قال تعالى: (إن ال
متقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) الذاريات.
وقال تعالى: (يا أيها المزمل قم اليل إلاقليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً ) صدق الله العظيم.
لا شك أن من أفضل الأعمال في الصلاة الصلاة المكتوبة ثم صلاة القيام الصلاة في جوف أليل كما قالالنبي صلى الله عليه وسلم (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف اليل )رواه البخاري، وأكثر ما يكون العبد قريبا من الله تبارك وتعالى عندما يكون قائما يصلي في جوف أليل كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف اليل الآخر ، فإن استطعت أنت كون ممن يذكرالله في تلك الساعة فكن ) رواه الترمذي .
يقول السلف عن الصلاة في جوف أليل قال الحسن البصري رضي الله عنه (لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف اليل) وكان شداد بن أوس(إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه ). وكان زمعة العابد(يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذاكان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُلهذا اليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع منها هنا باكٍ،ومنها هنا داع،ومنها هنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى)!!فيا ايه الناس اقبلوا على الله تبارك وتعالى اقبلوا عليه من أفضل الطرق التي يختلي بها الإنسان مع ربه تبارك وتعالى هي الصلاة في جوف اليل وان لم تستطيع الصلاة في جوف اليل فصلي في أوله ولو بعشرة أياة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومنقامب مائة آية آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين ) صحه الاباني رحمه الله تعالى صحيح أبي داود.
