تشعر الكثير من السيدات الحوامل باضطرابات هرمونية غريبة تؤثر على نفسيتهن وسلوكياتهن بصورة أو بأخرى أثناء الحمل وقد تمتد لبعده أيضاً وهذا يسمونه اكتئاب ما بعد الولادة.
ويحذر الأطباء من الانفعالات النفسية الشديدة التي تسبب انفكاك المشيمة قبل أوانها في الأشهر الأخيرة.. لذلك انتبهي ألا تنفعلي كثيراً فالنفسية تلعب دوراً مهماً في حالة الجنين وتكونه..
كما يؤدي الاستقرار النفسي للحامل إلى إنتظام وظائف أعضائها كالقلب والكبد والكليتين والتمثيل الغذائي وتدفق الدم وانتظام النظام الهرموني وغير ذلك كثير، الأمر الذي يساعد الجسم على القيام بواجبه نحو الجنين (الضيف الجديد) ويورّد له المواد الغذائية والأكسجين عبر المشيمة.
أما إذا اضطربت نفسية الحامل فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب أعضاء الجسم ووظائفها, الأمر الذي يعود على الجنين بالضرر.
و تمر السيدة الحامل فترة الحمل بمتغيرات نفسية كبيرة إذ تصبح متقلبة المزاج وقلقة واكثر عرضة للتوتر سواء نتيجة متاعب الحمل والثقل آو القلق على الجنين أو الخوف من الولادة وغيرها
الأهل يجهلون العامل النفسي للحامل
يعتبر الحمل حدثا فسيولوجيا طبيعيا تمر به كل النساء، وهو يحمل للمرأة العديد من الدلالات النفسية والاجتماعية، ويختلف من امرأة إلى أخرى حسب مدى تقبلها للحمل، وما يصاحبه من حالات منها عدم تقبلها لزوجها، وغير ذلك من الحالات النفسية المختلفة.
و يجب على الحامل أن تكون قوية جسدياً، وثابتة نفسياًَ, واثقة من نفسها، وأن تكون مثقفة وتطلع على كل جديد، خصوصاً ما يتعلق في الحمل، وهو الأمر الذي يتطلبه القيام بمسؤولية الحمل بداية من لحظة إخصاب البويضة في رحمها.
عندها تصبح وحدها مسؤولة عن تغذيته ومده بكل ما يلزم، أما الجنين فسوف يأخذ كل ما يلزمه من الأم ولا يبالي. فإن كانت الأم قوية وبصحة جيدة وتملك من البروتينات، والدهنيات، والنشويات، والفيتامينات والمعادن، كميات كافية لها وللجنين على مدى 9 أشهر، فإن الجنين سيسعد وينمو طبيعياً كاملاً بإذن الله.
وأحب ان أذكر أن أفضل مصادر الراحة النفسية للحامل هو التوجه لله وحده توجهاً خالصاً لوجهه سبحانه، وطلب العون منه وأن يرعاها وجنينها خلال فترة حملها وبعدها، ولا بأس أن تنفرد لحظة من نهار أو ليل تتصل بالله منقطعة عمن حولها، فإن الله تعالى سوف يمنحها الاستقرار النفسي والشعور بالأمان بالحاضر والمستقبل بإذن الله.
تقبلواااااا خالص حبي وشكري
شكرا الك حبيبتي نورتي صفحتي بمرورك العطر