التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

دقائِق وداع . . عندَ مُنتَصف الليل . . !

بسم الله الرحمن الرحيم

عفواً . . ليست خاطرة !

تمهيد

+()+

فكرة تترسخ في عقلي أن حياة الأنسان تقاطع لاغير !

ولكن كم كنتُ ساذجاً !

في بداية العمر . .

منذُ النفس الأول . .

عندما خط القدر محتوى هذه الحياة . .

لم نكن نعلم الى أين سنمضي ولكننا نمضي !

هل اتفقنا في البداية؟! بداية كُلُ شخص متشابهة الى حدٍ ما !

ولكن مابعد هذه البداية ؟

لن يُجيب القدر على تساؤلي . . بالأحرى لن يعيرني اهتمام !

لذالك . . ترسخت في أعماقي قناعة . .

دع الأيام تفعل ماتشاء . . وطب نفساً اذا حكم القضاء !

تصاعد !

+()+

هل فقدت يوماً مشاعِرُك ؟!

كيف ؟ من حقك أن تسأل !

عندما تُصبح مشاعر من تُحِبه أهم ما يشغل قلبك !

عندما تفرح لفرحه . . وتحزن لحُزنه . . وتبتسم لابتسامته . . وتَتكدر لتَكدُرِه . .

فقد تَملك نفسك الى حد أنه أنساك نفسك !

فقد أصبح جُل مايَشغَلُك هو . .

عندما تراه !

هل ستأتي لحظات من الفرح مقرونة بفرحِه ؟!

أم ستأتي لحظات من الغم مقرونة بغمِه ؟!

عندها عزيزي . . قد فقدت مشاعرك . .

فالحياة التي تخوض غِمارها . . ستخوضُها من أجل غيرِك . .

والدقائق التي اترويت منها . . سترتويها من أجل غيرك . .

ولاعزاء لك !

ذروة !

+()+

وأنت في حالتِك المُتخَدرة . . في لحظة جمود . .

ستُطلقُها مُدوية . .

يكفي !

تبدأ مناجاة معَ نَفسِك . . يا فُلان على رِسلِك ! . .صوت ينبعث من أعماقك بلا استئذان !

ويطرق أعماق أنفاسك بعُنف . . وأنت بين هذا وذاك . .

قد أسدلت الستار الأخير على روحك . . فتناقضاتك لاتنتهي . . وقراراتك تسُقط بسهولة . .

لذلك ستستمر على ما أنت فيه . . وقد تَدخر بعض العزاء لنفسك بأن ماتفعله . .

وما تُبديه على نفسك . . وما تحمله في قلبِك . . هناك من يراه ويُقدره . .

ويُبَشِرُك . . اذا كان خالصاً لوجهه . . فقد فزت فوزاً عظيما !

لذلك ستستمر ولن تتراجع عن ما انت فيه . . قد تُرمى بِسهام مسمومة !

سهام أشعلتها نار الغيرة والحسد . .

سهام أحرقها الحقد الإنساني البغيض . .

سهام لايدفَعها حبُ خير لك ولمن تُحب . .

بل يدفعها التقليد الأعمى ومرض الكِبر !

ولاعزاء لك!

حادثة !

+()+

في الميناء . . على صوت دوي الأمواج . . وتلاطم البحار الحالكة . . وهدير مُحركات السفن . .

هذه اليوم ليس كأي الأيام بالنسبة لك . . فعند منتصف الليل . .

بعد دقائق . .

ستختبر مدى صِدقك !

وأنت لا تعلم . . يخُط القدر لك نهاية مؤلمة . .

فمن فقدت مشاعِرك لأجلهم سيمضون في حياتهم دونك !

يُراودك شعور غريب . .

وماذا بعد !

فراق الى لقاء ؟! أم وداعُ الى اختفاء ؟!

وتركض كأسرع مايسمح به جسدكُ . . هل هي وساوس شيطانية ؟ أم هو خيط مرئي بينك وبينهم ؟

ولكن . .

هل هناك تبادل لمشاعر مكنونة ؟! مُخبأة تحت عباءة الصمت ؟!

أم هو مُجرد استغلال . . وقد وقعت فيه بسذاجة ؟!

تدق ساعة منتصف الليل !

دقائق الوداع تحمل لك صدمة عنيفة . .

لقد ذهبوا دون عِلمك . . لم يهتموا لأمرك . . ولم يُقَدروا حقيقة مشاعرك تجاههم . .

وحتى ذكرى الوداع لم تكتمل لتُعزي بها نفسك ! . .

عندها تُدرك كم كُنت مخطئا في انجرافك لهم . .

وتُدرك كم كنت مصيباً في البقاء معهم رغم ذلك. .

فقد فعلت مافعلت لوجهه عزوجل . .ولم تنتظر كلمة شكر . . أوعبارة تقدير أو ثناء مُصطنع . .

فتعلم بأن التقدير الحقيقي يكمن في نفسك الطيبة التي قلما تتواجد في هذا الزمن !

لذلك. . تستطيع أن تقول لمن مر بهذا الموقف . .

في النهاية هناك عزاء لك لا يُساويه عزاء . .

وشكر لا يُساويه شكر . .

ستُجزاه هناك بإذن الله . . عنده عزوجل !

.
.
.

+()+ انتهى +()+

.
.
.




وين الرد



يسلموووووووووووووو



بصراااااااااااااااحه كلمات في الصميم
رووووووووعه
يسلمو اختي



ماشاااء الله
كلمات راااااااااااااااااائعه

بارك الله فيك يا غاليه




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.