التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!

عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى
طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية .. تُرى :
لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!1-
عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ،
نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً
والاستهزاء به .. يدفع الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم
أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .
وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة كانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي فذلك سفه منكر .
3- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى قبل الزواج نتيجة
المعاملة الأسرية لها من أهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث
الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
4- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية .
5- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها
مع أبيها ، ف التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .
أما عن العلاج ..
يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ،
وإذا كان هذا العناد طبعاً في فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر
المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ،
فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب
قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .

همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ،
فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين
، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا
عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على ، وفرض عليها
طاعته ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها
وأطاعت بعلها – زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من
حاجتها ، فقال لها : أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : كيف أنت له ؟ قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي
نفسي بيده لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها .
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( كوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت ابنتها فقالت : ( كوني له أرضاً يكن لك سماءاً )
. وفي وصية ثالثة : ( كوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) ..

ولست أدري ماذا يضير إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في
ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من
قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق
قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس
الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه
لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا
يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..

إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ،
أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير
ما يكسب المرء في الدينا .
منقوووووووووووول..




يسلموووووووووو يا قلبى



خليجية



الله يسلمكم..



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.