التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الزوجة العاملة كيف تشجعين زوجك على دعمك؟

أتابع صفحة طبيب مصري شاب يكتب أحيانًا عن جولات يمر بها عقله وخواطر تملؤه، كتب أمس عن يوم في حياته وحياة زوجته، فبعد يوم طويل من العمليات ومتابعة المرضى، عاد لبيته راغبًا في وجبة شهية ونوم عميق، لكن ابنته الصغرى كانت مريضة وتبكي باستمرار وهو ما لم يمكن زوجته من تناول الطعام معه فتناوله وحده وخلد إلى النوم مع زوجته وابنته بعد أن نامت أخيرًا.
بعد ساعتين بالتمام، استيقظ على صوت بكاء الصغيرة، ولما وجدته زوجته متعبًا تركت له الغرفة وخرجت لتحاول تهدئتها وابتعدت عن غرفة الابنة الكبرى كيلا تستيقظ بل جلست في غرفة المعيشة وفي الصباح استيقظ ليجد زوجته وابنتيه قد خرجا هي للعمل وهما للحضانة.
كان يومه التالي أقل تعبًا وفي وسط اليوم، فكّر قليلًا كيف لم يقدر بالأمس تعب زوجته، فهي أيضًا امرأة عاملة خرجت للعمل وإيصال البنتين ثم عادت لأعمال المنزل ورعايتهما وجلست تنتظره لتتناول معه الطعام، ولما جاء كانت الصغيرة متعبة إلى الدرجة التي منعتهما من تناول الطعام معًا، فأكل وحده وتركها متعبة ترعى المريضة الصغيرة، ولما لم تمنحها فرصة للنوم آثرته هي على نفسها لينال نومًا عميقًا وخرجت هي لرعاية الصغيرة خارج الغرفة قبل أن يبدأ صباح جديد ويوم مليء بالمهام الشاقة دون أن تنال هي بعض الراحة التي نالها.
اتصل بها مبديًا أسفه وتقديره على ذلك، وكانت فرحتها لمجرد شعوره وتقديره كبيرة إلى الدرجة التي أشعرته بالذنب تجاهها.
(اقرأي أيضًا: كيف تتغلبين على شبح الخلافات الزوجية)
أثرت فيّ تلك القصة جدًا، لأنها تدور في كل منزل تقريبًا لكن كم من الأزواج يستطيع تقدير إرهاق زوجته ومدى تعبها في مهامها، بل حتى المرأة غير العاملة وربة المنزل هي صاحبة مهام كثيرة وتنتظر طيلة اليوم أن يأتي لتراه وتكلمه وتتناول معه الطعام.
أين المشكلة:

الحقيقة أن المشكلة ليست دومًا في الرجل وإنما أيضًا في المرأة التي لا تعبر عن رغبتها في بعض التقدير والدعم بشكل بسيط دون شجار، فالأمر إما أن يقدم عليه الرجل وحده أو أن تفتعل المرأة شجارًا بسبب انتظارها تقديره ودعمه الذي لا يأتي فيغضبها ذلك.
الحل في التنظيم وطلب المساعدة. قسمي يومك بشكل مناسب لا يجعلك شديدة الإرهاق، وقسمي بعض المهام على زوجك، واطلبي منه مساعدتك، وفي حالات مرض الأبناء، اطلبي منه نيل قسط من الراحة ثم الاستيقاظ لمساعدتك ولا مانع من طلب إجازة لك إن احتاج الأمر.
أحيانًا الرجال لا يدركون بعض ما نظن نحن أنه بديهيات ولا يعني ذلك قلة حبهم أو اهتمامهم بل أحيانًا هو مجرد ضعف حيلة منهم.
(اقرأي أيضًا: طموح الشريك أنتِ و زوجك)

يقول د. فيل أن المرأة تستطيع أن تطلب المساعدة من الرجل إذا استطاعت حل شفرة الرجال والأمر يتطلب فهم الأسرار الخمسة لطلب المساعدة:

• التوقيت المناسب: اختاري الوقت المناسب الذي لا يكون مشغولًا فيه ولا شديد الإرهاق ولا يفعل شيئًا ممتعًا تقطعينه عنه، فإن كان يشاهد التلفاز، اختاري وقت الإعلانات.
• الأسلوب الرقيق بدون أوامر: لا تأمريه واطلبي منه برفق وبكلمات مثل حبيبي ومن فضلك
• الإيجاز: لا تقنعيه ولا تبرري له طلبك. اطلبي فحسب
• الأسلوب المباشر: لا تسأليه عن الوقت الذي يكون متفرغًا فيه ولا تروي له المشكلة وتتركيه هو يبادر فكثير من الرجال لا يلتقطون طرف الخيط كما تظنين، أو ربما يلتقطه بصورة خاطئة ويظنها نقدًا له. لا تقولي مثلًا "ياه بقالي كثير ما خرجتش" بل قولي "ما رأيك لو نخرج معًا اليوم أو غدًا؟"
• ضعي له بدائل … يجب أن أذهب اليوم للطبيب، والحالة ليست عاجلة وهو لديه موعد مهم كلها عوامل قد تنبئ بشجار … قولي "حبيبي أحتاج إليك لمرافقتي للطبيب ما الموعد المناسب لك هذا الأسبوع؟"
(اقرأي أيضًا: احذري هذه الأفعال مع زوجك)
اروي لنا تجربتك مع زوجك سواء كنت ربة منزل أو امرأة عاملة




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.