التصنيفات
ادب و خواطر

قصيدة ساهر للشاعر العشماوي ابيات شعر في نظام ساهر

قصيدة ساهر للشاعر العشماوي ابيات شعر في نظام ساهر للشاعر العشماوي

ساهر … (( دمعةٌ على رصيف المعاناة )) *

**

*مُشكلتي ، أَوّلُها آخِرُ يكشف عن باطنها الظاهرُ*

*مشكلةٌ أتْعَبَني كَتْمُها حتى شكى من جورها الخاطرُ*

*أخفيتُها عنكم زماناً وفي أَعماقِ قلبي مَوْجها الهادِرُ*

*أمَّا وقد ضاقتْ بها مُهْجتي واغتالَ صبْري وحْشُها الكاسِرُ*

*فسوف أرويها ورزقي على ربِّي ، فربّي وَحْدَه القادِرُ*

*أنا أخو السبعين عاماً ، شكا ممّا يعاني عَزْمُه الخائِرُ*

*مرَّتْ الأعوامُ مسكونةً بالهمِّ ، يَعوي ذِئْبُه الغادِرُ*

*ليس له مالٌ ، ولا عندَهُ بيتٌ ، ولا في عُشّه طائرُ*

*يسكن بالأُجْرَةِ في منزلٍ أناخَ فيهِ الأَلمُ الغَائِرُ*

*زوجتُه ، من حولها تِسْعَةٌ أَولادُهَا ، والقادمُ العاشِرُ*

*يصحو على ازعاج أصواتهم وكلّهم في لَهْوه سَادِرُ*

*يُبادرُ الفجرَ بسيّارةٍ دخانُها من خَلْفِها ثائِرُ*

*يَفِرُّ من أَولاده هارباً وقَلْبُه من حُبِّهم عَامِرُ*

*يبحثُ عن لُقْمَةِ عيشٍ لهم وقلبه مُحْتَسِبٌ صابر*

*أنا أخو السّبعينَ أَفْنَيتُها والقلبُ راضٍ وفمي ذاكِرُ*

*سيارتي رِزْقي ، وإنّي عَلَى ما يُنْعِمُ المَوْلَى به شاكرُ*

*أجوب آفاق الريّاضِ التي يعجزُ عن تحديدها الناظِرُ*

*لا شرقُها يدنو ولا غَرْبُها وقد تَمادَى خَطُّها الدَّائِرُ*

*أحصّل القُوْتَ بتأجيرها وحالتي يسترُها السَّاتِرُ*

*لكنّي أَصبحتُ في حَيْرةٍ وكم يعاني المُتْعَبُ الحائِرُ*

*أَتْعَبَ قلبي مَنْ له سَطْوةٌ تأْكلُ رزقي وأنا قاصِرُ*

*أنظمةٌ يضربني سيفها وسَيْفُها في ضَرْبِهِ باتِرُ*

*تحدّدُ السُّرْعَةَ في شارعٍ لا واردٌ فيه ولا صادرُ*

**

* ولا ((مُرورٌ)) ناصحٌ مرشدٌ ولا لحقّي عنده ناصِرُ*

*سبعونَ كيلاً حينما سِرْتُها سألتُ نفسي : هل أَنا سائِرٌ ؟*

*في كلّ رُكْنٍ تختفي مُقْلَةٌ مصنوعةٌ ، مَنْهَجُها جائِرُ*

*تَلْتَقِطُ الصورة في لَمْحةٍ فكلُّ مَاشٍ ، عندها ظاهرُ*

*كالبَرْق لكن مالها غيمةٌ ولا سحابٌ فوقَنا ماطِرُ*

*تَسْلُبُ من جيبي رِيالاتِهِ فَحَظُّ جيبي عندها عاثِرُ*

*أَلْفَا ريالٍ في مَدَى ليلةٍ وليس عندي عُشْرُها حَاضِرُ*

*مصيبةٌ -والله- بل عَثْرَةٌ ليس لها فيمن أرى جَابِرُ*

*لا تَقْصِمُ الظَّهْرَ ، ولكنَّها شيءٌ ثقيلٌ مُرْهِقٌ قَاهِرُ*

*أنا وأمثالي ضحايا لَهاَ وليس ذو الأموالِ والتَّاجِرُ*

*إنْ تسألوا عن سِرّ ما أشتكي فَهُوَ نِظامٌ ، إسمهُ ((سَاهِرُ




نَص يفيِضْ جَمَالْ وعُذوبَة
لاَمسنيِ بعُنفْ
أهنيكِ ودعواتيِ الطيبَة لكِ




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.