التصنيفات
قصص و روايات

النحات وقطعة الخشب مشوقة

النحات وقطعة الخشب

وَجَد أَحَد الْنَّحَّاتِين قِطّعَة مُصْمَتَه مِن الْخَشَب الْنَّادِر و وَضَعَهَا عَلَى الْطَّاوِلَة أَمَامَه

وَتَأَمَّل شَكْلِهَا لِيُحَدِّد مَلَامِحَهَا كَيْف سّتِكَوْن ,
وَمَا أَن بَدَأ بِالنَّحت حَتَّى اخْتَفَت مَلَامِح الشَّكْل الْمُصْمَت لِتَتَحَوَّل قِطّعَة الْخَشَب إِلَى قِطْعَة
فَنِّيَّة بَاهِرَة الْجَمَال.

( يَجِب أَن نَضَع أَفْكَارِنَا عَلَى الْطَّاوِلَة وَنُحَدِّد مَلَامِحَهَا لنْبْهر بِهَا الْآَخَرِيْن )

مَرَّ رَجُلُ أَعْمَى بِالنَحَات وَاسَتَوَقَفَه الْنَّحَّات طَالِبا ً مِنْه أَن يُبْدِي رَأْيَه بِذَلِك الْعَمَل
فَقَال الْأَعْمَى سَاخِرَا ً : لَو قُمْت بِتَجْزِئَتِهَا إِلَى عِدَّة أَجْزَاء لَأَتَّخَذّتْ شَكْلِا ً جُمَالِيا ً اكْثَر سِحْرَا ً
وَمَا أَن عَمِل الْنَّحَّات بِمَشُوْرَة الْرَّجُل الْأَعْمَى حَتَّى وَجَد نَفْسَه قَد قَام بِّتَشْوِيْه تِلْك المَلَامِح
الَّتِي قَام بِرَسْمِهَا .

( لَا تَسْتَشِيْر بِأَفْكَارِك مِن لَا يَرَاهَا مِن نَفْس زَاوِيَة رُؤْيَتِك )

رَمَى الْنَّحَّات بِقَطْع الْخَشَب وَطَفِق يَبْحَث عَن قِطْعَة خَشُب مُشَابَهَة لِيَقُوْم بِنَحْتِهَا
وَتُوْغِل فِي الْغَابَه .
وَأَتَى نَحَّات آَخَر وَأَخَذ الْقَطْع الْمُتَنَاثِرَه وَقَام بِتَشْكِيْلِهَا مِن جَدِيْد وَحَفَرُها ثُم أَخْرَج مِن جَيْبِه
خَيْطا ً حَرِيْريَّا ً وَنُظُم الْقَطْع بِالْخَيْط وَصَنَع عَقْدَا ً وَزَيَّن بِه جَيِّد طِفْلَتِه .

( لَا تُلْغِي أَفْكَارُك عِنَدَمّا تَفْشِل بِهَا وَحَاوَل ان تُعَيِّد صِيَاغَتِهَا فَ الْأَفْكَار تَصْنَع أَفْكَارَا مُتَوَاتِرَة )

منـــ ق ـــول




يعطيك العافيه اختى رائعه من روعت حظورك دائما متميزه
دمتى كما تحبي …غلا الكــون



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.