ويقوم الأطباء بجراحة تعتمد على خلايا الشخص نفسه لعلاج قرنية العين –وهى الطبقة الشفافة التى تمثل الجزء الخارجى المحيط بالعين.
ويتم إجراء الجراحة باستخدام تخدير موضعي، كما يستطيع المريض العودة لبيته بعد ساعتين من إجراء الجراحة، مما يوفر عليه التكاليف الباهظة للمستشفيات.
ويقول الطبيب "*** دى جيرولامو" لصحيفة (الديلى ميل) أنها جراحة بسيطة وغيرمكلفة ولاتحتوى على متاعب العمليات الجراحية العادية .
وذكرت الصحيفة أن 3 أشخاص قد عولجوا بهذه الطريقة وهم ممن عانوا من رؤية "شبه معدومة" بسبب أمراض القرنية-أحد أبرز الأسباب المسببة للعمى، بعضها أمراض وراثية وأخرى تأتي عن طريق العمليات جراحية والعلاج الكيميائى والعلاج بالعقاقير مثل (الستيرويد).
واستطاع فريق الأطباء أن يستفيدوا من قوة الخلايا الجذعية للشخص المصاب بأمراض القرنية– وهى "الخلايا الرئيسية " القادرة على التحول إلى خلايا أخرى.
واعتمدت الجراحة على إزالة أجزاء صغيرة من الخلايا الجذعية لعيون رجليّن وامرأة أصيبوا بأمراض القرنية ، ثم تم لهم عمليات لزراعة هذه الخلايا داخل العدسات اللاصقة لتغلفها، وبعدها يتم زراعة هذه الخلايا المغلفة للعدسات اللاصقة فى عيون المرضى لمدة أسبوعين، وخلال هذه الفترة تنفصل الخلايا عن العدسات وتبدأ فى إصلاح القرنية التالفة.
لاتحتاج هذه الطريقة إلى متبرعين مثل باقى الجراحات، كما أنها لاتحتاج ايضا إلى جراحات نقل القرنية التى قد يرفضها الجسم.
وجدير بالذكر أن العدسات اللاصقة المستخدمة فى مثل هذه الجراحات من المتوقع أن يتوسع استخدامها بعد نجاح هذه العمليات.
ويأمل العلماء أن تمتد هذه العمليات لعلاج أجزاء أخرى من العين مثل الشبكية أوحتى علاج أجزاء أخرى من الجسم باستخدام ذات الطريقة.