الطفل الذى يأتى بعد وفاة عدد من إخواته، أو حالة الطفل الوحيد.كما أشارت إلى أن التأثير الذى يتركه مركز الطفل أو ترتيبه فى شخصيته ليس هو العامل الوحيد فى تكوين شخصيته، إذا تتداخل فى تكوين الشخصية عدة عوامل متعددة منها بيولوجية، نفسية، اجتماعية حيث إنها تلعب دوراً حاسماً فى تحديد شخصيته وفهم سلوكه وضبط وتوجيه دوافعه.وأفادت أن الوالدين عادة ما يوجهان اهتماماً كبيراً للطفل الأول، ويحيطانه بالحب والرعاية، وينتابهما الخوف والقلق إذ تعرض لأى مكروه، منوهة إلى أن درجة الرعاية التى تبلغ إلى حد الإفراط مما يحول طفلهما من الاحتكاك بالعالم الخارجى يساهم فى تكوين خبرات وتجارب خاصة به اختلافاً عن الكبار، ولكنهما لا يتحينان للطفل فرصة الاستعداد للاستقلال عنهما، ويجعل الطفل ضغيف الشخصية وضعيف الثقة بنفسه ويصبح اتكالياً، كما أنه غير قادر على مواجهة المشكلات والمعوقات التى تقابله فى حياته، والشعور بالعجز.ونبهت إلى أن الوالدين يكتسبان الخبرات عندما يأتى الطفل الثانى، نتيجة السنوات التى قضياها فى تنشئة الطفل، إلا أن الآباء مطالبون بالالتزام بالاعتدال فى التعامل سواء مع الطفل الأول أو الثانى، بحيث يتاح للطفل أن يعرف حقوقه وواجباته، وأن يكتسب الخبرات والتجارب بنفسه نتيجة التعامل مع الآخرين والأشياء.ونصحت د. سناء مؤخراً بأن الوالدين يتعاملان مع طفلهما بإنصاف وعدل، وتشجيع الطفلين على التعاون والتضامن، وألا يتدخلا فى حياتهما بطريقة تشعر أحدهما بأنه غير مقبول.
التصنيفات
ترتيب الطفل داخل الأسرة مؤثر
أكدت الدكتورة سناء نصر حجازى بقسم تربية الطفل بكلية البنات جامعة عين شمس على أن من العوامل التى تؤثر فى شخصية الطفل بصفة عامة ترتيبه بالنسبة لإخوته، كأن يكون هو الطفل الأول أو الثانى أو الطفل الأخير، أو يكون الطفل الذكر بين عدد من الأخوات، أو تكون الطفلة هى الأثنى الوحيدة بين عدد من الإخوة.وأوضحت الدكتورة سناء أن العلاقات تتأثر بين الطفل وإخوته وبينه وبين والديه بالفارق الزمنى بين عمر الطفل وأعمار إخواته وأخواته، ودون أن يشعر الوالدان فإنهما يتأثران فى تعاملتهما مع الطفل بالمركز الذى يحتله داخل الأسرة، بل إن هذا التأثير يكون واضحا فى بعض الحالات الخاصة، على سبيل المثال:
جزاكى الله خير
يسلموو على المرور :0153: