فقد أظهرت دراسة أمريكية جديدة، أن الحرمان من النوم الجيد قد يكون له صلة بارتفاع مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري اليافعين.
وتقول الدراسة التي نشرتها دورية النوم الصادرة لشهر يناير الحالي: إن اليافعين المصابين بداء السكري قد يواجهون صعوبة في الحصول على قسط جيد من النوم حلال ساعات الليل، وهو ما قد يؤدي إلى عدم تحقيق السيطرة على مستويات السكر في الدم في أجسامهم.
وأوضحت الدكتور ميشيل بيرفيكت، وهي الباحثة الرئيسة في فريق الدراسة، في تقرير نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، على موقعها الإلكتروني: إنه وعلى الرغم مما قد يظهره المصابون بداء السكري من النوع الأول من التزام بالتوصيات الصحية التي تقدم لهم، إلا العديد من هؤلاء المرضى اليافعين يواجهون صعوبة في السيطرة على مستوى السكر في الدم.
وأشارت الباحثة إلى أنهم توصلوا إلى أن ذلك قد يعود إلى معاناة المريض من اضطرابات النوم مثل النعاس النهاري، والنوم الخفيف وتوقف التنفس أثناء النوم، وهو ما قد يزيد من صعوبة تحقيق سيطرة جيدة على السكر في الدم.
وكان فريق الدراسة عمد إلى تتبع الحالة الصحية عند مجموعة من مرضى السكري من النوع الأول، والذين تراوحت أعمارهم ما بين العاشرة والسادسة عشرة.
وطبقاً للنتائج فقد تبين أن هؤلاء المرضى يقضون فترات أطول في مرحلة النوم الخفيف، مقارنة مع أقرانهم من غير المصابين بداء السكري، وقد ارتبط ذلك بتراجع أدائهم الدراسي وارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم.
وخلصت الدراسة إلى أن مشكلات النوم ارتبطت بحصول الفرد على علامات متدنية، وضعف أدائه في اختبارات الدولة القياسية، وكذلك انخفاض نوعية الحياة والإصابة باضطرابات في السلوك خلال ساعات النهار.
من ناحية أخرى؛ أظهرت النتائج أن ثلث المشاركين في الدراسة من المصابين بداء السكري من النوع الأول عانوا من مشكلة توقف التنفس أثناء النوم، بغض النظر عن أوزانهم، كما ارتفعت مستويات السكر في الدم عندهم.
وحول الجانب الإيجابي للنتائج يرى الباحثون أن النوم يعتبر من السلوكيات التي يمكن تعديلها، لذا فإن تلقي هؤلاء الأطفال المساعدة من مهنيين مؤهلين قد يمكنهم من الحصول على نوم أفضل.