عزيزي الأب .. عزيزتي الأم .. عند تأخر طفلك في تعلم
القراءة والكتابة لا داعي للقلق، لأن تعليم الأطفال القراءة يبدأ
منذ سن الحضانة وينتهي عند وصول الطفل إلى الصف الخامس الأبتدائي.
وأول شيء يجب أن يفعله الوالدين هو الامتناع عن مقارنة مستوى الطفل بمستوى أقرانه في المدرسة أو بمستوى
أخيه أو أخته التي تعلمت الكتابة في سن أصغر منه.
فلكل طفل مستواه وسرعته الخاصة في التعلم كما يجب على الوالدين أن يساعدوه في تعلم القراءة والكتابة.
كتب تعليم القراءة
توجد كتب كثيرة ومختلف لتعليم القراءة هدفها كلها تعليم الأطفال الكتابة، بالإضافة إلى تعليمهم معنى حب القراءة
وذلك عن طريق بعض الدروس الصغيرة.
فكل كتاب يستعرض حرفا جديدا من الحروف الأبجدية أو صوتا جديدا للحرف. ويضم كل درس قصة صغيرة بالإضافة إلى
الصور حتى يستوعب الطفل معنى الجملة.
ومن خلال القصة يتعلم الطفل الحروف وأصواتها الجديدة، وبالتالي يستطيع أن يتعلم اللغة.
وترافق هذه الكتب أخرى للتمارين ليتمرن الطفل على الدرس الجديد.
طرق مختلفة للتعليم
يفضل بعض المعلمين تعليم الأطفال القراءة بوسيلة أخرى، منها الطريقة الشاملة وذلك بترديد الطفل بعض الجمل التي
يعرفها لتعليمه الحروف، وأخرون يعتمدون على كتب القصص لجذب انتباه الطفل.
وهناك من يعتمدون على الصحف إذ يشعر عندما يقرأها بأنه يقلد والديه في قراءة الصحف مما يحببه في القراءة.
معارضة وتأييد
كثير من رجال التعليم الآن ينددون بأسلوب الاجبار على التعلم وأسلوب تقطيع الكلمات عند تعليم القراءة فالأطفال في
هذه الحالة لا يتعلمون القراءة ولكن كل ما يفعلونه هو فك الرموز وليست القراءة عن فهم وكذلك فأن الطريقة الشاملة
لها معارضوها فالبعض يرى أنها السبب في تعثر تعليم القراءة والفهم، ولكن هناك من يدافع عن هذه الطريقة قائلا
أن تعذر الفهم والقراءة محتمل في كل أسلوب للتعليم.
لا تنتقدوا المدرسين أمام الأطفال.
لا يجب على الوالدين أن ينتقدوا أسلوب المدرس في التعليم أمام الطفل لأنهم ينقصون من شأن المدرس في نظره.
كما أن هذا الأسلوب قد يصيب الطفل بعدم الاستقرار عندما يرى اهم الأشخاص في حياته، وهم المدرسون والاهل
ينتقدون بعضهم البعض.
المدرسة ليست الجهة الوحيدة التي تعلم الأطفال القراءة والكتابة فعلى خلاف ما يظنه بعض المدرسين فإن بعض الأطفال
يلتحقون بالمدارس وهم لديهم خلفية عن القراءة والكتابة.
كما يجب على الأهل إلا ينقطعوا عن قراءة الكتب مع أطفالهم حتى لو تعلم الطفل القراءة بمفرده، وكذلك تستطيع الأم
أن تخترع بعض اللعب الصغيرة لتعليم طفلها القراءة كما تستطيع أن تعلمه طرق فك رموز لافتات الشوارع وكل الطرق
لتعليم الأطفال القراءة والكتابة مفيدة ولا تمنع أي طفل من التعلم.
كما يجب أن تمر أوقات الاستذكار بهدوء وسلام دون عصبية من قبل الوالدين حتى يعشق الطفل التعلم وإلا فعلى الأم
أن تختار وقتا أخر تجد فيه طفلها أكثر هدوءا.
وفي النهاية إذا حاول الطفل أن يلفت أهله إلى درجاته العالية التي حصل عليها فعلى الأم أن تهتم به ولا تهمله حتى
ولو كانت مشغولة،وذلك لتشجيعه وتحفيظه.
تعثر الطفل في القراءة والفهم
تعثر الطفل في قراءة وفهم الدروس متصل باضطرابات في الحواس تصاحبها مشاكل في النطق وهذه الحالة تصيب
الذكور أكثر من الأناث فهم يخلطون بين بعض الحروف.
وحاليا فإن نسبة الأطفال ذوي صعوبات التعلم تصل إلى 10%.
كما أن كثيرا من الأمهات يعتقدون أنه حين يتعثر أطفالهن في القراءة فذلك يعني أنهم مصابون بإعاقة أو بعدم
التركيز أو بالكسل ولكن علاج هذه الحالة يتم بالتعاون بين الأهل في البيت والمدرسين بالمدرسة.
طرق التعليم المختلفة
1- طريقة التجزئة
إن طريقة تجزئة الكلام في التعليم تعتبر أقدم طريقة مستخدمة لتعليم الأطفال. فيبدأ الطفل بتعلم كل حرف على حدة
والصوت الخاص به، بعد ذلك يجري ربط الحروف مع بعضها لتكوين مقاطع وربط المقاطع لتكوين كلمات مثلا
ب + ا = با & با + با = بابا.
هذه الطريقة قل استخدامها في المدارس على الرغم من أنها تستخدم بالنسبة إلى الذين يعانون مشاكل في النطق.
2- الطريقة الشاملة
تعتمد على معلومات الطفل التي سبق أن تعلمها فالمدرس يختار كلمات دارجة على لسان الأطفال، ومن خلال هذه
الكلمات يتعلم الطفل من دون اللجوء إلى تجزئة الكلمة.
3- الطريقة نصف الشاملة
أكثر الطرق استخداما في المدارس فمن خلالها يتعلم الطفل الربط بين الكلمات والصور.
وتعتبر هذه الطريقة طريقة وسط بين الطريقة الشاملة وطريقة تجزئة الكلمات.
واذا أنهى الطفل المرحلة الأبتدائية وهو لا يزال متعثرا في القراءة والفهم، فعلى الوالدين أن يستشيروا المدرسين حتى
يعرفوا كيف يعالجوا طفلهما وما الكتب اللازمة لتعليم الطفل .
ودمتم سالمين
يسلمووووو