تحذيرات واجبة:
ولذا تحذر Ajayi من تجاهل العلاقة الحميمة بين الأزواج مع طول هذه الفترة وهو الأمر الذي يقع فيه معظم الأزواج، وعدم مراعاة هذه العلاقة يسبب المزيد والمزيد من الضغوط عليهم، وتقول أيضا: "منذ بداية عملي ساعدت الأزواج علي أن يدركوا جيدا أهمية الانتباه لهذه العلاقة ونصحتهم بالحديث فيما بينهم، وألا يؤثر "العقم أو عدم الإنجاب " علي هذه العلاقة لأنها الشيء الذي هم في حاجة إليه ليكونوا أكثر قربا.
نصائح مهمة:
وتضيف: " بسبب ما أراه من حاجة الأزواج الذين يعانون العقم فإنني أقضي ساعات طويلة في العمل ما بين إسداء النصح أو إرسال الرسائل القصيرة التي أشجعهم من خلالها للحد من القلق والضغوط، وهذا ما أعذرهم عليه لأنني أعلم جيدا مدي حساسية هذه المشكلة، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل هناك حالات "الإجهاض الغير جبري" الذي تعاني بعض السيدات منه؛ حيث إنني أنصح كل العاملين في هذا المجال بعمل الآتي: " أن ينصحوا الأزواج بأن يتماسكوا وأن يتحلوا بمزيد من الشجاعة، مع مباشرة هذه الحالات الحرجة والحساسة وعدم إغفالها أو تجاهلها، فضلا عن ضرورة إبلاغ الأزواج بالأسباب التي تؤدي إلي الإجهاض حتى يحذروها في المرة القادمة عند الحمل".
ويجب على الأطباء أو الممرضات المتمرسات في هذا المجال أن يعطوا مزيدا من الاهتمام بالحالات التي تكون خارج العيادة، وأن يبقوا دوما علي اتصال بهم وتحديد بعض البرامج التي تساعد هؤلاء الذين يعانون من الإجهاض أو العقم، خاصة من هم في مناطق نائية وأن يعتاد الأطباء من أنفسهم علي مباشرة هذه الحالات لأن العديد من الأزواج يكون لديهم بعض الحساسية من كثرة زيارة الأطباء بسبب حدوث الحالة الشديدة من التشاؤم؛ لأنهم يتشككون دائما في وجود العلاج الممكن لهذه الحالة وهذا ما لا يجب أن يشعروا به خاصة مع تقدم الطب الحديث وما حدث به من موجة سريعة من الابتكارات التي تؤكد دوما أن الأمل مازال موجودا.
معاملة خاصة:
تقول أيضا: "إن معاملة هذه الحالات يجب أن تحظي بنوع خاص من الاهتمام، خاصة بالنسبة للرجال المتزوجين من زوجات عقيمات وقد يكون أيضا لدي هؤلاء الأزواج مشاكل في الخصوبة، وفي الماضي كان من الصعب بالنسبة للرجال أن يتقبلوا مناقشة هذه الأمور، لكن في الوقت الراهن أصبح الأمر مختلفا تماما حيث يجب أن يعلموا أن هذه المشكلة ليست نهاية الحياة، حيث تكون المشكلة بالنسبة لهم كرجال تكمن في الحيوانات المنوية، وهذا الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لهم حيث إنه في مجتمعاتنا "الزواج بدون أطفال يصبح فاشلا" لذا يجب الإدراك الواسع من قبل المهتمين بهذه المشاكل.
عملية المنح:
وبالنسبة للرجال تقاس مسألة القدرة علي الإنجاب من خلال القيام بقياس نسبة الحيوانات المنوية، وتكون المشكلة في بعض الأحيان أن لدي الرجال نقصا في نسبة الحيوانات المنوية، وكذلك يرفض بعض الرجال عملية "منح" الحيوانات المنوية من قبل رجال آخرين لتلقيح البويضة في رحم زوجاتهم من أجل إنجاب الأطفال.
حيث يرفض معظم الأزواج الإقدام علي مثل هذه الخطوة، بينما يوافق الآخرون أملا في أن يكون لديهم أطفال، ومن ثم يتخلصون من هاجس "العقم وعدم الإنجاب" ولأنه لا يكون لديهم خيار آخر يخرجون به من هذه المشكلة.
وعن عملية السرية في هذه الحالة تقول " Ajayi" يجب علي الأطباء ألا يبوحوا بأسرار مرضاهم أو أن يخبروا الأشخاص الآخرين ببعض المعلومات المتعلقة بأسماء المانحين أو الفترة التي تمت خلالها عملية منح الحيوان المنوي أو البويضة أو بعض التفاصيل الأخرى ذات الصلة؛ حيث تكون السرية في هذه الحالة من الأمور الحساسة التي لا يجب علي الأطباء إغفالها، حفاظا علي خصوصية مرضاهم ومراعاة لمشاعرهم، وكنوع من الحرص يجب إبقاء كل التفاصيل والمستندات الخاصة بهذه المعلومات وعدم إطلاع أحد عليها وأن تكون في مكان آمن، ويجب أن نقوم بذلك كنوع من " الاعتبارات الإنسانية بغض النظر عن الاعتبارات المهنية والتي تكون أيضا مطلوبة".
المصدر: http://www.algamal.net/articles/details.aspx?id=9015