التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

قبل ان يصرفك المال اصرفه

:0149:
قبل ان يصرفك المال اصرفه

ينفع المال إذا كان عابداً للإنسا أما أصبح معبودا له فهو بلا شك يضر به
فالمال (خادم) أمين ولكنه سيد (غدار) وهو يمر بين أيدي الناس مرور الكرام
وينتقل من واحد الى أخر ومن شخص إلى غيره من دون أن يغير شيئا او ينفع
في شيء إلا إذا تصرف فيه صاحبه فباع واشترى وعمر وبني وكسب وأعطى
وحينئذ يصبح هذا المال نافعاً لان المال أساسا مجرد وسيلة ويفقد قيمته اذا أصبح
هدفاً بحد ذاته.

وقد قيل : ان الإنسان لا يمكن من الاحتفاظ بيده باكثر من كرتين من ثلاث : الصحة
والمال وراحة البال . والناس يريدون هذه الثلاث معاً , يريدون الاحتفاض باموالهم
وصحتهم وراحة بالهم , فلا يستطيعون.

ان الاكثرية يطلبون المال لاجل الصحة وراحة البال ولكنهم في النهاية يضحون
براحة البال والصحة من اجل المال .
ان من يريد الصحة والمال معاً من دون ان ينفق المال على صحته وسلامته
لن ينعم براحة البال ومن يريد المال وراحة البال فلن ينعم بالصحة والسلامة
لان من يريد كل شيء فسوف يخسر كل شيء.

ومن هنا فانه ينبغي لك ان تحدد علاقتك بالمال ونسبته اليك ومن دون ان
تفعل ذلك فلربما يكون – سيدك – القاتل لا –عبدك- المطيع .




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.