التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر – الصبر عن المعصية

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ( سورة يوسف: 23)

كلنا يعرف قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز, لقد اجتمع له من دواعي المعصية ما لم يجتمع لكثير ممن وقعوا في هذا النوع من المعاصي:

· كان شابا قويا, و كان غير متزوج, أي غير محصن.

· كان غريبا, و الغريب لا يستحي في بلد الغربة.

· والمرأة كانت جميلة, وذات منصب.

محاولات المرأة المستمرة للإيقاع به في شباكها ﴿ وَرَاوَدَتْهُ……. وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾
والمراودة هي المطالبة برفق ولين. و راودته صيغة مبالغة تعني كثرة المطالبة و الإلحاح في الطلب.

ثم انتقلت من مرحلة المراودة إلى مرحلة الوضوح في طلب الفعل ﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ أي, تهيأت له و تجهزت.

· غياب الرقيب ﴿….وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ….. ﴾

غَلَّقَتِ صيغة مبالغة, و تعني كثرة الأبواب المغلقة, و الغلق المبالغ فيه لكل باب, فقد يكون هناك أكثر من مزلاج و أكثر من قفل لنفس الباب.

· و في مشهد آخر, توعدته بالعقاب الشديد إن لم يفعل.

﴿ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ ليسجنَنَّ و ليكونَنْ من الصاغرين ﴾ ( سورة يوسف: 32)

مع كل هذه الدواعي, صبر عن المعصية إيثارا لما عند الله

أتدري ماذا حدث بعد بضع سنين؟

صار يوسف- عليه السلام ملكا بعز الطاعة و بفضل الصبر, حتى يقال أن امرأة العزيز عندما قابلته قالت:

"سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا"

الخلاصة:

إذا راودتك نفسك عن معصية, فقل لها:

سأصبر صبر يوسف عن المعصية

من ترك شيئا لله, عوضه الله خيرا منه

سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا

المصدر: من مكتبة الشيخ ابن باز رحمه الله




مشكورة كتير



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.