يقام هذا الاحتفال كل 12 سنه والدور الرئيسي فيه يقع على عاتق قبائل بيدا الذين يديرونه ويحضرون له كما ان الشخص الذي يقدم للتضحيه غالبا ما يكون منهم وهو شخص مهم جدا لديهم وينحدر من اسرة لها امتياز التضحيه لتك التي يفتخرون بانها متوارثه في سلالتهم.
ويعتقد الناس هناك بان هذا الاحتفال سيرضي الاله ويجعله سعيدا ليغدق على الفلاحين من عطائه ونعمه ورضاه ولكن السبب الحقيقي وراء هذا الاحتفال كما يقولون هو موت بطل اسطوري لديهم يدعى بهوندا الذ قتله الاله ولهذا فهم يقومون باعاده موته كل 12 سنه كنوع من التقرب من الاله.
بعد انتقاء الشخص الذي سيقوم بالتضحيه بتناول وجبه واحد في اليوم قبل الاحتفال بشهر ثم يبدأ بنسج الحبل المقدس عن طريق جمع عشب المانجي الذي سيقوم بالانزلاق عليه يوم الاحتفال والذي يصل طوله الى حوالي 500 متر ويعامل معامله الابطال والرؤساء فقد اصبح بفضل تطوعه لهذا العمل العظيم مقربا من الاله فيأكل ويشرب من مال المعبد ..
وفي اليوم الاخير من الاحتفال يدلف المتفرجين الى مكان الاحتفال مع الكهنة ليشهدو ذلك الاحتفال التقليدي الدموي اما الرجل بيدا فيأخذ حماما ثم يلبس الثوب الابيض او الكفن ويبدأ العبادة ثم يذهب الى مكان الاحتفال فوق اكتاف الحشود المليئه بالحماس يرافقها قرع الطبول اما الحبل المقدس الذي حاكه المسكين فيبرط من احدى جهتيه بأعلى نقطه في التل ومن طرفه الاخر يبرط بأخفض نقطه في الوادي ثم يجلس الرجل على سرج زلق خشبي موثوق الى الحبل لينزلق عليه نزولا الى تلك النقطه اسفل الوادي حيث تكون زوجته تجلس هناك وقد جهزت نفسها لتكون ارمله فاذا نجا واتم الاحتفال كما يجب يغدو هو واسرته من الاغنياء و يغدقون عليه الكثير من المال والمجوهرات من صندوق المعبد ما تبقى له من العمر ثم يحمل الى المعبد حيث يقومون الفلاحون بذبح المئات من الاضحيات من الماعز باسم الالهه وان لم يستطع النجاة يعتني الفلاحون بعائلته المسكينه وحسب المصادر القديمة فقد كان ذلك المتطوع البيدا يقذف ببساطه من اعلى التل ليلقي مصيره المحتوم ولكنه اعطي الفرصة فيما بعد ليكون له ولو فرصه ضئيله بالنجاة فسمحوا له بتسج ذلك الحبل لينزلق عليه ثم اعطوه فرصه اكبر باختراعهم ذلك السرج الخشبي الموثوق الى الحبل ليكون لديه فرصه اكبر وهكذا حتى وصلت السلطات في الوقت الحالي الى اعتماد احتياطات خاصة لضمان امان هذا التطوع كربط اكياس من الرمل على رجليه قبل الانزلاق الى اسفل الوادي ليستطيع الاحتفاظ بتوازنه كما وضعت شبكات ومفارش تحت الحبل لتجنب حدث غير طبيعي فما رأيك؟
( الحمد لله على نعمه الاسلام)
سامحوني اذا في اخطاء