إذا كنت ممن يعانين من انتقادات دائمة بسبب حبك للثر ثر ه :ghjgjh:
يمكنك أن ترتاحي، لأن علماء النفس يؤكدون أنّ هذه العادة ليست "سيئة" كما يعتبرها الجميع.
فهي، وإن تزعج أحياناً شريك أو بعض المحيطين بك،
إلا أنها قادرة على تحريرك من التوتر، وقد تكون فعالة أكثر من أي علاج. :56 (1):
تجدين نفسك أحياناً تتحدثين مع امرأة جالسة على طاولة مجاورة في مطعم رغم أنك لا تعرفينها،
أو مع البوابة أو مصفة شعرك عن كل شيء وعن لا شيء في الوقت نفسه،
عن الأيام الجميلة التي تمرّ او العطلة الصيفية التي لا تزال بعيدة أو حتى عن أحدث صيحات الموضة.
قد لا يبدو أنّ لهذه الأمور أي أهمية، إلا أنها أساسية،
لأنها تسمح لك بالهروب قليلاً من همومك اليومية وبالتواصل مع الآخرين.
ومن ناحية اخرى، عندما تأخذ هذه الثرثرات طابعاً أكثر جدّية،
كالتحدث عن الهموم أو عن الأمور التي تزعجك، فهي سوف تريحك من دون أدنى شك. :ok:
تقول الأخصائية النفسية ومؤلفة كتاب "الثقة بالنفس"
(باللغة الفرنسية وصادر عن دار نشر فلاماريون)
ماري حادّو
أن الدردشات الصغيرة أو الثرثرة تحدّ من الإجهاد والتوتر.
فالتحدث يخرج مشاعرنا الايجابية أو السلبية، وكذلك الفرح او الحزن،
ولا يسمح لها أن تبقى مكبوتة في أعماقنا. وهذا يفسر سبب كون المرأة أقلّ عنفاً من الرجل،
وأنّ عدد النساء في السجون أقلّ من عدد الرجال.
تقتصر أحياناً عملية التواصل مع الآخرين في حياتنا اليومية على تبادل بعض المعلومات العملية،
بدون أي أحاديث حقيقية. عليك أن تستعيدي متعة التحدث، خصوصاً مع أولادك.
فلا أحد يحبّ الثرثرة مثلهم، لكن تجنّبي أن تتحول الاحاديث دوماً إلى نوع من المساءلة او التحقيق،
بل إفسحي المجال لأطفالك ليفصحوا عما في داخلهم وعما يزعجهم،
علماً أنّ الأولاد يعشقون التحدّث، وقد تفاجئك مخيلتهم ورؤيتهم للعالم من حولهم.
خصصي لهم دوماً وقتاً لتبادل الآراء والتعبير عما يريدونه، بدون الضغط عليهم.
أطفئي التلفزيون خلال العشاء،
أدخلى إلى غرفهم قبل النوم وتعلمي أن تصغي على مشاكلهم
وتنصحيهم بدلاً من الحكم عليهم فوراً.
أما مع الشريك، فلا يجب أيضاً أن تهملي موضوع "الأحاديث"،
فرغم أنه يتهمك أحياناً بالثرثرة، إلا انه لا بدّ لكما من التحدّث في كل الامور،
البسيطة منها والمعقّدة، وإلا أصبحت الحياة بينكما جحيماً لا يطاق.
وتذكري دوماً أنكما قد تصلان إلى مرحلة ينعدم فيها التواصل بينكما لمجرد
أنك تظنين أنه لا يحب الاستماع إليك.