المولود يولد على الفطرة وهي الإسلام
في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: (يولد المولود على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، لماذا لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام في هذا الحديث؟
جاء في الحديث الصحيح عن المولود يولد على الفطرة إلا على هذه الملة ملة الإسلام، جاء هذا وهذا على الفطرة يعني على الإسلام، فإذا مات صغيراً فهو على الإسلام وأولاد المسلمين كلهم مع آبائهم في الجنة، بإجماع أهل السنة والجماعة أولاد المسلمين من أهل الجنة على العموم، وهكذا أولاد الكفار إذا ماتوا صغاراً الصحيح أنهم من أهل الجنة، وقال بعض أهل العلم أنهم يمتحنون يوم القيامة يختبرون فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار، ولكن الأرجح أنهم من أهل الجنة لقوله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فهذا ما هوده أبواه ولا مجساه ولا نصراه ولأنه ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه رأى مع إبراهيم في روضة في رياض الجنة حين عرج به إلى السماء رأى مع أولاد المسلمين وأولاد المشركين في روضة في الجنة فالمقصود أن الصحيح المولود الذي يموت على الفطرة الذي يموت قبل البلوغ أنه يموت على الفطرة على فطرة الإسلام، وأنه لا يكون مع أهله في النار إذا كانوا كفاراً بل هو مع المسلمين. إذاً أولاد المسلمين من باب أولى سماحة الشيخ؟ من باب أولى نعم، بإجماع المسلمين، أولاد المسلمين بإجماع أهل السنة أنهم من أهل الجنة، إذا ماتوا قبل البلوغ، أما الخلاف في أولاد الكفار، أولاد اليهود والنصارى والكفار إذا ماتوا صغاراً، هل يكونون مع آبائهم في النار على أقوال أرجحها وأحسنها أنهم من أهل الجنة، وقد سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – عنهم فقال: (الله أعلم بما كانوا عاملين) لكن دلت الأحاديث الصحيحة على أنهم من أهل الفطرة، وأنهم من أهل الجنة، وأنهم مع إبراهيم في الجنة لما رآهم عليهم الصلاة والسلام حين عرج به.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
م ن
بارك الله فيك