لسه فاضل شوية فساتين انتظروني
دائما تتحفينا بمواضيعك الرائعه والمتميزة
تحياتي
تسلمين ياقلبي
لسه فاضل شوية فساتين انتظروني
دائما تتحفينا بمواضيعك الرائعه والمتميزة
تحياتي
يعتبر المساء أفضل الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة .. هذا ما أثبتته الدراسة الطبية الجديدة التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأميركية.
وأوضح الدكتور أورفيو باكستون, من جامعة شيكاغو الأميركية أن ممارسة الرياضة في المساء والليل تزيد مستويات الهرمونات الضرورية لعمليات الأيض والاستقلاب في الجسم, وآثار هذه الرياضة تؤكد أن بعض أوقات اليوم أفضل من غيرها للأداء الرياضي المنتظم, مشيرا الى أن أنماط النوم التي تحددها الساعة الداخلية للجسم لمدة 24 ساعة, قد تلعب دورا مهما في الاستجابة المعقدة للرياضة.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة 40 رجلا سليما, تراوحت أعمارهم بين 20-30 عاما, تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات, بحيث قام المشاركون في أربع مجموعات منها بالتمرن القوي على الدرج لمدة ساعة واحدة في الصباح وبعد الظهر وفي وقت المساء والليل, في حين لم يقم الأشخاص في المجموعة الخامسة بأي نشاط رياضي, ثم طلب منهم الخضوع للراحة مع تلقي محلول الجلوكوز دون أن يقوموا بأي تمرين للمحافظة على مستوى الجلوكوز ثابتا في الدم.
ولاحظ الباحثون بعد قياس مستويات هرمون النمو, والجلوكوز وهرمون التوتر الكورتيزول, وثايروتروبين, الذي ينظم نشاط الغدة الدرقية, وهما يلعبان دورا رئيسا في عمليات أيض الطاقة, إلى جانب تحديد وقت إفراز الميلاتونين للكشف عن النمط اليومي أو الساعة السيركادية للشخص, أن الرياضة الليلية سببت انخفاضا مثيرا في مستويات الجلوكوز, في حين كان تأثيرها أقل في أوقات اليوم الأخرى, وأنتجت زيادات أعلى في هرمون الكورتيزول مما هو أثناء النهار, في أوقات الصباح وما بعد الظهر, كما كانت الزيادات في ثايروتروبين الأعلى أيضا مع الرياضة في أوقات المساء والليل, أما مستوى هرمون النمو الذي يزداد كاستجابة للرياضة, فلم يختلف مع أوقات اليوم الأخرى.
:7_5_122[1]:
* ** * ** *
تقبلـــي مـــــروري
أغلى إبتسامه
تسلمي عالمعلومة كنت أحاول أبحث عن رياضة الليل مفيدة أو لا
لأن أحس نفسي أفجر الطاقة وأتعب وأنام بالليل إذا مارست رياضة بالليل
ادعى محبتي , وإذا جن الليل نام عني , أليس كل حبيب يحب الخلوة مع
محبوبه , فها أنا مطلع على أحبابي , أرى تضرعهم , وأسمع أنينهم , وأنظر
إليهم , ياداود وعزتي وجلالي ما تقرب المتقربون إلي بعد الفرائض بأحسن
من صلاة الليل , يا داود صلاة الليل نور على وجه صاحبها يوم القيامة , إن الليل
لحاف الخائفين ولذة المتعبدين وأنس الطائعين يا داود وعزتي وجلالي ما من
عبد هجر عرسه وفراشه وسارع إلى رضائي إلا عوضته في الجنة الذ من
دنياه سبعين ضعفا
فلاش لقيام صلاة الليل :
قم وحيداَ-http://saaid.net/flash/1200611543.swf
جزاكى الله خيرا
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
( مـــن روائع قــيــــام اللــيــل )
سئل الحسن البصري
لم كان المتهجدون أحسن الناس وجوهـاَ ؟
فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراَ من نوره .
رؤي الفضيل بن عياض
في المنام فقيل له : ماذا فعل الله بك ؟
فقال : غفر لي ذنبي .
قالوا : بماذا ؟
قال :والله لم تنفعنا إلا ركعات كنا نركعها في جوف الليل
أخلصنا النية فيها لله عـــز وجـــل فرحمنا الله بهــا .
قيل للحسن البصري:أٌعجزنا قيام الليل.
قال:قيدتكم خطاياكم.إنما يأهل الملوك للخلو بهم ومخاطبتهم
من يخلص في ودادهم ومعاملتهم
فأما من كان من أهل مخالفتهم فلا يرضونه لذلك .
قال الفضيل بن عياض :
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار
فاعلم أنك محروم وقد كثرت خطيئتك .
يقول مالك بن دينار:
سهوت ليلة عن قيام الليل ونمت ،
فإذا أنا بالمنام بجارية كأحسن ما يكون وفي يدها رقعة –
أي ورقة – فقالت لي : أتحسن أن تقرأ ؟
فقلت نعم . فدفعت إلي الرقعة ، فإذا فيها :
أألهتك اللذائذ والأمــــاني ** عن البيض الأوانس فـي الجنان
تعيش مخلداً لا موت فيها **وتلهو في الجنان مـع الحسان
تنبه من منامك إن خيــراً ** من النـــوم التــهجد بالقرآن
يُروى أن أزهر بن مغيث
وكان من القوامين أنه قال: رأيت في المنام امرأة لا تشبه نساء الدنيا ،
فقلت لها : من أنتِ ؟ قالت : حوراء . فقلت : زوجيني نفسك ؟
فقالت : إخطبني إلى سيدي وامهرني ، فقلت : وما مهرك ؟
فقالت : طول التهجد .
وكان الحسن بن صالح
يقتسم الليل هو وأخوه وأمه ،
فماتت أمه فاقتسم الليل هو وأخوه ،
فمات أخوه فقام الليل وحده .
كان محمد بن واسع
إذا جن عليه الليل يقوم
ويتهجد ويقول أهله : كان حاله كحال من قتل أهل الدنيا جميعاً .
كان أبو إسحاق الشيرازي
إذا جاءه الليل يقوم ويناجي ربه ويقول:
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ** وقمت أشكـــو الى مولاي ما أجد
وقلت يا عُــدتي من كل نـائبة **ومن عليه في كشف الضر أعتمد
أشكو إليك أمواراً أنت تعلمها **مالي على حمـــلها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل معترفاً ** إليك يا خير من مدت اليه يد
فلا تردها يارب خالـية **فبحرجودك يروي كل من يرد
يـــردد ويـبــكــي
اللهمّ لاتحرمنا قيام الليل
منقول للفائده
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟
1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله
في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول :
إن لأحب ُهذا الرجل !! .
2- قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من
أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجرخمسين
سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :
ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!
أي لأجل قيام الليل .
5- قال ثابت البنان يرحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ،
وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان :
الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات
من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أوأكثر من ذلك .
7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتهاالنوم اعتادت ،
وإذا عودتها السهر اعتادت .
8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله :
إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني .
9- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً
( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!
10- كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !!
وتلذذت به عشرين سنة .
11- كان عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش
له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول :
ما ألينك !! ولكن فراشالجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .
12- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل
وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك.
13- قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم
رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية
** ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء.
14- قالأبو حازم رحمه الله : لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة
على حد لا يقبل الزيادة !!
15- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي
دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ
في البكاءوالنحيب .
16-قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدرعلى قيام الليل
فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه
في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
17- قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسةأشهر
بسبب ذنب أذنبته .
18- قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد :
إني أبيت معا ى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!!
فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!
19- وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!!
فقال : قيدتك خطاياك .
20- قال ابن عمر رضي الله عنهما : أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ،
ورفع الصوت فيها بالقراءة .
21- قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً
أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عنحزبه
(أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً،
وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل (
22- رأى معقل بن حبيبرحمه الله :قوماً يأكلون كثيراً فقال :
ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة .
23- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل :
وجدت الجوع يطرده رغيف *** وملء الكف من ماء الفرات
وقل الطعم عـون للمصلــــي *** وكثر الطعم عــــون للسبات
24- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد
هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال :
ليس هذا لك !! قومي خذي حظك من الآخرة !!.
25- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس .
26- قال : إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحي الليل وهو غلام .
27- قال الفضيل بن عياض – رحمه الله – : إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني
طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي ( أي ما شبعت من القرآن والصلاة.
ماشاء الله
واستغفر الله واتوب اليه :::
جزاك الله خير
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم
– و صلاة الليل لها شأن عظيم والمشروع فيها أن تكون مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )متفق عليه
– وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ) رواه مسلم في صحيحه
– وأقل صلاة الليل ركعة واحدة التي هي الوتر .. فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلم من اثنتين ويوتر بواحدة ، وهكذا إذا صلى خمسا يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة وإن سرد الثلاث أو الخمس بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا حرج ، بل ذلك نوع من السنة لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك في بعض تهجده كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعا ولم يجلس إلا في آخرها وثبت عنه أنه في بعض الأحيان جلس بعد السادسة وأتم التشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالسابعة . وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه سرد تسعا وجلس في الثامنة وأتى بالتشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالتاسعة .
ولكن الأفضل وهو الأكثر من عمله صلى الله عليه وسلم أن يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة
والأغلب من فعله صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ركعة ويسلم من كل ثنتين وربما أوتر بثلاث عشرة كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها وثبت أيضا أنه أوتر بثلاث عشرة من غير حديث عائشة يسلم من كل ثنتين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم . ومن صلى أكثر من ذلك فلا حرج .
– وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه كان إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة . أخرجه مسلم في صحيحه . وعلى هذا فمن كانت عادته في الليل ثلاثا ونام عنها أو شغله عنها مرض صلى من النهار أربعا بتسليمتين ، وهكذا من كانت عادته أكثر يصلي من النهار مثل ذلك لكن يزيدها حتى يسلم من كل ثنتين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكرته عنه عائشة رضي الله عنها
قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، وفي شهر رمضان نجد المساجد ممتلئة بالمصلين في صلاة القيام رغبةً في الفوز برضا الرحمن ودخول الجنان، ولكن كثيراً منا لا يعرف فضائل وثواب صلاة قيام الليل، لذا سنحاول معاً أن نستعرض في السطور القادمة فضل قيام الليل.
فمن فضائل قيام الليل:
– نور الوجه: لصلاة القيام فضل عظيم فهي تنير وجه المؤمن بنور الطاعة، وقد سُأِلِ الحسن البصري التابعي الجليل: ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره.
– دأب الصالحين: يعتبر قيام الليل عادة الصالحين في جميع الأمم، وقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عنهم قائلاً: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم .) أخرجه الحاكم .
– أفضل صلاة بعد الفريضة: فقد ثبت في "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل) .
-إجابة الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في "صحيح مسلم": ( إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه ) وهو ما يعنى أن صلاة القيام تعد أحد الأسباب لإجابة الدعاء.
– دخول الجنة: فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجنة غرفاً،يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ) .
احرصي – أختي المسلمة – على أن يكون لك ورد من صلاة قيام الليل، حتى تنالي الشرف والعزة فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل شرف المؤمن"، وأيضاً حتى لا تكتبي من الغافلين حيث أخبرنا رسولنا الكريم أن" من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين".
منقول
ان شاء الله~
ربي يعطيك العافية~
بالتوفيق~
صلو على النبي
~
الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين… أما بعد:فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].
وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:
وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ… الحديث } [رواه مسلم].
وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه].
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).
وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.
وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!
وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!
قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.
ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:
فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:
الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.
الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.
الثالث:ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.
الرابع:ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:
الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.
الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.
الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ).
وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ).
وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.
وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ).
ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن. ولكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة.
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: { كان النبي إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى – والله أعلم – أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال } [رواه البخاري].
أكثر من الاستغفار: فإنَّه يطهر القلب والجنان، ومدعاة لتكفير الذنوب والآثام.
أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: فإنها من أعظم أسباب تنزل الرحمات، وبها تستجلب محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم وشفاعته يوم المعاد، وترفع بها الدرجات، وتقضى الحاجات.
اصنع هذا ولسان حالك كأنه يقول:
وكيف أشغل قلبي عن محبتكم***بغير ذكركم يا كل أشغالي
و المتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماما حركات الوضوء و الصلاة عند قيام الليل ، و قد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال : " عليكم بقيام الليل ، فانه دأب الصالحين قبلكم ، و قربه إلى الله عز و جل ، و منهاة عن الإثم ، و تكفير للسيئات ، و مطردة للداء من الجسد " … أورده الألباني في صحيح الجامع برقم4079
و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي : " يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول ( و هو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات . و هو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم ، و الذي يشكل خطورة علي مرضي السكر ، و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ، و يقي من السكتة المخية و الأزمات القلبية في المرضي المعرضين لذلك ..
كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم ، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة و صعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس .
يؤدي قيام الليل إلى تحسن و ليونة في مرضي التهاب المف*** المختلفة ، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة و التدليك بالماء عند الوضوء .
قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الإجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط و المتوسط ، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض .
يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثية ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون. التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم .
يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب ، خصوصا الناتج عن السكتة القلبية و الدماغية و بعض أنواع السرطان .
كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسية
قيام الليل ينشط الذاكرة و ينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعية و استرجاع لأذكار الصباح و المساء . فيقي من أمراض الزهايمر و خرف الشيخوخة و الاكتئاب و غيرها .
و كذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث و التخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه
ادركت في حياتي أن قيام الليل ليس رغبه واراده فقط وانما توفيق من الله للقاء عبده فمتى احب العبد لقاء الله احب الله لقاءه
ياربي وفقنا لعمل الطاعات ع الوجه الذي ييرضيك عنا