ابنتي متزوجة من 7 أشهر، وقد استمر حملها إلى نهاية الشهر الخامس، ومن أسبوع عانت من ألم في أسفل البطن، وذهبت إلى المشفى، وفوجئت بأن الذي عانت منه هو طلق، والرحم متسع بقدر 6.5 سم، واضطررنا إلى إجراء إجهاض سريع وولادة كاملة، وكان الجنين ما زال على قيد الحياة ونزل بنبضه وبالتأكيد توفي على الفور.
وقد أخبرونا أن المشيمة انفصلت عن الجنين، وإلى الآن لم أعرف السبب، علما بأن ضغط الدم لديها كان مرتفعا خلال الأشهر الأولى، ولكن في الشهر الرابع والخامس انخفض إلى "110"، ومن 20 يوما كانت قد أصيبت بالزكام، واضطررت لتناول أقراص الالتهاب ودواء للسعال باستشارة طبيبتها.
أريد أن أعرف سبب ما حدث، حتى ننتبه في المرة المقبلة.
ولله الحمد ولكم جزيل الشكر والامتنان..
الاستشارة
06/01/2009 التاريخ
د. خالد سعيد المستشار
الحل
الأخت الفاضلة..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
من خلال قراءتي لاستشارتك أدركت مدى قلقك على ابنتك، وبوركت عزيزتي لحرصك الشديد لمعرفة أسباب إجهاضها لتفاديها وتجنبها في المرة القادمة لأن هذا هو الأهم.
مما ذكرتِهِ فإن ما عانت منه ابنتك هو اتساع في عنق الرحم مصاحب بانفصال في المشيمة، وقد يكون السبب فيه هو ارتفاع ضغط الدم الذي عانت منه في الأشهر الأولى؛ لذا فما نحتاج إليه الآن هو متابعة الضغط لمعرفة إن كان ارتفاعه مزمنًا أم لا، وفي حالة ضغط الدم المزمن سنحتاج لضبطه قبل بداية أي حمل آخر، وإن كان ضغط الدم المرتفع مرتبط بالحمل فقط ففي هذه الحالة نبدأ بمتابعته مع بداية الحمل المقبل حتى يتم علاجه وضبطه ليصل للمعدل الطبيعي.
كما ينبغي على ابنتك الغالية عندما يرزقها الله بحمل آخر أن تقوم بعمل أشعة موجات فوق صوتية في نهاية الشهر الثالث، لمعرفة معدل اتساع عنق الرحم، وإن وجدت أنه يفوق المعدل الطبيعي، يجب عندها إجراء عملية لربط عنق الرحم، لمنع حدوث ولادة مبكرة، كما حدث في المرة السابقة.
وأحب أن أؤكد أن الأدوية المضادة للزكام والسعال، التي تناولتها تحت إشراف طبيبة النساء لم يكن لها أي دخل في ما حدث.
ونرجو منك تنبيه ابنتك إلى اتباع النصائح التالية خلال حملها القادم إن شاء الله:
1- الراحة الجسدية والعقلية.
2- الغذاء المتوازن، وتقليل الملح ومنع المخللات والأكلات الحريفة.
3- تجنب زيادة الوزن المفرطة.
4- تناول بعض الأدوية المهدئة ومخفضات الضغط وذلك تحت إشراف طبي.
وفي النهاية أوصيك بالدعم النفسي لابنتك؛ لأنه من أهم الأشياء التي تحتاجها الآن، ووجودك أنت وزوجها بجوارها سيطمئنها ويقلل من حزنها تجاه فقدها للجنين.
مع خالص دعواتنا لها بالتوفيق والصحة والذرية الصالحة