التصنيفات
الجادة و النقاش

القاعدة الذهبية .

اختلاف الطباع والأخلاق بين الناس قد يسبب نفورا
أوكراهية بين الطرفين بسبب عدم الانسجام الذي يحدث بينهما ،
فالصامت ،
إذا أردنا أن يتحدث معنا نحاوره من خلال طرح الأسئلة عليه حتى نرغبه
في الحديث ولا نتوقع منه البدء بالحديث إلا لو فتحنا معه موضوعا يهمه ويحبه.
والثرثار ،
نستمع إليه ونكون معه مستقبلين ومتفاعلين أكثر من أن نكون متكلمين ومبادرين
بالحديث، ومن الأفكار الذكية لضبط الوقت معه أننا نجلس معه قبل موعد مهم لدينا
كالذهاب لطبيب أو موعد مع الوالدة ليكون عندنا مبرر للاستئذان منه. !
أما الشكاك ،
فلا نغضب منه وإنما نكلمه بهدوء ونبين له أن شكه خطأ وغير مستند لدليل
لأن الشك مرض أو وسواس وفي الحالتين علينا أن نراعي الشكاك وفي حالة
واحدة يكون الشك في محله لو كان شكه مستندا لدليل مادي ولهذا علينا
أن نكون واضحين في التعامل معه.
والمتغابي،
يكون أحيانا من المفيد أن نتغابى معه ونمثل عليه وكأننا لم نفهم ولم نعرف
ما يريد ، وأحيانا نضطر لكشف تغابيه حسب حاجة الموقف وهذه المسألة
تقديرية.
أما المتردد ،
الذي يتأخر كثيرا في اتخاذ القرار فنشجعه ونحمسه لاتخاذ
القرار المناسب ،وأحيانا نضعه في زاوية حرجة لنجبره على
اتخاذ القرار بطريقة ودية.
أما الغيور،
فنسايسه ونجامله حتى تنتهي ثورة الغيرة منه، ونراعي ما يثير غيرته
فنبتعد عنه لنحفظ وده ومحبته.
أما العاطفي ،
فنعطيه من وقتنا ونكثر الجلوس معه ونبادله المشاعر العاطفية ونشعره
بأهمية كلامه حتى نشبع حاجته فيستقر ويرتاح.
أما المتشائم ،
فنسمعه عبارات التفاؤل ونجعله يفكر فيما نقول، فإن قال الجو غبار
قلنا له: صحيح
لكن الغبار مفيد للنخيل ولقتل الجراثيم فنعطيه الزاوية التفاؤلية ،
وربما يرفض ما نقوله أو ينتقده، لكن كلمتنا ستبقى في ذهنه لعله
يتأثر بها أو يرجع إليها مستقبلا.
أما الحالم ،
صاحب الخيال الواسع فنستمع إليه ثم نسأله أسئلة واقعية
حتى يعود بخياله للواقعية ويستيقظ من حلمه.
أما المتكبر المغرور ،
فنعرفه بحقيقة نفسه ونبين له فضل التواضع وأن من تواضع
لله رفعه.
ما المزاجي،
فهذا يحتاج لرعاية خاصة ويجب أن نتعامل معه بحذر ،
ولو أردنا أن نتخذ قرارا معه علينا أولا أن نختبر مزاجه وبعدها
نتخذ القرار المناسب.
أما العصبي،
سريع الاشتعال فعلينا تجنب المثيرات التي تزيده اشتعالا،
ولا نوجهه أو ننصحه وقت الغضب ونحرص على اخماد
الحريق الذي في صدره وبعد هدوء العاصفة نتحاورمعه.

وعلينا أن نميز بين الناس بعقولنا لابأعيننا ،،
والقاعدة الذهبية
أن نعامل الناس بما نحب أن نعامل.،؟




خليجية

روعة




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.