التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

بداية المرض النفسي

بداية المرض النفسي

المصدر جريدة الصباح

جميعنا يعرف كيف يشعر الانسان عندما تنخفض معنوياته أو عندما يساورنا شعور بالقلق أو عند الاحساس بأن الانسان غير مسيطر على مجريات حياته .
استهلالا للحديث نقول إن هذه المشاعر هي جزء طبيعي جدا من كتلة المشاعر التي تكون الانسان وهي مركب أساسي من مجموعة الاحاسيس التي تشكل الطيف الكامل للكائن البشري.
لكن علينا أن ندرك أن تعاضم هذه المشاعر قد يحدث مشكلة لدى الانسان وتسمى هذه المرحلة بداية المرض النفسي .
القلق و الاكتئاب هما اكثر هذه الامراض النفسية انتشارا،كذلك قد يصاب الانسان بالمرضين معا وتكثر هذه الحالة عند النساء.

الاكتئاب

يعاني كثير من الاشخاص اكتئابا بدرجة خفيفة الى متوسطة وفي معضم الحالات يكون ناتج عن ظروف الحياة المختلفة.معظم هؤلاء الاشخاص لا يراجعون أي أطباء نفسيين حيث يشعرون بالعار إذا ما تم تشخيصهم كمرضى نفسيين.
أما أعراض الاكتئاب الخفيف فهي الشعور بمزاج سيئ والرغبة في البكاء ويترافق مع ذلك فقدان للشهية وشعور بالتعب،كذلك يعاني المصاب عدم انتظام في النوم وفقدان للشهية الجنسية وضعفا في التركيز.
في حالات الاكتئاب المتوسط تكون هذه الاعراض اشد وطأة إلا انه غير معيق عن ممارسة النشاط اليومي الطبيعي للإنسان.حوالي سبعين في المائة من حالات الاكتئاب الخفيف والمتوسط تنتهي في خلال ستة أشهر.
الاكتئاب الشديد يكون تأثيره اكبر واشد بكثير إلا انه اقل شيوعا ونذرة من النوعين السابقين.تتشابه الأعراض مع الاكتئاب البسيط والمتوسط إلا أنها في هذه الحالة تعطل الحياة وتكون شديدة التأثير على الشخص المصاب،ففي حالة الاكتئاب الشديد يعاني المريض مزاجا سيئا بشكل دائم وخاصة في الصباح.
يترافق الاكتئاب الشديد مع شعور شديد باليأس والشعور بالذنب وبعدم القيمة.وفي المراحل المتأخرة والصعبة يصبح الكلام والتفكير والحركة تتسم بالبطأ والتراخي وباللامبالات.في هذه المرحلة تكون الأفكار المسيطرة على الشخص هي الإقدام على الانتحار بحيث تغدو هذه الخطوة أمر وارد وللحقيقة فأن الانتحار بين الأشخاص الذين يصلون الى هذه المرحلة هو أمر شائع.

إمكانيات العلاج

في حالة الاكتئاب الخفيف والمتوسط عادة ما تكون الآذان الصاغية والمتعاطفة بالإضافة الى الدعم من المحيطين مع إمكانية الاستشارة الطبية عادة ما تكون كافية لعلاج هذه الحالات دون الحاجة الى اللجوء الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب.
أما في حالة الاضطرار الى تناول العقارات المانعة للاكتئاب فهي كثيرة ومتعددة،إلا أن جميع الأنواع يجب أن يتم تناولها لفترة لا تقل عن ثلاث اشهر للحصول على النتائج الدائمة المرجوة من هذا العلاج.
ألامر الشائع في العلاج بهذه العقاقير هو تناولها لفترة تتراوح بين ستة اشهر الى سنة كاملة.
أما بالنسبة لحالات الاكتئاب الشديد فهوعادة ما يكون بحاجة الى علاج بالعقاقير بالاٍضافة الى علاج نفسي يقتضي في بعض الحالات.
الدخول الى مستشفى الامراض النفسية لانه من الممكن أن يحتاج المريض للعلاج باستخدام التوتر الكهربائي،إلا أن استخدام هذه الطريقة لم يعد شائعا كما كان في الماضي.

هل تسبب العقاقير المانعة للاكتئاب الإدمان ؟

بعكس المهدئات مثل الفاليوم valiumفإن العقاقير المانعة للاكتئاب لا تسبب الإدمان الجسدي.لكن الاشخاص الذين اعتادوا استخدامها أحدثت لديهم نتائج جيدة فأنها تولد لديهم اعتمادا نفسيا بحيث يصبحون خائفين من التوقف عن تناولها خشية أن تعود أعراض الاكتئاب بالضهور مرة اخرى حال التوقف عن استخدام العقار.
بعض الاشخاص يعتقد انه ليس بالإمكان مواجهة الحياة بدون هذه الحبوب،بالطبع هذا الأمر شيئ مختلف تماما عن الإدمان.

القلق

القلق قصير المدى هو ظاهرة كثيرة الحدوث عند البشر وهو أمر شائع جدا إلا ان هناك نسبة من البشر يعانون ما يسمى gad.disorder anxiety generalizzd هذا الاخير هو حالة مرضية طويلة الأمد والتي عادة ما تتذبذب في درجة شدتها.
في هذه الحالة يعاني المريض العديد من الأعراض النفسية والجسدية التي تدل على الإصابة بالمرض مثل جفاف في الحلق،رعشة،شعور بالدوار والصداع،مشاكل في الهضم،خفقان ،وضيق في الصدر.
بالنسبة الى الأعراض النفسية فهي شعور الاِنسان بالخوف ،والانزعاج والاضطراب بالإضافة الى شعور الانسان بحساسية زائدة للأصوات وقد يعاني المصاب الكوابييس والأرق.
اما الاضطرابات السلوكية التي تترافق مع القلق فهي نوبات الذعر والرهاب.في الحالات الأقل حدة يسمى الشخص بالشخصية القلقة (personality anxious) بمعنى هؤلاء الأشخاص يعانون مدى الحياة قلقا زائدا وتوترا في كل نواحي حياتهم بحيث يكونون في حالة ترقب دائم يسمى هذا الشخص worrier.

ماهي إمكانيات العلاج ؟

إن أعراض التوتر يمكن تخفيفها الى المستويات الدنيا عن طريق تخفيف كمية استهلاك الكافيين والانواع الاخرى من المنبهات.أما الأعراض الجسدية التي تترافق مع حالة القلق فإنها قابلة للعلاج عن طريق تناول العقاقير .إضافة الى العقاقير فأن العلاج بالاسترخاء وتمارين التنفس العميق من الممكن أن تخفف من التوتر وتحسن من قدرة الانسان على كبح جماح نوبات القلق المفاجئة.
العلاج النفسي قد يعطي نتائج جيدة عند المرضى الذين يعانون الحالات المزمنة من القلق وخاصة طريقة العلاج التي تدعو المرضى لان يخضعوا مخاوفهم للدرس المنطقي بحيث يخف تأثير الخوف.
أما إذا كانت هناك حاجة لتناول العقاقير الطبية للمساعدة في العلاج فأكثر الأدوية شيوعا هو المهدئات أو جرعات منخفضة من العقاقير المانعة للاكتئاب والتي تساعد أيضا في علاج حالات الإصابة بالقلق.
استخدام العقاقير المهدئة من عائلة benzodiazepine واشهرها الفاليوم.
تعطي نتائج ممتازة في حالة الإصابة بالقلق قصير المدى إلا انه لا ينصح باستخدامها على المدى الطويل نظرا اخواصه التي تسبب الاكتئاب .
أما المرضى الذين يعانون القلق المزمن فإنه يتم علاجهم عن طريق إعطائهم الجرعات المخفضة من عقاقير مانعة الاكتئاب.




جزاك الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ツ】ઇام جنـღـوઇ【ツ خليجية
جزاك الله خيرا

شكرا عل مرورك




جزيتي خيرا



موضوع مفيد جدا

يعطيك الف عافية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.