التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

فضول الطفل أول ملامح الذكاء، فكيف تتعاملين معه ؟!

فضول الأطفال قد يكون مرهق للمربي وخاصة للام والفضول متنوع بعضه يكون فضولا عاليا وبعضه متوسطا وآخر ضعيفا والأطفال ذوو الفضول العالي هم أطفال مرهقين لكثرة فضولهم،

ولكن هناك وجه آخر لهذا الفضول وهو وجه مشرق ومبشر بالخير وهو وجه الذكاء عند الطفل.
فالطفل الفضول الكثير الأسئلة هو طفل يحمل في رأسه دماغا يقظا ومتمتعا بدرجة ممتازة من الذكاء وهو يظهر جليا في كثرة الأسئلة عن كافة الأمور وأيضا يمتلك نموا فكريا ممتازا وهو يحاول ان يكتشف العالم ويفهم كافة الأمور المحيطة به.

ملامح الفضول :
1- كثرة الاستفسارات عن كافة الأمور.
2- التدخل في كافة الأمور وإظهار رغبة بالمشاركة حتى في أعمال ليست من اختصاصه.
3- عدم الاكتفاء بالسؤال عن الامر إنما يحاول الدخول في التفاصيل.
4- عند الإجابة على أسئلة الطفل الفضول يتبعه بسؤال آخر دون ملل.

أهمية فضول الأطفال:
تتلخص أهمية الفضول عند الأطفال بعدة مؤشرات على التطور الشامل للطفل والفضول ، هو من أهم من يرسل الإشارات على التطور الايجابي في مسيرة النمو والبناء في شخصية الطفل ومن تلك المؤشرات:

1- بدء النمو الفكري للطفل.
2- تحسين مستوى الإدراك عند الطفل لكل ما يدور من حوله.
3- الفضول يدل على ان الطفل يمتلك قدرا متعاليا من الذكاء.
4- الفضول يدفع الطفل للتعلم من كل ما يحيط به ويتمكن بذلك من تنشيط دماغه باستمرار وتدعيمه بالمعلومات المتنوعة
التي يكتسبها من فضوله وغالبا هي معلومات لا تنسى لأنه هو بحث عنها ولم يفرضها الآخرون عليه.

كيف نتعامل مع فضول الأطفال ؟
يجب على المربي ان يحسن التعامل مع فضول الطفل بأفضل الطرق لجعل فضول الطفل منارة علم ووعي وإدراك
للطفل لا ان نجعل فضول الطفل مرحلة تأنيب وتوبيخ للطفل لكثرة فضوله وما يرافقه.

لذلك هناك أمور يجب ان يأخذها المربي بعين الاعتبار عند تعاطيه مع فضول الأطفال وهي كالتالي:
1- الابتعاد كليا عن أسلوب الصد لفضول الطفل هذا أمر قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التفكير بما حوله وعن امتناعه
عن الاستفسار في سبيل التطوير الفكري الخاص به بل يجب ان يتجاوب المربي مع فضول الطفل قدر الإمكان وان يتعاون
مع الطفل بشان فضوله وملحقاته.
2- عند توجيه أي سؤال من الطفل يجب ان يجد الجواب لا محالة من المربي مهما كان السؤال محرجا مثلا كأن يسال
الطفل والدته ( من أين جئت أنا يا أمي وكيف ) هذا سؤال محرج وعادة يتم التهرب منه وهذا خطأ بل يجب الإجابة عليه
بأفضل وسيلة ممكنة يفهم الطفل من خلالها شيئا عن طريقة حضوره للعالم دون الخوض في التفاصيل وامتناع المربي
عن الإجابة عن الأسئلة لن تدفع الطفل إلى عدم تكرارها بل ستدفعه إلى الذهاب لمكان آخر ولإنسان آخر وطرحها عليه
ونحن لن نعلم كيف سيرد هذا الشخص على الطفل فمن المحتمل ان يرد عليه بطرق تخرب شخصية الطفل وتؤذيه.
3- الرد على التساؤلات وفق كل سؤال دون التحايل على الطفل لإدخاله في متاهات لكي ننسيه السؤال الذي طرحه بل
نجاوب بمنتهى الصراحة ولكن على الإجابة ان تحمل معلومة وردا مقنعا للطفل دون الخوض في التفاصيل الصغيرة والتي
لا تناسب عمر الطفل بل يكفي ان نوصل له معلومات عامة ولاحقا مع تطور نموه يكتسب معلومات أكثر دقة.
4- عادة المعلومة التي يبحث عنها الطفل تبقى راسخة في دماغه لأننا كما ذكرنا بالأعلى هي معلومات غير مفروضة
عليه بل هو من ذهب للبحث عنها لذلك تبقى في ذاكرته فترات طويلة جدا لذلك يجب توخي الحذر في الإجابة ويجب ان
تتصف إجاباتنا بالمصداقية العالية أما عند عدم توفر معلومات عما يسال عنه الطفل نجيب بصراحة ان المعلومة غير
موجودة الآن ولكن سنبحث لك عنها وسنخبرك بها وهذا البحث يجب ان يحصل بالفعل من اجل ان تبني العلاقة مع
الطفل على الصدق.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.