التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خريطة للزوجات لتجاوز كل الخلافات

تتعرض أي علاقة زوجية للصعود والهبوط طوال فترة الزواج مهما طالت أو قصرت لا قدر الله، فالسعادة أمر لا يمكن تحقيقه طوال الوقت، والحياة تتأرجح بين هذا وذاك، وهي سنة فطر الله عليها هذا الكون منذ وجد، ولهذا علينا التعامل مع المشكلات الزوجية بشئ بعيد عن الحساسية المفرطة، وتضخيم الأمور، لأن الخلاف الزوجي أمر لابد منه وسيقع حتماً لا محالة مهما طالت أيام الحب والسعادة، ولهذا يجب أن نكون على أتم استعداد لهذه الخلافات
1- الاحترام
نعرف أن المشاكل الزوجية يمكن أن توتر أعصاب كلاً من الزوج والزوجة، لدرجة لا يستطيعان فيها التحكم في مشاعرهما، ولهذا يجب أن تدرب الزوجة نفسها على التعامل مع المشكلة ومع الانفعال، فلا تشاوري بيديك يمينا ويساراً عند خلافك مع زوجك، ولا تنهريه بالكلمات البذيئة التي تؤذي القلب والأذن والمشاعر.
كما عليكِ ألا تتعاملي ببرود وفتور أثناء الخلاف، الأمر الذي سيؤجج غضب زوجك، ولهذا كوني معتدلة الانفعال، وناقشي الأمور بهدوء، واستمعي لوجهة نظر الطرف الآخر باهتمام وترحيب واحترام، وكل هذه الأمور حتماً سوف تقلل من حدة الخلاف بينك وبين زوجك.
2- لا تتشاجري مع زوجك في الأماكن العامة
سبب معظم الخلافات الزوجية هو الخروج للأماكن العامة سواء للتنزه أو لشراء بعض احتياجات المنزل، فيمكن أن تنشب مشاجرة بين الزوج وزوجته بسبب غيرة الزوج على زوجته أو بسبب مغالاة الزوجة في شراء احتياجات المنزل، أو بسبب عدم كفاية دخل الزوج للوفاء بكل الاحتياجات، وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تعترض أي زوجين، ونصحيتنا للزوجة في هذه الحالة أن تؤجل النقاش مع زوجها تماماً حتى العودة إلى المنزل، لأن الشجار في مكان عام أو في السيارة سيلفت انتباه الناس مما سيجعل زوجك في كامل عصبيته وتوتره، الأمر الذي سيدفعه لإيذائك باللسان أو باليد أحياناً، فلا تعرضي نفسك لهذه المواقف السخيفة، خاصة إذا كان معكما أطفالكما.
3- انشاء القواعد
يجب أن تتفقي مع زوجك على قواعد معينة تلتزمان بها معاً أثناء الخلاف، فيمكن أن تتفقي مع زوجك على سبيل المثال أن يكون الشجار داخل غرفة نومكما بعيداً عن الاطفال، أو الشجار والمناقشة بينكما خارج المنزل في أحدى الحدائق أو المتنزهات أو الكافيه المفضل لكلاكما لمناقشة أمر ما.
هذا الاتفاق سوف يجعل من الزوج والزوجة كيانان ملتزمان بآداب الخلاف والحوار، وأيضاً ستلزم القاعدة كل طرف على عدم الاصراف في الغضب والانفعال، مما سيقلل من مدة الخلاف وحدته أيضاً.
4- تدخل الآخرين
في حالة إذا وافق كلا الزوجين على تدخل طرف آخر في المشكلة، يجب انتقاء هذ الطرف بعناية شديدة، لأن أحياناً تدخل الأطراف الخارجية بين الزوجين يزيد من حجم المشكلة ولا يقللها، ولذا يجب اختيار الوسيط العاقل المتزن، الناجح في إدارة شؤون حياته، ولابد ألا يستعين الزوج والزوجة بوسيط فاشل في إدارة حياته، أو بصديقة فشلت في اسعاد زوجها.
والحقيقة أن حل الخلافات بين الزوج والزوجة أفضل كثيراً من تدخل الآخرين، حتى أن القرآن الكريم لم يوصي بالتدخل الخارجي إلا في حالة الطلاق لا قدر الله حيث يقول الله سبحانه وتعالى " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا" .. صدق الله العظيم.
5- الابتعاد فترة
أحياناً الغياب يثير العاطفة، ويشعل الشوق في قلب الزوج، وهنا الغياب ليس معناه ترك المنزل، ولكن الغياب هنا يعني غياب الروح، فيمكنك التعبير عن سخطك أو غضبك من موقف ما فعله زوج عن طريق حرمان الزوج من الرعاية والاهتمام، أو حرمانه من الكلمات الطيبة التي تطربيه بها كل يوم، أو حرمانه من استقباله عند عودته للمنزل، وغيرها من الأساليب الأخرى التي تجعل زوجك يشتاق إليكِ وإلى كلماتك واهتمامك وحبك الذي افتقده طوال فترة الخلاف.



اللهم اغفر لها ولوالديها ماتقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين ..
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..
اللـهم آميـن




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.