التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

عزيزتي الزوجة توقفي عن مقارنة زوجك بالآخرين

ترسم الفتاة في مخيلتها منذ الصغر مواصفات لفارس أحلامها، وعندما تتم خطبتها تبدأ في رسم ملامح الحياة الوردية التي ستعيشها بعد الزواج، لكنها قد تصدم بعد الزواج بأنَّ الأمور ليست كما تمنت، فتشعر بالإحباط وتبدأ في المقارنة بين حياتها وحياة الأخريات فتصاب بالإحباط وتبدأ المشاكل، فما أسباب تلك المقارنة وكيف يمكن القضاء عليها؟
ويحث أخصائيو علم الاجتماع على ضرورة أن يقوم الوالدان بتهيئة ابنتهما لمرحلة ما بعد الزواج وإخبارها أن الدين والخلق الحسن في الزوج من أساسيات الزواج الناجح وأن باقي الأمور من ماديات وجمال أمور ثانوية، والاهم من هذا وذاك تربيتها من الأساس على الرضا والقناعة.
ويقول الخبراء أن مقارنة الزوجة بين زوجها وأزواج الأخريات سهم قاتل للأسرة، وذلك بوضع الزوج في قائمة المقارنة مع أزواج القريبات والصديقات لاسيما أنها تفضي في كثير من الأحيان إلى عدم الرضا بالواقع وتقود المرأة لمطالبة الزوج بأمور فوق استطاعته.
كما أنَّ الإفراط فيها قد يؤدي إلى انصراف كلا الزوجين عن الآخر، وتتلاشى معالم القبول والرضا لتحل محلها مشاعر الاستياء والنفور، وكل هذا قد ينتهي بالحياة الزوجية إلى التدمير.
المقارنة مدمرة
لذا، من المهم أن تسود العلاقة الزوجية مشاعر التفهم التي تكفل لكلا الطرفين حياة أسرية مستقرة خالية من المقارنات المدمرة، فحينما تتسلل مشاعر المقارنة إلى الحياة الزوجية فإنها قد تحدث شروخاً وجروحاً يصعب التئامها الأمر الذي ينذر بفشلها ويهدد استقرارها".
كذلك فالتعامل مع الأمر من منظور إيماني يعين الزوجة على التكيف مع الوضع الذي تعيشه ومحاولة تقويم العيوب التي تراها بأسلوب لبق يخلو من النقد والتجريح".
الاستياء والتذمر
واعلمي عزيزتي الزوجة أنَّ الرضا بالواقع يعد من علامات الصحة النفسية، ويقي الزوجة من الوقوع في دائرة الآلام النفسية، داعياً المرأة لعدم الاستماع لأقاويل القريبات والصديقات التي قد تجعلها تشعر بأن زوجها أقل من غيره، وتدفعها للاستياء والتذمر من حياتها الزوجية وافتعال النزاعات والخلافات معه.
لهذا فإن مقارنة الزوج بالغير مرض وفي حديث بعض النساء عن أزواجهن كثير من الكذب والهراء وهذا ناتج عن النقص لأن بعض النساء تتمنى أن تكون في زوجها بعض المزايا التي لا يملكها فتحيك حوله الأساطير وتفخر به وتصوره بأجمل صورة وهو عكس ذلك حتى تعيش بالخيال وتصدّق خيالها الذي نسجته لزوجها وهي شابة مراهقة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.