وهنا أذكر لكم ما قالته عجوز وهي سيدة حكيمة يحبها زوجها كثيراً
حتى أنه كان يحلو له أن ينشد لها أبيات الحب و الغرام و كلما تقدما في
السن ازداد حبهما و سعادتهما…
– وعندما سألت تلك المرأة عن سر سعادتها الدائمة ,هل هو المهارة في إعداد الطعام؟؟؟
أم الجمال؟؟؟
أم إنجاب الأولاد ؟؟؟
أم غير ذلك ؟؟؟
قالت : الحصول على السعادة الزوجية بيد
المرأة , فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة وارفة الظلال أو جهنم
مستعرة النيران .
لا تقولي المال فكثير من النساء الغنيات تعيسات و هرب منهن أزواجهن …
و لا الأولاد فهناك من النساء من أنجبن 10 صبيان زوجها
يهينها و لا يحبها أو يطلقها …
و الكثير منهن ماهرات في الطبخ , فالواحدة منهن تطبخ طوال النهار
و مع ذلك تشكو سوء معاملة زوجها و قلة احترامه لها …إذا ما هو السر ؟؟؟
ماذا كنت تعملين عند حدوث المشاكل مع زوجك ؟؟؟
قالت : عندما يغضب و يثور زوجي – و قد كان عصبياً – كنت ألجأ إلى الصمت المطبق بكل احترام ,, إياك و الصمت المصاحب لنظرة سخرية و لو بالعين لأن الرجل ذكي و يفهمها .
لم لا تخرجي من الغرفة ؟؟
قالت : إياك .. قد يظن أنك تهربين منه و لا تريدين سماعه , عليك بالصمت و موافقته على ما يقول حتى يهدأ ثم بعد ذلك أقول له هل انتهيت ثم أخرج لأنه سيتعب و بحاجة للراحة بعد الكلام و الصراخ …و أخرج من الغرفة أكمل أعمالي المنزلية و شؤون أولادي و يظل بمفرده و قد أنهكته الحرب التي شنها علي .
ماذا تفعلين هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة ؟
فلا تكلمينه لمدة أيام أو أسبوع ؟
لا إياك و تلك العادة السيئة فهي سلاح ذو حدين عندما تقاطعين زوجك أسبوعاً قد يكون ذلك صعباً عليه في البداية و يحاولأن يكلمك و لكن مع الأيام سوف يتعود على ذلك و إن قاطعته أسبوع قاطعك أسبوعين . عليك أن تعوديه على أنك الهواء الذيستنشقه و الماء الذي يشربه و لا يستغني عنه ….كوني كالهواء ا
لرقيق و إياك و الريح الشديدة .
إذاً ماذا تفعلين بعد ذلك ؟؟
بعد ساعتين أو أكثر أضع له كوباً من العصير أو فنجاناً من القهوةو أقول له تفضل اشرب , لأنه فعلاً محتاج إليه وأكلمه بشكل عادي…
فيصر على سؤالي هل أنت غاضبة ؟؟
فأقول لا !
فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي و يسمعني الكلام الجميل .
وهل تصدقين اعتذاره و كلامه الجميل ؟؟
طبعاً … لأني أثق بنفسي و لست غبية …!!!
هل تريدين مني تصديق كلامه وهو غاضب و تكذيبه و هو هادئ ؟؟؟!!!
إن الإسلام لا يقر طلاق الغاضب …و هو طلاق!! فكيف ماحصل معي أنا ؟؟؟
فقيل لها …و كرامتك ؟؟
قالت : أي كرامة ؟
كرامتك ألا تصدقي أي كلمة جارحة من إنسان غاضبو أن تصدقي كلامه عندما يكون هادئاً ..
أسامحه فوراً لأني قد نسيت كل الشتائم وأدركت أهميةسماع الكلام المفيد .
و باختصار و مما سبق يمكن أن أقول:
سر السعادة الزوجية عقل المرأة و مربط تلك السعادة لسانها
نقلته لتعم الفائده بمحتواه قيم جدا ..
[/font[/size][/color][/center][/center]]
تقبلي مروري ياقلبي…
ام خالد..