التصنيفات
منتدى اسلامي

كظم الغيظ

كظم الغيظ
إن العفو عند المقدرة من شيم الكرام والحلم وكظم الغيظ هما ضبط النفس
وهما من اشرف السجايا واعز الخصال
وهما دليل على سمو النفس وكرم الأخلاق وأيضا سبب للمودة 0.0.0.

وقد مدح الله الحكماء والكاظمين الغيظ وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم 000
فقال تعالى 000
[ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ] الفرقان 63
[وقال تعالى :
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). (فصلت:34

قال الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم 000

} ما من عبد كظم غيظه إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة 0{

وقال الإمام موسى بن جعفر00
[ اصبر على أعداء النعم فأنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه ]

وكان الحسن بن على رضي الله عنهما يمتطى على ظهر جواده فرآه شاميا
فأخذ الشامي يلعن الحسن ويسبه بأفظع الشتائم والحسن لا يرد فلما فرغ من الشتائم
اقبل عليه الحسن رضى الله تعالى عنه وقال له وهو يضحك
أيها الشيخ أظنك غريبا ولعلك شبهت فلو استعتبتنا اعتبناك ولو سألتنا أعطيناك
ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا أحملناك وان كنت جائعا أشبعناك وان كنت عريانا كسوناك
وان كنت محتاجا أغنيناك وان كنت طريدا آويناك وان كان لك حاجه قضيناها لك
فلو حركت رحلك إلينا إلى وقت ارتحالك
كان أعود عليك لأننا لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا 000
فلما سمع الرجل كلام سيدنا الحسن رضي الله عنه وأرضاه ;;;
بكى ثم قال اشهد بأنك خليفة الله في أرضه الله اعلم حيث يجعل رسالته
وكنت أنت وأبوك ابغض خلق الله إلى والآن أنت أحب خلق الله إلى
وحول الرجل راحلته إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل 0.0.0.

أرأيت كيف كسب سيدنا الحسن بن على رضي الله عنهما الرجل
بحسن خلقه وبكظم غيظه وأيضا عفوه

قال الله تعالى في كتابه الكريم 000
[ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ] آل عمران
اللهم اجعلنا من[ الكاظمين الغيظ] والأحسن[ العافين عن الناس ]
فوائد كظم الغيظ
وهناك خمسة فوائد لكظم الغيظ
الأولى ان الجنة تستعد له
والثانية ان الله يغفر له
والثالثة ان الله يخيره من الحور العين
والرابعة ان المولى تبارك وتعالى يدفع عنه العذاب
خامسا ان الله يعطيه الاجر العظيم
ويقول عليه الصلاة والسلام " ما من جرعة أعظم عند الله تعالى من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله تعالى " .
قال صلى الله عليه وسلم :
"من كظم غيظاً وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين"..رواه أبو داود

ثم علاجه يتوقف على أمور، وربما حصل بعضها:
(الاول) إزالة أسبابه المهيجة له، إذ علاج كل علة بحسم مادتها،
وهي: العجب، والفخر، والكبر، والغدر، واللجاج، والمراء، والمزاح، والاستهزاء،
وهي باجمعها أخلاق ردية مهلكة، ولا خلاص من الغضب مع بقائها، فلابد من ازالتها حتى تسهل ازالته.
(الثاني) ان يتذكر قبح الغضب وسوء عاقبته، وما ورد في الشريعة من الذم عليه، كما تقدم.
(الثالث) ان يتذكر ما ورد من المدح والثواب على دفع الغضب في موارده، ويتأمل فيما ورد من فوائد عدم الغضب، كقول النبي (صلى الله عليه وسلم):
" من كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة ". وقول
(الرابع) ان يتذكر فوائد ضد الغضب، أعني الحلم وكظم الغيظ، وما ورد من المدح عليهما في الاخبار
(الخامس) ان يقدم الفكر والروية على كل فعل أو قول يصدر عنه، ويحافظ نفسه من صدور غضب عنه.
(السادس) ان يتحرز عن مصاحبة أرباب الغضب، والذين يتبجحون بتشفي الغيظ وطاعة الغضب، ويسمون ذلك شجاعة ورجولية
(السابع) ان يعلم ان ما يقع انما هو بقضاء الله وقدره، وان الاشياء كلها مسخرة في قبضة قدرته، وان كل ما في الوجود من الله، وان الامر كله لله،




بارك الله فيك يالغلا



بارك الله فيك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.