قطع الارحام من علامات الساعه

من علامات الساعة التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم قطيعة الرحم وسوء الجوار وظهور الفساد والفحش ، ومن الأحاديث الدالة على ذلك : ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أحمد (2/162). لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة .
وقد وقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فنرى الفساد ظاهرا بين الناس كما نرى التقاطع وسوء الجوار حاصلا بينهم ، وحل التباغض والتنافر بينهم محل المحبة والصلة والمودة ، حتى إن الجار لا يعرف جاره ، والقريب لا يعرف عن بعض أرحامه هل هم من الأموات أم من الأحياء ، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
وقد جاءت الأدلة في الكتاب والسنة بالتحذير من قطيعة الرحم ، وبينت أنها سبب للعنة والحرمان من دخول الجنة ، قال الله تعالى :
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم سورة محمد ، الآيتان : 22 – 23 . .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : البخاري الأدب (5638) ، مسلم البر والصلة والآداب (2556) ، الترمذي البر والصلة (1909) ، أبو داود الزكاة (1696) ، أحمد (4/83). لا يدخل الجنة قاطع رحم أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأدب ( 7 / 72 ) . ومسلم في صحيحه : كتاب البر والصلة ( 4 / 1981 ) . .
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم ، وبين أنها سبب لطول العمر وكثرة «- ص 72 -» الرزق ورضا الله سبحانه وتعالى كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البخاري البيوع (1961) ، مسلم البر والصلة والآداب (2557) ، أبو داود الزكاة (1693) ، أحمد (3/247). من سره أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأدب ( 7 / 72 ) ، ومسلم في صحيحه : كتاب البر والصلة ( 4 / 1982 ) . .
كما دلت الأدلة في الكتاب والسنة على وجوب الإحسان إلى الجيران وإكرامهم وعدم إيذائهم ، قال الله تعالى : واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب سورة النساء ، الآية : 36 . . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : البخاري الأدب (5672) ، أحمد (2/433). من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأدب : ( 7 / 78 ) . .
وقال صلى الله عليه وسلم : البخاري الأدب (5669) ، مسلم البر والصلة والآداب (2625) ، أحمد (2/85). ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنت أنه سيورثه أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأدب : ( 7 / 78 ) . .
وعن أبي شريح قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مسلم الإيمان (46) ، أحمد (2/288). والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه المصدر .

نسال الله ان نلقاه على حسن خاتمة