التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

فالحروف تبقى والأنفاس تغيب

ليت هواتفنا القديمة احتفظت بأصواتهم كما احتفظت بأرقامهم ومسجاتهم وصورهم … فالحروف تبقى والأنفاس تغيب ..الألم يبقى والأصوات تغيب … تغيب اصواتهم كغياب عمر جميل …فنحنُ الى نبرات اصوات نادتنا يوما بأحب الأسماء إلينا ..وسردت علينا تفاصيل حكايات عمر بأكمله..نحِنُ إلى أحبة نسجنا معهم عبر الهواتف والفيس حكايات ظنناها ستدوم بامتداد العمر ..وامتد العمر بدونهم…أحبة شيدنا معهم القصور ..وحلمنا بالأطفال وانتقينا الأسماء.. ثم استيقظنا على واقع يخلو منهم ومن الامنيات والقصور والاطفال والاصوات..وبقيت الأجهزة باردة كقطعة ثلج ..كجسد عزيز فارقته الحياة… فمن منا لايحتفظ بهاتف قديم.. خبأ به أجزاء من حكاية وعمر وعاطفة…..فما احوجنا للبكاء وما احوجنا لهم ليمسحوا دموعنا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.