التصنيفات
قصص و روايات

ايهاب والاحلام الزرقاء مشوقة

كان هناك فتى أسمه ( إيهاب ) وكان يحبّ لبحر منذ الصغر , وإيهاب يعشق النظر إلى هذا المحيط الأزرق الكبير من المياه ,

يذهب إليه كلما سمحت له فرصةً, مع أخته أو مع والديه , يقف أمامه على الشاطئ , ويترك عينيه تسافران مع أمواجه الزرقاء ,

وكأنهما مركبان يرحلان إلى البلاد البعيدة ….

أمس نظر (إيهاب) إلى البحر وكان هادئاً وصافياً , فوجده أكثر زرقة ً من ذي قبل , كأنما هو مرآة ينعكس عليها لون السماء ….

رفع (إيهاب) رأسه إلى السماء وكانت لا تعكر صفوفها الغيوم , فوجدها زرقاء أيضاً , كأنما ينعكس في صفحتها لو البحر …

عَاد (إيهاب) في المساء إلى المنزل , ونظر إلى وجهه في المرآة متأملاً في عينيه الواسعتين الزرقاوين , اللتين ظهرتا وكأنهما

تحملان آثار لون البحر ولون السماء …..قال ( إيهاب) في نفسه .. لا شك أن اللون الأزرق هو أجمل الألوان …وأضاف .. أنه لون البحر

ولون السماء ولون عينيَ , قال الفتى الصغير … ذلك في نفسه … ثم أغمض جفنيه ونام …رأى (إيهاب) في ما يرى النائم , أنه يقوم

برحلة بحرية , على ظهر مركب . طُليَ خشبه بطلاء أزرق , وأنه كان في صفحة الماءِ وحده , يحرك المجداف , فيتقدم به المركب في

هدوء , بين زرقة البحر وزرقة السماء , ورأى طيوراً بيضاء تقترب من المركب , ثم تبتعد عنه , لتذوب في زرقة السماء البعيدة ,

فردّد في نفسه … لا بد أنها النوارس البيضاء , طيور البحر التي طالما حدّثتني أمي عنها …

وحين أفاق (إيهاب) من نومه قال لأمه … أريد أن أقص عليك يا أمي رؤيا ( يعني حلم ) رأيتها .. لقد رأيت في ما يرى النائم ,

أني مسافر في البحر على ظهر مركب أزرق وكان كل شيء حولي يصطبغ بهذا اللون , المياه والسماء والغيوم البعيدة , فهل

أنا وحدي يا أمي أرى البحر والسماء زرقاء , لأن عيوني بهذا اللون … ضمته أمه إلى صدرها .. وقالت له بحنان .. وهي تضحك …

كلا يا (إيهاب) …كلاّ فالعيون السوداء أيضاً ترى البحر أزرق وترى السماء زرقاء , إن هذا اللون خلقه الله لنا يا ولدي , مثلما خلق

سائر الألوان , ليكمّل به جمال الطبيعة , ويسكب فيها الصفاء والهدوء , لقد وضع الله اللون الأزرق في الأشياء يا ولدي مثلما وضعها

في عيونك الجميلة الزرقاء … قالت له أمه ذلك …بينما كان هو يُطبق جفنيه قليلاً قليلاً , ويعود نومه الهادئ اللذيذ




يسلمو عسوله

لاعدمناك




حلووهـ

عووافي على الطرح




مشكووووووره



شكرا على مروركم



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.