التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الهدوء الجذاب جديد 2022

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم روحمة الله وبركاته

الهدوء الجذاب

بعض الناس لا يتكلم كثيرا
و لا تكاد تسمع صوته في المجالس و التجمعات
بل لو راقبته لرأيته لا يتحرك منه إلا رأسه و عيناه،
و قد يتحرك فمه أحيانا و لكن بالتبسم ..لابالكلام!!!

و مع ذلك يحبه الناس و يأنسون بمجالسته
كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ
والتأثير في المجتمعات هي الاستماع والإصغاء إلى كلامالآخرين
فليس كثرة الكلام دليلاً على قوةالشخصية
ولا قوة التأثير بل ربما ينتهي كثرةالكلام إلى ما لا يحمد عقباه من النتائج
فإذا زاد الكلام عن حدّهابتلي بالتكرار
وتوضيح الواضحات التي هي من مسته جنات البلاغة ،
وبالعكس من ذلك فقد أورثت التجارب
وما أثبته علماء النفس الاجتماعي في أن الاستماع الجيد
من أهم الأدوات الرئيسية للوصول
إلى قلوب الآخرين والتفاهم المثمرمعهم

الاستماع إلى الناس فن ومهارة ،

بعض الناس ينسى أن الله قد جعل للإنسان لسانا واحدا وأذنين
ليستمع أكثر مما يتكلم فعود نفسك على الإنصات لكلام الآخرين
وحتى لو كان لك على الكلام ملاحظة فلاتتعجل.,
في كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية"،

تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام
فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني
فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً
فرد ستيفن: دعني أرتب ماقلته للتو،
أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟
فرد عليه "هذا صحيح"
ستيفن: دعني أجرب مرةأخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه
-هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة،
وقال مرة أخرى: أوه!
إن هذا الأب نموذج صغيرللكثير من الناس،
الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا: إنني لا أفهمه،
إنه لا يستمع لي! والمفروض أنك

تستمع له لا أن يستمع لك

[قصة ]
في أوائل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كان عدد المسلمين قليلا
و كان الكفار يكذبونه، ويشيعون أنه مجنون وساحر
وفي يوم من الأيام قدم الى مكة رجل اسمه ضماد
و هو حكيم له علم بالطب و العلاج يعالج المجنون والمسحور
فلما خالط الناس سمع الكفار
يقولون عن رسول الله صلى اله عليه وسلم : جاءالمجنون…
فقال ضماد: أين هذا الرجل ؟ لعله يشفى على يدي؟

فدله الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما لقيه ضماد قال : يا محمد ..أنى أرقى من هذه الرياح
وإن الله يشفى على يدي من يشاء…فهلم أعالجك

و جعل يتكلم عن علاجه و قدراته والنبي
ينصت إليه و ذاك يتكلم والنبي ينصت
أتدرى إلى ماذا ينصت ؟
ينصت الى كلام رجل كافر جاء ليعالجه من مرض الجنون!!
حتى إذا انتهى ضماد من كلامه
قال صلى الله عليه وسلم

( إن الحمد لله..نحمده و نستعينه..
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له
و أشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له )

فانتفض ضماد وقال : أعد على كلماتك هؤلاء،
فأعادها صلى الله عليه وسلم عليه
فقال ضماد: والله قد سمعت
قول الكهنة و قول السحرة و قول الشعراء
فما سمعت مثل هذه الكلمات فقد بلغن ناعوس البحر
فهلم يدك أبايعك على الإسلام ، فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده
و أخذ ضماد يردد : أشهد أن لا اله إلاالله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله

فعلم صلى الله عليه وسلم أن له عند قومه شرف فقال له : و على قومك ؟

فقال ضماد : و على قومي ثم ذهب الى قومه هاديا داعيا

قال بعض الحكماء:

إذن لتكن مستمعا ماهرا …

أنصت
هز رأسك متابعا …
تفاعل بتعابير وجهك ..
وانظر إلى أثر ذلك فيمن يتكلم معك..
سواء كان كبيرا أو صغيرا
براعتنا في الاستماع إلى الآخرين …
تجعلهم بارعين في محبتنا و الاستئناس بنا




كلااااااااااام راااائع ..

كلي غموض




رآئع

يعطيك العافيه يالغلآ




.. يعطيك الف عافية ..}~




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.