صلاة القيام هي كغيرها من نوافل الليل؛ ركعتان ركعتان؛ لما ورد في (الصحيحين) عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
وكم ركعة هي…
عدد ركعاتها: فالأفضل أن يكتفي بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، كما ثبت في (الصحيحين) عن عائشة قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"، وفيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة؛ فتوضأ ثم قام يصلى، فقمت على يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة"، ولو زاد عليها لا بأس في قول عامة السلف
وقتها …
وأما وقتها:
فتبدأ صلاة القيام من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأفضله -لمن يستطيع القيام- الثلث الأخير من الليل؛ لحديث "
قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3499
خلاصة حكم المحدث: حسن
أما الأدعية والأذكار التي تقال في صلاة القيام:
فمنها دعاء
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم لك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد _ أنت ملك السموات والأرض ، ولك الحمد ، أنت الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، أو : لا إله غيرك . قال سفيان : وزاد عبد الكريم أبو أمية : ولا حول ولا قوة إلا بالله . قال سفيان : قال سليمان بن أبي مسلم : سمعه من طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1120
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومنها: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"؛ (رواه مسلم)
ومن أدعية السجود: "
اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"؛ (رواه مسلم)
ومنها دعاء الوتر (دعاء القنوت): "
علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر قال ابن جواس في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت
الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1443
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
أما النية:
فهي أن تنوي بقلبك صلاة القيام، ولا يشرع التلفظ بها
أسهل طريقه لقيام الليل :
أول شيء علينا إننا نقوم قبل صلاة الفجر بساعة للي يقدر يسهر والي ما يسهر يخصص هالساعه قبل نومه بس الأفضل تكون آخر الليل وهذه الساعة هي وقت السحر وهو أفضل جزء من الليل نقسم هذه الساعة إلى أربع أقسام و هي كالتالي
أول ربع ساعة : لقراءة ما تيسر من القران
ثاني ربع ساعة : نصلي فيها ركعتين قيام الليل ثم نوتر بثلاث ركعات ركعتين شفع وواحدة وتر
ثالث ربع ساعة : للدعاء ولا ننسى أن الله في هذا الوقت في السماء الدنيا يقول ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟
الراوي: عثمان بن أبي العاص المحدث: ابن خزيمة – المصدر: التوحيد – الصفحة أو الرقم: 321/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
رابع ربع ساعة : للاستغفار إلى أن يأذن لصلاة الفجر وقال الله تعالى ( والمستغفرين بالأسحار( ساعة واحده فقط جمعنا فيها كل العبادات التي تقربك إلى الله تعالى ( القرآن…. الصلاة….الدعاء….. الاستغفار( فلنشجع بعض من اليوم فهذه التي ستنفعنا يوم القيامة..
بعض من فضائل قيام الليل :
أن قيام الليل:
أ – من أسباب ولاية الله ومحبته
ب – ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن , وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم
جـ – وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان
د – وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .
هـ – وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .
و – وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .
ز- وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .
حـ – وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.