التصنيفات
منوعات

الاصرار على تحقيق الهدف


فقد أصرت على تحقيق هدفها وحقته ، وسبحت ضد التيار عندما أعلنت أنها ستستقيل من الشركة بعد أن أصبحت مديره لها ، واجهت تبعات قرارها بشجاعة وجرأه نادرة .

" من يتقى الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"

كان هذا هو العنوان المناسب لقصه نجاح مروه هاشم ، فتاه مازالت في العشرينيات من عمرها نموذج للإصرا والشجاعة والتحدي ، فقد أصرت على تحقيق هدفها وحقته ، وسبحت ضد التيار عندما أعلنت أنها ستستقيل من الشركة بعد أن أصبحت مديره لها ، واجهت تبعات قرارها بشجاعة وجرأه نادرة ، وتحدت كل من أحبطها حينما أعلنت أنها نجحت في اختراع ألوان زيتيه ومائية لأول مره في الشرق الأوسط والعالم العربي
كل هذا وأكثر سنعرفه في قصه نجاح مروه
إلى كل شاب يبحث عن القدوة
إلى كل فتاه تبحث عن المثل
إلى كل إنسان يبحث عن قصه نجاح تبعث فيه الأمل وتحثه على العمل
إليكم مروه هاشم تتحدث عن نفسها.

الاسم :مروة بسيونى الشيخ. مواليد الإسكندرية بكالوريوس فنون جميله شعبة مسرح و سنيما شعبة 2000
لم تكن لدى أحلام وأنا طفلة صغيرة أرغب في تحقيقها وحتى سن قريب لم تشغل بالى أي أحلام محدة ولكن دائما في لحظات الوحدة كان هناك إحساس يراودني أنى سيكون لي دور هام في المجتمع وأنى سأؤديه شيء هام , مؤكد أني لم أكن قادرة على تحديد كنه هذا الشيء وحتى وقت قريب ولكن كل ما أذكره هو أنى كنت اتخذت قراري باني سأنضم إلى كلية الفنون الجميلة لان جدي و جدتي كانوا رسامين فلم افعل شيء سوى الرسم لفترات طويلة.
مازلت أتذكر حتى الآن أني كنت أذكى من كانوا في سني, فقد كنت أسرع في التحصيل الدراسي ,كنت أحب القراءة وأهتم بأشياء كانت تبدو أكبر من سني في ذلك الوقت , أعتقد انى كنت مميزة لأني كنت أرى الأمور بطريقة مختلفة عن من حولي, وأذكر أني كنت في أحدى المرات أقرا كتاب لأنيس منصور في المدرسة في سن رابعة ابتدائي فأخذني الأستاذ إلى الأخصائية الاجتماعية وقاموا باستدعاء ولى امرى وقالوا لأمي انك ابنتك مجنونة, في أوقات المرحلة الثانوية كنت مشهورة جدا في ألمدرسه فقد كنت مشهورة في التحصيل والتفوق في اى مسابقة ولا يستطيع احد أن يكتب مقال مثل مقالي أو اى احد ينافسني في المجال الثقافي بفضل الله تعالى.

كان لامي الفضل في تفوقي لأنها قامت بالبدء في تعليمي من السنة الثالثة الحروف والأرقام العربية والإنجليزية وصلت إلى سن المدرسة وأنا قد كنت اقرأ واكتب وأنهيت منهج أولى و تأنيه ابتدائي وكنت أحس بالملل الشديد من المقرات الدراسية لانا قد قرأتهم من فترة قبلها فبدأت ادرس وأتعلم مناهج السنين التي تليها وأقرا كتب المرحلة التالته و الرابعة فأصبحت اكبر من سني بفضل الله و امى والدراسة في سن مبكرة وأصبحت مداركي أوسع واشمل.

بدأت قصة التفكير في ألوان الزيت منذ فترة طويلة وكانت البداية قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف كنت اعمل وصلت إلى منصب مدير عام لأحدى الشركات بفروعها كلها بفضل الله تعالى ثم قرت إلا اعمل عند احد وان يكون لي عملي الخاص بي الذي ينسب نجاحه لي لانا أحست أن سنين العمر ستمر دون أحق أي شيء افخر به ويفخر به اولادى أن شاء الله , ليس شرط أن يفعل الأب وحده كل شيء فلابد وضروري أن تكون الأم مفخرة لأولادها بقدر ما يكون الرجل فقرت أن انشىء مرسم خاص بي فعارضتني كل الناس لأنه لا يوجد من يصل لهذا المنصب في العمل ثم يتركه ليواجه مجهول لا يدرى عنه شيء ومع ذلك اتخذت قراري الحاسم بأن انشىء هذا المرسم وفعلا بدأت أنا واختلى الصغيرة -وهى تستطيع الرسم مثلي- وأخذت مكافئه نهاية ألخدمه واشتريت بها ألوان وألواح الرسم و ما شابه ذلك لنبدأ رسم الوحات وبيعها.

كان حلمي بسيط جدا وكان قراري صعب جدا ورفض الجميع مساعدتي في إيجاد مرسم فهداني الله إلي إيجاد صندرة في أحدى الجمعيات ألخيريه واتفقت معهم على إن أستغل هذه الصندرة كمرسم مقابل رسم لوحات لهم وبدأت الرسم أنا وأختي الصغرى التي تهوى الرسم مثلي وكنا سعداء لأن تلك الصندرة كانت لنا كقطعة من الجنة، وبعد وقت قصير بدأت الخسارة لأننا كنا نشترى الألوان غالية جدا ونبيع الوحات بأسعار رخيصة ولم نقبل باستخدام الألوان الرخيصة لان الوحة قد تتأكسد أو ويتغير لونها ولأسف بعد تعب أسبوعين بخامات غالية الوحة تساوى 15 جنيه بدأت الخسارة تكبر وصرفنا كل ما بقى لنا من فوس نشترى بها الخامات وجلسنا نفكر في المستقبل وماذا نفعل جلست أنا وأختي في المرسم حزينتين علي كل هذه الخسائر ودعت أختي الله قائلة :

"يارب أجد جبل من الألوان لا ينتهي أبدا"فوجدت نفسي أرد عليها قائلة:"ولما لا؟"
فقالت لي:"ألا تعرفين انه لا يوجد أي ألوان في مصر والشرق الأوسط كله ونحن نستورد الألوان من الخارج؟" فقلت لها :"ولما لا نحاول؟!" فقرنا المحاولة وخاصة انه ليس لدينا ما نخسره واشتعلت همتنا وقرنا إن نضاعف جهودنا في الرسم لنقسّم سعر الوحات نصف نشترى به خام جديد والنصف الأخر نحاول فيه عمل ألوان من أبسط المواد وكنا واثقين إننا إذا كنا جادين فسيرسل الله لنا من يساعدنا لأن العون من الله وحده.

وفعلا كان الله يرسل لنا مساعدة لا يتخيلها احد وكنا نحاول ونحاول ونخطأ ونضحك على أخطائنا ثم نتعلم منها ولم أكن اعلم ما هي المواد التي يتكون منها الخام الأساسي فكنت أسأل وأبحث في مراجع علي الانترنت في تركي الألوان وكان هناك مثلا مواد لا نجدها في مصر نستخدم بدائل لها .

ومن هنا قرت دراسة الكيمياء لأني فى موقع صعب جدا ومهما سألت فلن أستطيع الوصول إلى ما أريد ، فالكيميائيون لا يعرفون عن الون سوى بعض التراكيب البسيط و الرسامون لا يعرفون عن الون سوى ما يظهر على الوحة فكانت هناك حلقه مفقودة بين الكيمياء و الرسم وقرت أن ادرس كيمياء عن طريق الانترنت لانى غير مستعدة لتضيع أربع أو خمس سنوات من عمرى في الدراسة النظرية فكنت ادخل على المواقع وأترجم وأحاول تطبيق ما ترجمته وبدأت أولى نتائج التجارب تظهر إلى حيز الوجود وبدا يتكون ليدنا لون ما ولكنه كان به بعض المشكلات الفنية ،في هذه المرحلة ارتبطت اختى فأصبحت بمفردي وقرأت في إحدى الصحف إعلان عن مسابقه لأحسن فكره مشروع قومي وفكرت في الاشتراك فيها وذهبت وسحبت الأوراق وقدمت الفكرة ودراسة الجدوى.

وهكذا كانت أولى خطوات
:7_5_131[1]:




ما شاء الله



ما شاءالله ما اعظم اصرارها…يسلمو



ماشاء الله



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.