أكثر من نصف مليون أمريكى يعانون ما يسمى بالصداع الجنسى الذى يقلب المتعة إلى ألم ومعاناة.. والصداع يأتى بسرعة ويوقف عملية الجماع فى وسط الطريق.
وعلى الرغم من العديد من النظريات والكثير من الأبحاث فإنه لم يتوفر حتى الآن إجماع علمي أو طبي على سبب الصداع المرتبط بالجنس؛ لأنه لم يظهر تفسير يدعم بالأدلة ويشير إلى سبب بعينه أو إلى آلية تطلق على هذا الصداع الشديد.. لكن من الثابت تقريبا أن الرجال الذين يشتكون من هذه المعضلة معرضون إلى أنواع اخرى من الصداع مثل الشقيقة، والصداع المرتبط بالتوتر الجهدى.
وعادة ما يبدأ هذا الصداع بقصف الرعد وهو يبدأ في قاعدة الجمجمة عند أو قرب لحظة الرعشة الجنسية، ما يؤدي إلى انقلاب المتعة إلى ألم خلال ثوان قليلة، وربما يستمر الصداع الشديد من 10 إلى 15 دقيقة بينما تبقى آثار صداع خفيف قرابة ساعة أو ساعتين.
وعلى الرغم من أن هذا الصداع قابل للعلاج بنجاح في معظم الحالات فإن الاهتمام به والتركيز عليه ليس آتيًا من آلامه، بل من عواقبه النفسية التي ربما تصل إلى حد الخوف من "رهاب الجنس".
وتشير الدراسات إلى أن هذا الصداع يعانيه الرجال والنساء على حد سواء، لكن إصابات الرجال تزيد على إصابات النساء ب80%، أما لماذا يصيب الرجال أكثر من النساء فلا يزال السبب مجهولا ولا يستطيع الأطباء الإجابة عليه في الوقت الراهن.. خاصة انه لا يوجد إجماع على تفسير ذلك أيضا!
وتحاول إحدى الفرضيات التصدي لهذا التساؤل بالقول إن النساء يعانين بشكل اقل من هذا الصداع؛ لأن تهيج المهبل يؤدي إلى وقف الألم في مكان اخر تماما كما يحدث أثناء عملية الولادة الطبيعية.
ويشار احيانا إلى هذا النوع من الصداع على انه "صداع الجماع" لكن هذه التسمية غير دقيقة تماما، والسبب أن هذا الصداع يحدث حتى أثناء عملية الجنس المنفرد.
جزاكى الله خيرا
تسلميييييييييييين