التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

تعلمي فن الحوار الراقي

الإنصات:
وهو أهم نقطة في المحادثة، وقد تعتقد أن الحوار يقتصر على الكلام المتبادل بين طرفين أو أكثر، ولكن من الصعب فهم كلام الآخرين ما إن كان الطرف الآخر يستمع وينصت لك، وبالتالي يفكر فيما سوف يقوله في الجملة التالية، لذلك يجب الانتباه إلى كل ما يقال عند الحديث لشخص معك.

حاول أن تعرف ما يهم المتحدث أمامك:
قبل أن تبدأ الحوار أو النقاش مع شخص ما حاول أن تفهم مفتاح الشخص الذي أمامك، فلو كان من الشخصيات التي تحب المدح والإطراء، ستجد بعض عدة جمل إطرائية في أول الحوار تفتح الباب أمامك لطرح عدة مواضيع كان من الصعب طرحها سابقاً، وبالمدح والمجاملة تكون البداية أفضل لكسر كل الحواجز.

اسأل بعض الأسئلة:
أسال من يستمع إليك عن ما يحب أن يعمل؟ عن الأشياء التي عملها في حياته؟ ماذا يعملون في الوقت الحاضر؟ماذا عمل اليوم أو في عطلة نهاية الأسبوع؟ استفسر عن بعض الأشياء التي قد تحب أن تعرفها وتفيدكما سوياً.

انسى نفسك:
قال دايل كارنيجيي "انه لمن السهل أن تستمتع لما يقوله الآخرين على أن تقنعهم أن يكونوا مستمتعين لما تقول". فلو كنت مشغولاً جداً بالتفكير في نفسك، أو عن رأي الآخر بك لن تستطيع الاسترخاء أو حتى تقديم نفسك بالشكل المناسب، فكل ما عليك فعله هو: التركيز على الطرف الآخر أكثر من التركيز على نفسك.

تمرن على مهارات الاستماع النشطة:
جزء من الاستماع هو أن تجعل الشخص الآخر يعرف أنك تستمع إليه.

•قم بالاتصال بالعين، أو بالإيماء برأسك بالإ يجاب.
•أذكر خلال استماعك بعض الكلمات مثل "نعم"، "فهمت"، "هذا شيق" أو أشياء مشابهة تجعلهم يفهمون إنك متابع لما يقولونه ولست مشغول بأشياء أخرى مثل "ماذا سوف أقول بعد ذلك؟ ".
اطرح أسئلة واضحة:
لو كان الموضوع شيقاً وممتعا بالنسبة إليك، حاول أن تطرح سؤالاً "مجرداً" تسألهم به عن رأيهم وشعورهم الحقيقي تجاه الموضوع محل النقاش. ولو كان النقاش عن موضوع مشوش أو غير مفهوم انتهز الفرصة وأستفد منهم وتعلم من تجاربهم. فالكثير من الناس يستمتعون بذكر هواياتهم المحببة إلى أنفسهم إلى الآخرين، والكثير أيضا لديه الرغبة في نقل تلك الهواية أو الموضوع أو حتى التجربة.

انتظر دورك ولا تقاطع:
سيبدو لك أن المهارة التالية في غاية السهولة لكنها تتطلب الكثير من التدريب حتى تتمكن من إجادتها وإتقانها، فالمناقشات تتطلب "انتظاراً للأدوار" فإذا كان شخص ما يتحدث، على الجميع الاستماع له وعدم مقاطعته حتى ينتهي من حديثه، فينتقل الدور إلى الشخص الآخر ليعلق أو ليتحدث عن موضوع آخر أو يوضح وجهة نظره. هذه الطريقة تعلم الكثير من الاحترام، وبها يتسنى للمتحدث أن يصحح مفهومك أو يضيف شيئا إلى معلوماتك.

فكّر في ردة فعلك، قبل المعارضة:
فلو كان اعتراضك على رأي ما غير مهم أو ليس ذا علاقة جوهريه بموضوع النقاش، فالأفضل أن تحتفظ برأيك وأن لا تطرحه أمام الآخرين، لأن طرح الآراء المعارضة غير المهمة تجعل من صاحبها شخصاً مجادلاً فقط، أما لو كان رأيك مهم اطرحه بلباقة كفرق في وجه النظر. فالمعارضة الكثيرة والدائمة قد تنحيك جانباً.

لذا تذكر النقاط التالية:

•الناس لديهم فروق كثيرة في كل شيء، و ذلك ما يجعل الحديث ممتعاً معهم.
•الموافقة على كل شيء تراه قد تقتل الحوار مثل المعارضة على كل شئ.
•قد يستمتع الشخص لأنك تختلف عنه، ولكنه سيجدك بغيضاً إذا كنت تعارضه على كل شئ.
•عند معارضتك حاول أن تلغي كلمة " لكن"في حوارك لأنها تضع المتحدث في موضع الدفاع، واستخدم عوضاً عنها أسلوب المحامين اللبق مثل " أوافقك في بعض النقاط لكن في هذه النقطة ….".
يجب أن تعرف كيف تنهي الحوار:
حتى أفضل المحاورين أو المتناقشين يواجهون قطع الحديث أو أحد المعارضين، فبادر أنت بإنهاء الحوار إذا تطلب الأمر بشكل محترف، صافح الشخص الآخر وتأكد من إخباره بأنك استمتعت بالحديث معه، انهي اللقاء بكلمات لطيفة تعطي الشخص الأخر الطابع الايجابي لك، لأن ذلك يشجعه على العودة مرة أخرى بأشياء جديدة.

اخلق "الانطباع الأول" الجيد عنك:أبدأ بالابتسامة، أسأل أسئلة تتطلب أكثر من مجرد الإجابة عنها بنعم أو لا، وبالفعل أستمع، لا تنسى المحافظة على تواصل العينين وابقي نفسك ودودا مهذباً قدر الإمكان.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.