التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!

عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى
طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية .. تُرى :
لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!1-
عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ،
نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً
والاستهزاء به .. يدفع الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم
أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .
وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة كانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي فذلك سفه منكر .
3- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى قبل الزواج نتيجة
المعاملة الأسرية لها من أهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث
الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
4- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية .
5- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها
مع أبيها ، ف التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .
أما عن العلاج ..
يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ،
وإذا كان هذا العناد طبعاً في فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر
المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ،
فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب
قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .

همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ،
فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين
، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا
عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على ، وفرض عليها
طاعته ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها
وأطاعت بعلها – زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من
حاجتها ، فقال لها : أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : كيف أنت له ؟ قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي
نفسي بيده لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها .
وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( كوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت ابنتها فقالت : ( كوني له أرضاً يكن لك سماءاً )
. وفي وصية ثالثة : ( كوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) ..

ولست أدري ماذا يضير إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في
ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من
قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق
قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس
الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه
لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا
يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..

إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ،
أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير
ما يكسب المرء في الدينا .
منقوووووووووووول..




يسلموووووووووو يا قلبى



خليجية



الله يسلمكم..



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

فن الأحتواء يذيب العناد

يشكو بعض الأزواج من عناد الزوجة وتصلب رأيها

مما يدفع بالحياة الزوجية إلى طريق شائك
والعناد صفة موجودة في الرجل والمرأة
فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها
أمام تعنت بعض الرجال واستبدادهم بالرأي أحيانا
فتجدها تلجأ إلى الرفض السلبي
لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها
ومشاعرها فيترجمه الزوج

على أنه عناد وتبدأ المشاكل

أسباب عناد الزوجة

يتكون عناد المرأة
نتيجة أسباب تولدت بداخلها
نذكر منها
1- قد يكون طبعًا يصل بجذوره
إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة
فالطفلة قد تتشبث برأيها
فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ثم يتطور الأمر إلى
أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي
يرافقها في زواجها ويمثل نوعا من التمرد
2- قد يكون عناد الزوجة تقليدا للأم
فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت
تتحكم فيه الأم وتقود دفته
تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها
بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية
حتى يتحقق لها ما تريد
3- وراثة صفة (العند) من الوالدين نتيجة المعاملة الأسريه
التي لا تتسم بالاحترام وبث الثقة في النفس.
4- قد يأتي العنادمن الزوجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور
باختلاف الطباع فيكون العنادصورة
من صور التعبير عن رفض سلوك الزوج
وعدم الانسجام في الحياة الزوجية
5- تسلط واستبداد الزوج برأيه وتعارضه الدائم لرأي زوجته
والاستهزاء بها قد يدفعها إلى طريق العناد
6- عدم احترام المرأة وتقديرها يولد لديها الشعور بالعناد

وأهميته لتحقيق ذاتها أمام نفسها وزوجها

كيفية العلاج

لا شك أن للزوج دورا لعلاج عناد زوجته
ليتم التوازن النفسي ويتحقق الاستقرار الأسري
وذلك من خلال ما يلي
أولا / تجنب الأسباب المؤدية للعناد
أما إذا كان العنادطبعا فيها فليصبر الزوج
ويحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع
حتى تتخلص من هذه الصفة.
ثانيا / منح الزوجة مزيدا من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام
ثالثا/ التصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوجة وامتصاص غضبها
وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب
يسهل فيه إقناعها إذا كانت مخطئة.
رابعا / التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر
ونسيان المواقف السلبية والتعامل بروح التسامح
وليتنازل كل من الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.

اتمنى لكم دوم السعادة الزوجية




خليجية



مشكوره



يسلمو على المرور



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الشك والعناد في حياة الزوجين

الشك والعناد في حياة الزوجين

أن مشكلة الشك والظنون وعدم الثقة بين الزوجين مسئلة في غاية الخطورة لأنها قد تدمر حياتهما .
فالشك حالة انفعالية يشعر بها الفرد وهو في حالة غيظ من نفسه أو المحيطين به وهي ايضاً مزيج من انفعالات الغضب والخوف وحب التملك .
فالزوج يعتبر زوجته واولادة أثمن مالديه وعلاقته بهم هي الدعامة الأساسية لاستمرار الأسرة لذا فهو يشعر بالغيظ عندما ينافسه أحد في كسب تعاطفهم والاستحواذ على اهتمامهم حتى ولو كان هذا الشخص اقرب المقربين للاسرة .
ومع ذلك على الزوج أن يتصرف بحكمه حيال مشاعره وأن يأخذ في عين الاعتبار أن الكبت والحرمان العاطفي من اشد الأمور خطرا على الصحة النفسية والعقلية للانسان .
كما يجب على الزوجة ان تراعي مشاعر زوجها الذي لا يقصد الاساءة لها وان لاتعمد إثارة غيرته أو اللعب بمشاعره وانفعالاته حتى تنتهي هذه المشكلة .




خليجية



خليجية

؛؛ آبداآآآآآآآآآآع ؛؛

؛؛ لكني لا استغرب تميزها .. ؛؛

؛؛ لان من طرحها هي منبع ؛؛ التميز والابداع ؛؛

؛؛ رائع ما طرحت لنا ؛؛عزيزتي ؛؛

؛؛ وكم زدت تالقا بطرحك المميز…موضوع في منتهى الروعة ؛؛

؛؛ متميزة دوماً؛؛

يعطيك ألف عافية ع الموضوع ؛؛

؛؛ دمتي عنوان التميز ؛؛ تحياتي ؛؛ لك ؛؛

×× رنـــوش ××




روووووووعة
يعطيك العافية



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الشك والعناد في حياة الزوجين

أن مشكلة الشك والظنون وعدم الثقة بين الزوجين مسئلة في غاية الخطورة لأنها قد تدمر حياتهما .
فالشك حالة انفعالية يشعر بها الفرد وهو في حالة غيظ من نفسه أو المحيطين به وهي ايضاً مزيج من انفعالات الغضب والخوف وحب التملك .
فالزوج يعتبر زوجته واولادة أثمن مالديه وعلاقته بهم هي الدعامة الأساسية لاستمرار الأسرة لذا فهو يشعر بالغيظ عندما ينافسه أحد في كسب تعاطفهم والاستحواذ على اهتمامهم حتى ولو كان هذا الشخص اقرب المقربين للاسرة .
ومع ذلك على الزوج أن يتصرف بحكمه حيال مشاعره وأن يأخذ في عين الاعتبار أن الكبت والحرمان العاطفي من اشد الأمور خطرا على الصحة النفسية والعقلية للانسان .
كما يجب على الزوجة ان تراعي مشاعر زوجها الذي لا يقصد الاساءة لها وان لاتتعمد إثارة غيرته أو اللعب بمشاعره وانفعالاته حتى تنتهي هذه المشكلة .



طبعا الثقة من القوائم المهمة لقيان اي اسرة سعيدة.والشك هو السوسة الي بتنخر الاسرة السعيدة.يسلموووووو



خليجية



روعة …..يعطيكي العافية



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

عناد الزوج والحلول ,أسباب العناد بشكل عام

عناد الزوج والحلول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استبداد الزوج..قد يكون سببا في عناد الزوجة

يشكو بعض الأزواج من عناد الزوجة وتصلب رأيها مما يدفع بالحياة الزوجية إلى طريق شائك، والعناد صفة موجودة في الرجل والمرأة، فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام تعنت بعض الرجال واستبدادهم بالرأي أحيانا, فتجدها تلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها، فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشاكل.
أسباب عناد الزوج
يتكون عناد الزوج نتيجة أسباب تولدت بداخلها، نذكر منها:
1- قد يكون طبعًا يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفل قد يتشبث برأيه فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ثم يتطور الأمر إلى أن يصبح شاب ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي يرافقه في زواجه ويمثل نوعا من التمرد.
2- قد يكون عناد الزوج تقليدا للأب، فالرجل الذي يشأ ويترعرع في بيت يتحكم فيه الاب ويقود دفته يحاول أن يحذو نفس 3- وراثة صفة (العند) من الوالدين نتيجة المعاملة الأسرية التي لا تتسم بالاحترام وبث الثقة في النفس.
4- قد يأتي العناد من الزوج لعدم التكيف مع الزوجه والشعور باختلاف الطباع فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض سلوك الزوجة وعدم الانسجام في الحياة الزوجية.
5- تسلط واستبداد الزوجة برأيها وتحقيرها الدائم لرأيه والاستهزاء به قد يدفعها إلى طريق العناد.

كيفية العلاج

لا شك أن للزوجه دورا لعلاج عناد زوج، ليتم التوازن النفسي ويتحقق الاستقرار الأسري وذلك من خلال ما يلي:
أولا: تجنب الأسباب المؤدية للعناد، أما إذا كان العناد طبعا فيه فلتصبر الزوجه وتحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص من هذه الصفة.
ثانيا: منح الزوج مزيدا من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام.
ثالثا: التصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوج وامتصاص غضبه وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب يسهل فيه إقناعهه إذا كان مخطئا.
رابعا: التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف السلبية والتعامل بروح التسامح، وليتنازل كل من الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار

بالاحتواء..يذوب عناد زوجك

أخي الزوج اعكس الكلام وينطبق على الزوجة




الله يخلصنا من العناد……….لانها صفة صعبة وخصوصا لو كان كلا الزوجيين يعانون منها………يسلموووو



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

العناد يدمّر الحياة الزوجية

الكثير من الصفات يمكنها أن تدمر الحياة الزوجية وتعقد الأمور بين الزوجين ومن بين هذه الصفات العناد فهو من أكثر الأمور التي تزيد البعد والشقاق والعناد من صفات الرجل والمرأة على السواء وكل منهم يدير العناد بطريقته الخاصة وربما تكون طريقة سليمة كالحوار والنقاش أو حتى التنازل أحيانًا وربما تكون طريقة غير سليمة وهي مقابلة العناد بالعناد وهو ما يمكن أن يدفع الحياة الزوجية إلى طريق مسدود.

وأسباب العناد بين الزوجين بحسب خبراء علم النفس تعود لأسباب كثيرة من أبرزها وصول جذور العناد عند الزوج إلى مراحل حياته الأولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفل قد يتشبث برأيه فيبتسم الوالدان وينفذان ما يريد، ثم يتطور الأمر إلى أن يصبح شاب ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي يرافقه في زواجه ويمثل نوعًا من التمرد.

وقد يكون عناد الزوج تقليدًا للأب، فالرجل الذي ينشأ ويتربى في بيت يتحكم فيه الأب ويسيطر عليه يحاول أن يقلد نفس سلوك الأب، أو وراثة العناد من الوالدين نتيجة المعاملة الأسرية.

وقد يأتي العناد لعدم التكيف مع الزوجة والشعور باختلاف الطباع فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض سلوك الزوجة، وعدم الانسجام في الحياة الزوجية، كما أن من أهم الأسباب أيضًا تسلط واستبداد الزوجة برأيها واستهتارها الدائم برأي الزوج، والاستهزاء به قد يدفعه إلى طريق العناد.

وفي النهاية نقول إن الحياة الزوجية طريق للتكاتف وليست مضمارًا للتنافس، وعلينا أن ندرك دائمًا ونناقش ونحاور حول قاعدة رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، حتى نتوصل لآلية معينة وقاعدة متينة في بقاء الحياة الزوجية واستمرارها.




التصنيفات
منوعات

علاج العناد عند الاطفال

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
أما بعد ،
فهذه وريقات معطرة بكلمات تعين الأريب على حسن التعامل مع الطفل العنيد ، وقد اختصرناها غاية الاختصار مع الحرص على وضوح المعلومة وإيضاح الفكرة، واخترنا فيها منهجا متميزا، يختلف عن جُلّ الكتب المتوافرة في الأسواق والتي تعالج هذه المشكلة، فهي إنما وفدت إلينا من بلاد لم تعرف الإسلام ولم تتذوق حلاوته، فعالجوا المشكلات بمعزل عن الروح والدوافع الأخروية، فمن حاول الأخذ منها يشعر بالحيرة ويعجز عن استيعاب تلك الأساليب التي لا تقف على أرضنا ولا تتكلم لغتنا!
* لذلك فقد حرصت تمام الحرص على عدم النقل من أي مرجع من هذه المراجع بدون تعديل وتمحيص، وغالبا ما أحاول قراءة الفكرة واستيعابها ثم إعادة الصياغة بأسلوبي الخاص بما يتناسب مع واقعنا و ومجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا، وإذا اضطررت لنقل عبارة للاستشهاد فسوف أشير إلى ذلك في الهامش إن شاء الله تعالى.
إن الحديث عن الطفل العنيد يجمع بين اللذة وبين المشقة ، في مزيج عجيب غريب، فالعناد عند الأطفال يعد مرحلة طبيعية وتعبير عن الذات والاستقلال وصرخة حرية، ولكنه في نفس الوقت مشكلة لو تعاملنا معها بأسلوب غير لائق قد يتسبب هذا في استمرار هذه الفترة أو اتصاف الطفلـ/ـة ، فالشابـ/ ـة ، فالرجل والمرأة بالعناد في جميع المراحل مما يؤثر على نجاحه أو يؤثر على المجتمع كله في المستقبل.
والطفل العنيد هو الذي يتسم بإردة قوية، أو الذي يصعب التعامل معه، سواء كان وُلد هكذا (طبيعة خلقية) أو اكتسب هذه الصفة من المجتمع لظروف معينة، أو كان مصابا بفقدان التركيز الناجم عن النشاط المفرط أو مشاكل عصبية أخرى.
فإذا كان الطفل غير مصاب بمرض أو بمشكلة نفسية معينة وكانت بيئته ذات طبيعة سوية، فنحن أمام طفل حاد الذكاء يفرض سيطرته على الكبار وسوقهم بأساليب عديدة نحو تنفيذ رغباته.
مع ملاحظة أن الطفل ذو الذكاء المتوسط قد يتحول إلى طفل عنيد من الطراز الأول بسبب التدليل الزائد أو القسوة الزائدة.
كما أن هذا المبحث يستفيد منه أيضا من لا يعاني من عناد الأطفال بمعرفة أنه يسلك الطريق الصحيح في التعامل مع الطفل، كذلك من ناحية الأنشطة التي سنوردها لتنمية ذكاء الأطفال وتوجيه نشاطهم إلى الطريق السليم.
سارة بنت محمد حسن

* الدوافع والمحفزات وعلاقتها بالطفل العنيد
إن الدوافع هي الرغبات الكامنة في الإنسان والتي يحتاج دائما إلى إشباعها، ويقسم علماء علم النفس الغربيين الدوافع إلى فطرية ومكتسبة، والفطرية هي ما يطلبها الشخص بفطرته دون أن يكتسبها من المجتمع مثل الطعام والشراب والإخراج، والمكتسبة هي التي يستشعر احتياجه لها من خلال البيئة المحيطة به ، فيشعر بالحاجة للأصدقاء والانتماء والتملك ..الخ.
* وثمت دافع آخر يغفل عنه علماء النفس الغربيون وهو الحاجة إلى إشباع الجانب الروحي بالعبادة والطاعات التي بها تسمو النفس ويرتاح القلب. ويذهب بعض علماء النفس إلى أن الجانب الروحي لا يستثار للمطالبة بإشباعه إلى قرب البلوغ، وسواء كان هذا صحيحا أو لا، فنحن نرى أن نشأة الطفل على حب الله وحب الطاعة تختلف حتما عن الانتظار حتى قرب البلوغ لكي نشبع هذه الحاجة.
وعند تقسيم الدوافع إلى فطرية ومكتسبة فقط نجد أن الوسائل التربوية تنحصر في التحفيز بالماديات ويتكل المرء على نفسه وفعله فيُكال إلى نفسه فبئس الخسارة.
والطفل العنيد لا تمثل له الدوافع الفطرية والمكتسبة أهمية تذكر، فإذا حفزته بالعطاء أو الحرمان يبدو وكأنه لا يتأثر ولا تمثل له هذه الأشياء أمرا هاما، ففي حين يسارع الأطفال لإرضاء الكبار ليحصلوا على رضاهم وتقديرهم ، أو يخشى الأطفال الحرمان من قطعة الحلوى إذا ما أتوا بتصرفات سيئة، نجد الطفل العنيد يتصرف كأن هذه الأشياء ثانوية في حياته لا يلق لها بالا ولا تشغل في فراغ نفسه أي أهمية. ومن هنا اكتسب هذا الطفل صفة العناد وصار التعامل معه مشكلة، فالتهديد والوعيد ال يؤثران ، والضرب يزيده تمسكا برأيه وخصوصا مع الشعور بالقهر، والقسوة تجعله يزداد عناد ، والدلال لا يصلح العلاقة معه، والاغراء بالمحفزات لا يهمه.

* ما يتميز به الطفل العنيد :
1- القدرة على الاحتمال بحيث لا تؤثر فيه الإغراءات التي تؤثر غالبا في أمثاله من الأطفال، كذلك لا يمكن تهديده بسهولة حيث أنه يجعل الكبار في حالة عجز وانفعال فيصدر عنهم تهديدات جوفاء يعرف الطفل العنيد أنها جوفاء وغير ممكنة التحقيق.
2- القدرة على وضع الأهل في الاختبار، فعندما يفقدهم السيطرة على انفعالهم ويبدأوا في اطلاق التهديدات نجد الطفل العنيد ثابت الجنان يقترح اقتراحات مجنونة وغير منطقية، فإذا هددت الأم طفلها ذا الأربع سنوات بالترك وحده في المنزل تجده ثابت الجنان يعلن في بساطة أن هذه هي بعينها رغبته مما يضع الأم في حرج فلا هي قادرة على تنفيذ التهديد وولا هي قادرة على التصرف في الموقف بما يرفع عنها الحرج.
3- الرغبة في السيطرة ، فيرغب في التحكم في حياته وتصرفاته أكثر من الطفل العادي، حتى لو أدت هذه السيطرة للضرر أو الأذى.
4- الانتهازية الاجتماعية فلدى هؤلاء الأطفال ذكاء اجتماعي حاد يساعدهم على ملاحظة ردود الأفعال وتوقعها واستغلالها
5- لا يرون لأنفسهم دورا في المشاكل، وهو شعور بالاضطهاد الدائم فهم في نظر أنفسهم برآء والمشاكل يفتعلها من حولهم .
6- القدرة على تحمل قدر كبير من السلبية: حيث يستطيع هذا الطفل أن يتحمل عاصفة من الغضب دون أن تهتز له شعرة، ولن نبالغ لو قلنا أنهم يستمتعون بذلك ويشعرون بالسيطرة على الكبار عندما يستفزونهم فيدفعونهم دفعا لفقدان أعصابهم والصراخ، وفي حين يظل الكبار في حالة غضب، تتحسن صحة هؤلاء الأطفال ببلوغ مآربهم والسيطرة على انفعالات الكبار وتحريكها بحيث يبدو للناظر أن الشخص الكبير لعبة في يد الطفل يتحكم في انفعالاته.
7- الثقة في قدرته على الحصول على ما يرغب بأساليب الضغط المروعة التي يمارسها ضد الأهل من بكاء بصوت عال، أو ممارسة العناد إلى أقصى حدوده، أو إشعارهم بالذنب ..الخ تلك المهارت التي يمارسها هذا الطفل العنيد بأسلوب قوي.
8- إذا كنتِ ممن يعاني مع طفل عنيد ولم تجدي صفاته في النقاط السابقة فقد يكون طفلك من النوع الجامد غير المرن الذي لا يتغير، وهذا النوع تنقصه مهارات السلوك ويحتاج للتعلم، فإنه ما أن يتعرض لموقف غير معتاد حتى ينفجر قلقله بشدة، ولا تعرف الأم كيف تتصرف معه مما يتسبب في زيادة موقف العناد.
وهذه النقاط في غاية الأهمية لأنه بمعرفة ما يهتم به هؤلاء الأطفال نعرف كيف نتعامل معهم، وحديث علماء الغرب عن الطفل العنيد يدور حول الحفز السلبي، لدافع (السيطرة)، وهو ما ستناوله إن شاء الله تعالى بالإضافة إلى الحافز الغائب[1] عندهم وهو الحافز الأخروي وكيفية استخدامه مع الطفل العنيد.

دافع السيطرة عند الطفل العنيد
إن دافع السيطرة لدى الطفل العنيد من أهم الدوافع التي لابد أن يحاول المربي إدارتها بمهارة، فكما ذكرنا من قبل، يحتاج الطفل العنيد أكثر من غيره من الأطفال إلى الشعور بإدارة المواقف والتحكم في الذات، ويسيئه جدا أن يتم سحب هذه الميزة منه، وهو يجاهد لكي يظل محافظا عليها لأطول فترة ممكنة، وسيكون التركيز على الوسائل التي تستخدم هذا الدافع بصورة صحيحة لا تؤدي للإضرار بالطفل.

الدوافع الأخروية :
هي الحاجة الملحة لأن يكون للإنسان قائد أعلى يتمثل في الدين والشرع، يقوده بعدل ورحمة في حياته لكي يشعر بالأمان ويلجأ للخالق الرازق عند الحاجة. ولكن كيف يبرز هذا الدافع في نفس الطفل وكيف نتمكن من توجيه الطفل من خلاله لاكتساب السلوكيات المطلوبة؟ هذا ما سنعرفه من خلال البحث.
قد يقول قائل إن الحديث عن الغيب في مرحلة الطفولة لا يأتي بنتائج، ويظنون أن الطفل لا يستوعب ذلك، ولكني أتعجب جدا من هذا القول، فإن الثابت لدى علماء النفس أن الطفل واسع الخيال جدا، والخيال مهم لاستيعاب مفاهيم الغيب، ولذلك فنحن نرى أن البدء في الكلام عن الغيب يبدأ من الصغر ويستوعب الطفل هذا الكلام ببساطة ويفهمه والتجربة خير دليل.
وسنستعرض في نقاط تقنيات تربوية مقترحة ونمزجها مزجا بما ينبغي أن يتحلى به المربي أثناء تطبيق التقنيات وكيف يتحلى بهذه المهارات، ويمكن للمربي أن يتخير ما يناسب شخصيته وشخصية طفله وما يناسب الموقف، وسنعتني إن شاء الله بإضافة أمثلة حية

* مهارات يحتاج إليها المربي في التعامل مع الطفل العنيد:
1- الثقة في الله وحسن التوكل عليه والاستعانة به
هذا مما لا شك فيه ولا ريب، فكل شيء بيد الله والكون كله كان بكلمة الله، والقلوب أصابعها بيد الرحمن، وهداية الخلق بمشيئته، فيجب على المربي أن يعتمد قلبه على ربه عز وجل مع الأخذ بالأسباب والاجتهاد في التوجيه بالأساليب الصحيحة فلو فقد الاعتامد على الله ضل، ولو فقه الأخذ بالأسباب كان كسولا بليدا متواكلا، وعلى المربي أن يلح في الدعاء ويفوض أمره إلى الله تعالى مستعينا به واثقا في رحمته بعبده الضعيف، متخليا عن ثقته في حوله وذكائه وقوته وحسن تصرفه موكلا الحول لله جل في علاه مرددا بلسان حاله ومقاله: لا حول لي ولا قوة إلا بك يارب، النعمة منك وإليك والتوفيق كله بيديك سبحانك لا رب ولا معبود لي إلا أنت.

2- التواصل العاطفي وتقدير الطفل:
مثل أي إنسان طبيعي يحتاج الطفل، خاصة العنيد ، إلى الاحتواء العاطفي من الكبار، كما يحتاج وبشدة إلى الحصول على جرعات عالية من التقدير والتفهم، فإن عدم التقدير والاحترام للطفل العنيد يزيد من ممارسته للضغوط الاستفزازية التي يجيدها بمهارة، ويمكن للمربي أن يذكر نفسه دائما باستخدام الألفاظ التشجيعية بلا إفراط أو تفريط، لأن الطفل العنيد ذكي جدا والمبالغة ستشعره بالمهانة وأن هذا المربي يحاول أن يطبق تعليمات الكتاب!
غير أنه قد يبدو للمربي أن الطفل العنيد لا يتأثر بكلماته ولا يوجد لها صدى لديه، وهذا غير صحيح، فالطفل العنيد يتأثر جدا بالكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة ، ويرتبط جدا بالمربي الذي يظهر له التقدير والاحترام ويظل صداها في قلبه حتى ولو لم يظهر أثر ذلك في الحال.
ومن ألطف الوسائل التي يحصل بها المربي على نقاط لدى المتربي، هو مدحه بصورة عفوية كأنه لا يقصد أن يسمعه، كأن يكون المتربي في غرفته أو منشغلا بشيء ما، فيتحدث المربي مع شخص أخر بمدح الطفل بصوت يسمعه بصورة عفوية غير مقصودة، عندها تتحول أذن المتربي لرادار حساس ويلتقط كل ما يقال في شأنه مع شعور بالزهو والسعادة والانفتاح العاطفي مع هذا المربي.
كذلك فإن ملاحظة المربي للعمل الصغير الذي يقوم به الطفل، ومدح أي تطور أو تغير إيجابي يظهر على سلوكه يعد من قبيل التواصل العاطفي الهام جدا بين المربي والمتربي.
مع التنبيه أنه لا يصح من المربي أن يتلفظ بألفاظ نابية أو يتنقص من قدر المتربين، لأن هذا يقطع حبال الود والاتصال العاطفي بينهم.

3- ضبط النفس
كما ذكرنا من قبل ، الطفل العنيد يبدو وكأنه لا يتأثر بغضب الكبار ولا يفزعه صراخهم في وجهه، فما هي إلا لحظات وتهدأ نفسه ويتحدث كأن شيئا لم يكن، وفي حين يستعر الكبار بنيران الغضب، نجد الطفل مبتسما ببراءة وكأنه كان يأكل وجبة من الحلوى.
فالصدام مع هذا النوع من الشخصيات لا يسبب سوى الإحباط والشعور بالعجز لدى المربي، ومن ثم فالأفضل أن يتمالك أعصابه، ورغم صعوبة هذا في الواقع إلا أنه بالاستعانة بالله تعالى، وبتفكير المربي أن هذا الطفل يريد استفزازه وأنه سينتصر في معركة السيطرة، وإدارة هذا الحديث النفسي كأن يحدث نفسه قائلا:"إنني قادر بإذن الله على السيطرة على الموقف، إنه طفل ذكي ويحتاج لمعاملة خاصة".
وبثقة المربي في أهمية ترك الصدام إلا في الحالات التي يكون فيها مستعدا لذلك، فإنه يتمكن من إدارة الموقف بإذن الله.
كذلك ينبغي أن يلاحظ المربي أن الطفل العنيد يتمكن من ملاحظة انخفاض طاقة المربي النفسية فيزيد في الاستفزاز في الفترات التي يكون فيها المربي غير مستعد للمواجهة، فعلى المربي في هذه الحالة أن يدعم نفسه من الداخل، بالدعاء وباليقين وبحديث النفس الإيجابي، فيذكر نفسه أنه قادر على إدارة الموقف بإذن الله تعالى، كذلك عليه ألا يجعل المشاكل والاحباطات الشخصية تؤثر عليه أثناء تفاعله مع الطفل.

4- الصبر والثقة:
إن التربية بصفة عامة هي عملية تفاعلية إنسانية وليست مجرد عملية إلكترونية تتم بطريقة آلية، لهذا فهي تحتاج للصبر والمثابرة عليها وعدم تعجل النتائج، أما التعامل مع الطفل العنيد فهو يحتاج إلى قناطير من الصبر وعدم تعجل النتائج بأي صورة، مع الثقة في الله ثم الثقة في استخدام التقنيات التي يختارها المربي والثبات عليها، ذلك أن الطفل العنيد سيقاوم عملية انتقال السلطة إلى المربي، وسيبدأ الوضع يتفاقم في البداية، فيزداد العناد والضغط العاطفي والسلوك الاستفزازي، لكي يدفع المربي لفقدان أعصابه ومن ثمّ يعجز عن استكمال الخطة التربوية التي بدأها وتعود السلطة للطفل.
في حين أن صبر المربي وتمالكه لأعصابه وثقته في قدرته على إدارة الموقف يجعل الطفل يدرك حدوده وحجم سلطاته الحقيقية.
ومن أهم الأمور التي ينبغي للمربي أن يعلمها في هذا المقام أن الطفل في الواقع يحتاج للشعور بأن الكبار يديرون الموقف، ويشعر بالأمان أكثر بذلك، فيصبر المربي على الحزن والضيق الذي يظهر على الطفل في بداية تطبيقه لتقنيات التربية والتعامل مع العناد، وسيتفاجأ المربي عندما يرى الطفل أكثر تفاعلا وسعادة وأكثر قدرة على التعاون من ذي قبل.

5- توفير الوقت للعب مع الطفل:
إن علماء التربية يجمعون اليوم على أهمية الألعاب بالنسبة للأطفال للمساعدة في تنمية قدراتهم وحواسهم، والمشاركة مع الطفل العنيد في الألعاب لا تساهم فقط في تنمية وتوجيه ذكاء الطفل الحاد، بل كذلك تخلق نوعا من التفاعل الودي بين المربي والطفل، مما يجعل المربي أكثر قربا، ويجعل كلمته لها أهمية حيث يشعر الطفل عند استفزاز هذا المربي أنه سيفقد ميزة هامة وهي علاقته مع هذا المربي.
ونوجه عناية المربين لاختيار نوعيات الألعاب التي تنمي المهارات المختلفة، فيختار ألعاب الفك والتركيب وألعاب التكوين (البازل) وألعاب الذاكرة وأمثال هذه الألعاب التي يشترك فيها أكثر من حاسة بحيث تثير اهتمام الطفل وتفرغ طاقاته السلبية.
كذلك من المهم جدا أن يوفر المربي وقت يتابع فيه الطفل أثناء اللعب مظهرا اهتمامه بما يفعل مع التعليق بعبارات مشجعة تظهر تقدير المربي للطفل، ونشير إلى أن مجرد ذكر المربي لما يفعله الصغير بصوت مثير مثلما يفعل معلقوا كرة القدم ، يعد نوعا من التقدير الذي يسعد الطفل.

* تقنيات التعامل مع الطفل العنيد:
1- التوجيه بالقصة:
والتوجيه بالقصة من أهم أساليب التعامل مع الطفل العنيد، حيث يقف المربي جنبا إلى جنب مع طفله في جهة واحدة يتحدثون عن الصفة السيئة ويتحاورون بشأنها دون صدام أو تحدٍ.
وخير ما يقصه المربي على الطفل، هو قصص الأنبياء وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبطولات الصحابة وتراجم علماء السلف، ففي تراثنا العديد ممن يقتدى بهم، وهذا يربط الطفل بدينه ويعزز لديه الانتماء، كذلك يكتسب من خلاله الصفات الصالحة التي تخلق بها هؤلاء الأكابر، كما يغرس فيه كراهية الكفر والنفاق ومساوئ الأخلاق من خلال سياق القصة وجهاد هؤلاء مع الجاهلين والمعاندين.
ويحتاج المربي لاستخدام المؤثرات الصوتية والتفاعل بالملامح وحركات الأيدي ليزداد تأثيره في الطفل ويشد انتباهه، كذلك لابد أن يهتم بالوقت والمكان المناسب للسرد، واستخدام أساليب التشويق والإثارة.
كذلك يمكن للمربي الذي يتعامل مع أطفال الروضة، أن يحول المشاكل اليومية إلى كنايات، فيجعل (الحصان) المهذب يتعامل مع (الذئب) الكذاب، وذكاء الطفل الحاد يجعله يعرف المقصود بالكناية، ولكنه يظهر ذلك بابتسامة ويتفعال بقوة مع المربي منتقدا تصرفات نفسه.
» أثناء احتكاكي ببعض الأطفال، كنت أستخدم أسلوب القصة بكثرة، وكنت أرى الابتسامة والمسارعة في استكمال القصة الكناية بأحداث الطفل نفسه اليومية، ثم اكتشفت ذات يوم أحد الأطفال يتحدث مع صديق أخطأ في حقه فقال له سأحكي لك قصة، ثم بدأ يسرد ما فعله الصديق بطريقة الكناية، ويسأله أثناء القصة هل هذا الفعل صحيح؟؟
ونلاحظ أن هذا الأسلوب لا يوجه الطفل بأسلوب غير مباشر فحسب، بل يمد جسور المودة بين الطفل والمربي، ويعد كذلك نوعا من المحفزات الإيجابية المغرية التي يمكن استخدام الحرمان منها كعقاب ، وهذا بعد أن يتذوقها الطفل ويعلم مقدار لذتها.

2- التحدث عن عالم الغيب والجنة والنار والملائكة والشيطان.
وهو أسلوب مهم جدا ، فالطفل يرسخ في ذهنه المفاهيم التي يتعلمها في الصغر، ولدينا مثال من واقع الحياة:
» كنت أتعامل مع طفل في الخامسة من عمره أجمع الكل على عناده وتمرده، وفي لحظة من لحظات الهدوء والصفاء قصصت عليه أن لكل إنسان ملك اليمين وملك الشمال هذا يكتب الحسنات وهذا يكتب السيئات، وأنه يوم القيامة من كانت في صحيفته حسنات أكثر من السيئات دخل الجنة وجعلت أقص عليه ما في الجنة. وحكيت له قصة الشيطان وأنه يوسوس للإنسان ويدفع للخطأ لكي يكتب له الملك السيئات الكثيرة. ثم حدث بعد ذلك صدام بين الطفل ووالدته، ورفض الولد الطاعة ورفض الاعتذار، فهمست في أذنه الشيطان الآن سعيد لأنك ستأخذ سيئات، وفي الواقع لم أتوقع أن يكون رد الفعل بهذه السرعة، ولكني رأيت الولد يذهب مسرعا لأمه ويعتذر! ثم عاد إلي فخورا وقال: الآن الشيطان يبكي؟؟ قلت له إن شاء الله، قال: وأنا أخذت حسنات؟ قلت له إن شاء الله.
ولا يصح الالتفات إلى أقوال علماء النفس أن الطفل لا يستوعب مسائل الغيب في السن الصغيرة، لأن الطفل خياله خصب جدا ويمكنه أن يستوعب هذه الأمور لا سيما أنها موافقة للفطرة.
كذلك فالحديث عن الشيطان ينقل العناد من مواجهة مع المربي إلى مواجهة مع الشيطان وعناد معه وكيد له.

3- الخطط السلوكية
وهي حفز الطفل بمقابل مادي، سواء عن طريق اعطائه نقاط أو كوبونات أو علامات صواب في ورقة عند عمل شيء حسن ، وسحب ذلك منه عند الخطأ وفي النهاية يأخذ مقابل هذه النقاط التي جمعها جائزة معينة.
وهذا الأسلوب إذا تحتم استخدامه لابد أن يكون مؤقت وبحذر ،لأنه قد يدفع الطفل لعدم فعل السلوك الطيب إلا بمقابل ولا يجعله ينبع من داخله. بل يجعل الجائزة نصب عينه، فإذا حصل عليها ينتهي علاقته بالسلوك نفسه.
فلو جعلنا الجائزة هي الجنة ورضا الله ، والنقاط هي ما يكتبه ملك اليمين وما يكتبه ملك الشمال، مثلما في المسألة السابقة لكان هذا في رأيي أفضل.
ولكن من الممكن أن يضع المربي ورقة فيها السلوك المرغوبة والمذمومة ويضع علامة صواب أو خطأ كلما سلك الطفل سلوكا، على أن يكون ذلك بلا مقابل محدد ومتفق عليه من قبل، بحيث يتحفز الطفل عندما يرى أهدافه الإيجابية نصب عينيه، ويضع امامها علامة تدل على أنه نفذها.

4- أسلوب الحَكَم الثالث:
وهو أن يجعل المربي بينه وبين الطفل حكما ، وليس المقصود أن يحتكم إلى شخص ثالث بل يتضح الأمر بالمثال:
» يرفض الطفل بشدة أن ينام في الموعد المحدد، وويتجاهل النداء ويقاوم ويفاوض ويحاول أن يحصل على أكبر قسط ممكن من وقت اللعب، إن مجرد الجدال مع الطفل أو تكرار الأمر مرة بعد أخرى يعني أن الطفل انتصر وحصل بالفعل على ما يبتغي وهو البقاء فترة أطول خارج الفراش، ولكن عندما نجعل جرس المنبه حكما بين المربي والطفل بحيث ينبه المربي الطفل قبل موعد النوم بوقت كاف (ربع ساعة مثلا) أنه عندما يصدر المنبه صوتا فهذا موعد النوم، وأنني لو وجدتك قد أنهيت جمع أغراضك قبل الموعد فسوف تحصل على 10 دقائق من اللعب قبل الذهاب للفراش، أو سأقص عليك قصة ما قبل النوم. فإذا رفض الطفل عند الموعد أن يذهب للفراش فإن المربي يحمله ويقول بصوت فيه آسف مفتعل، أنه مضطر لذلك لأنه حان الوقت .
الفرق بين مجرد حمل المربي لطفله مباشرة وبين أسلوب الحكم الثالث هو أن المربي يخرج من دائرة التحدي مع الطفل ولا يحمل له الطفل ضغينة بسبب إجباره على ذلك بشرط ألا يظهر المربي أي نوع من الشماتة أو الغضب، بل الشعور الذي ينبغي أن يظهره هو الأسف لأنه لايزال في جانب الطفل ولكن المتسبب في حرمان الطفل من وقت اللعب هو المنبه!
هناك تقنية أخرى لأسلوب الحكم الثالث وهي التوجيه باستخدام الآيات والأحاديث، ولكن ينبغي ألا يستخدم هذا في سياق الحرمان والمنع خصوصا في السن المبكر ، ونضرب مثالا لذلك.
» قبل أن يصدر من الطفل أي تصرف، وفي ساعة من ساعات الصفاء، يتحدث المربي مع الطفل عن حديث معين يشتمل على سلوك مرغوب فيه (آداب الطعام)، ثم يبدأ المربي في محاولة تطبيقه مع الطفل خلال ساعات اليوم مرددا على الطفل أنهما يفعلان هذا حبا لله ورسوله وطاعة لله ورسوله ورغبه فيما عند الله ورسوله…الخ، الميزة في هذا الأسلوب أن الطفل يرى بوضوح أن حكم الله ورسوله يخضع له هو والمربي معاً، فالحكم لله تعالى والمربي يقف في صف واحد مع المتربي يطيعان أمرا واحدا لرب واحد. فيسهل الانقياد، وهذا الأسلوب يعد توجيها أيضا للامتثال لله تعالى.

5- أكاديمية التعليم:
وهي من الأساليب المقترحة في الكتب التربوية الغربية، وملخصها كالآتي:
– يرفض المتربي الطاعة، فيؤجل المربي عملية التوجيه مع التلفظ بعبارة من قبيل:" أرى أنك لا تستطيع القيام بهذا العمل ولهذا أنت تحتاج للتدرب على كيفية أدائه"
– يختار المربي وقتاً يناسبه ولا يناسب الطفل، كموعد مشاهدة برنامج مهم، أو موعد ألعاب الحاسب الآلي، أو موعد مقابلته لأصدقائه ..الخ
– يقول المربي (بكل حب واحترام) ، حان موعد التدريب، ثم يبدأ في تعليم الطفل السلوك الذي سبق ورفض القيام به: الأكل بطريقة مهذبة، جمع الالعاب في سلة واحدة..الخ
– ويطلب المربي من الطفل تكرار العمل بالطريقة التي شرحها عدد معين من المرات يستغرق من نصف ساعة لساعة كاملة.
– قد يرفض المتربي الطاعة، وهنا يأتي وقت الحزم، بكل احترام يخبر المربي الطفل أنه مضطر للقيام بهذا نظرا لأن الطفل لم يستطع القيام بهذا النشاط
– قد يصر المتربي على الرفض، فيحق للمربي عندئذ أن يمسك بيده مجبرا إياه على الطاعة فإذا انصاع تركه يكمل النشاط
– لابد للمربي أن يكون متواجدا في كل مرحلة ويتابع بنفسه التدريب مظهرا كامل راحته وتشجيعه للطفل، كما لابد ألا يظهر استعجالا أو رغبة في انهاء الموقف، لأن الهدف هو التدريب والتعليم. كما يمكنه أن يكرر على مسامع الطفل أهمية هذا الفعل الذي يتدرب عليه.
إن عكوف الطفل على هذا النشاط الممل يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقرر رفض الطاعة، لأنه يعلم أن العاقبة هو التدريب! وفي نفس الوقت لا يثير هذا الأسلوب الضغائن أو الأحقاد لأنه يظهر المربي بصورة المشفق الحنون الذي يرغب في تعليمه ما لا يعرفه.

6- تتمة في تحديد السلوك السيء بوضوح
لابد أن يفهم المربي أنه يحتاج في كل ما سبق أن يحدد السلوك المرفوض بوضوح وأن يصفه بكلمات واضحة فلا يقول لطفله ( لا تفعل كذا، ولا تفعل هذا ) بل يقول بوضوح مثلا : إن رفع الصوت أمام الوالدين خطأ وسلوك سيء.
وربما لو بدأ المربي بشرح السلوك السيء أمام الطفل لصار الأمر أسهل، لأن الطفل قد يبدو أحيانا عنيد في حين أن كل ماهنالك أنه لم يفهم المطلوب منه بصورة دقيقة.
كذلك لابد أن يكون عدد السلوكيات المراد تعديلها لا يزيد عن ثلاث سلوكيات وإلا فمن الصعب جدا أن نغير كل سلوكيات الطفل دفعة واحدة! وهذا الأمر مهم جدا في أسلوب الأكاديمية السابق، كذلك نحتاجه بصفة عامة كتقنية في العملية التربوية ، فإن صراخ الأب أو الام أو المعلم في المتربين بقولهم مثلا: هذا خطأ! أو قولهم : لا تفعل (هذا ) مرة أخرى ، يعد مبهما غير واضح فيفكر الطفل :ما هو الخطأ في سلوكي؟ ومن ثم عدم التوضيح يجعله يقدم على نفس الأخطاء ساء بحجة أن الأمر غير واضح (نوع من الذكاء) أو سواء لأنه فعلا الطفل لم يفهم ما هو الخطأ.
وهناك رد فعل آخر وهو اهتزاز شخصية الطفل، فهو يخشى العقاب ويخشى صراخ المربي، وفي نفس الوقت لا يعرف ما الذي يغضبه وما الذي يرضيه، فتجده يسأل عن أشياء بديهية ويتردد في فعل أمور لا ينبغي أن يتردد في فعلها فتتكون لدينا شخصيات مهزوزة تحتاج دائما لمن يقودها في الحياة وإلا شعرت بالضياع وعدم الأمان.

7- تحمل العواقب[2]
لابد أن يترك المربي مساحة للطفل يتحمل فيها عواقب آرائه وأفعاله، فالطفل الذي يصر على الخروج حافي القدمين ليمشي بها على الأرض ذات الحرارة المرتفعة، لا تجادل معه كثيرا بل اتركه يفعل ما يريد، وعندما يبكي الطفل بسبب هذا الألم في قدميه، لا تؤنبه ولا تشمت فيه وتردد على مسامعه :"أرأيت ألم أقل لك ..الخ" بل تجاوب معه عاطفيا واحتويه بين ذراعيك مظهرا الأسف المفتعل واسأله في حيرة مفتعلة ماذا نفعل الآن؟؟ من أين نأتي بالحذاء؟؟ هذا الأسف المفتعل يحصر الصراع بين الطفل وبين الألم، في حين أن الغضب سيجعله يزداد عنادا ويكابر في إظهار شعوره بالألم. وهكذا يتعلم أن يتحمل نتيجة قراراته فمثل هذا الطفل سيفكر ألف مرة قبل أن يقدم على تلك الأفعال. وهذه العواقب الطبيعية خير معلم للطفل، وهي أفضل من محاضرات الاقناع المملة التي يحاول فيها الأب أو الأم أن يقنعا الطفل بارتداء حذائه، وأفضل كذلك من إجباره على ارتداء الحذاء حيث أنه سيخلعه عند أول فرصة! ولكن هذا الألم الذي يشعر به في قدمه سيعلمه أن يرتدي الحذاء بكامل إرادته.
» إن الطفل الذي اعتاد أن يضرب رأسه بالحائط أو يلقي ألعابه الغالية الثمن أرضا، يدرك تماما أن الوالدين لن يحتملا هذا الموقف وسيسارعان بمحاولة إسكاته بأي ثمن. في حين أن ترك المربي للمتربي يخبط الأرض كما يشاء ، سيجعل الطفل يشعر بالألم من الصدمة بالأرض أو الحائط أو حتى الألم من كثرة البكاء ومن ثم، سيسكت وحده! وكسر الطفل لألعابه لابد أن يتحمله هو وحده ولا يتم استبدال اللعب التي كسرت عمدا بأخرى، ولا يصح أن يظهر المربي الغضب أو الضيق أو الشماتة ،بل يظهر المربي الأسف على فوات حظ المربي من هذه الألعاب الثمينة!

8- محاضرة مملة!!
وهذا الأسلوب يناسب المراهق والطفل الكبير نسبيا، فإذا اكتشف المربي سلوكا سيئا من المتربي (التدخين، القيادة السريعة، السرقة..الخ) فيطلب من المتربي بهدوء واهتمام عمل بحث عن أخطار هذا الفعل أو يجبر على حضور محاضرة عامة عن مساوئ هذا الفعل، إن الملل الذي يشعر به الطفل أثناء هذه المحاضرة أو البحث، قد يكون حافزا له على عدم العودة له لكيلا يحصل على قسط أخر من الملل. ونلاحظ هذه المحاضرة المملة ليست قبل الفعل ، بل هي عاقبة للفعل، فالعبارة التي نستخدمها عندما يصدر من المتربي سلوكا سيئا هي عبارة آسفة على أنه لم يستوعب أن هذا السلوك خطأ، وأن المربي يرى ببساطة أنه بحاجة لأن يتعلم فيتم عمل هذه المحاضرة المملة سواء عن طريق تكليف بالبحث أو عن طريق سماع كلام تقليدي ممل عن أخطار هذا السلوك. هذا الكلام ليس فيه تأنيب ولا تبكيت ولا شيء من هذا ولكنه مجرد كلام ممل مكرر، ولابد أن يظهر المربي أن هذا لمصلحة المتربي، ولأن الطفل العنيد يرى دائما أنه هو فقط من يعرف مصلحة نفسه فسيختار مباشرة ألا يسمع المحاضرة مرة أخرى وذلك عن طريق الكف عن السلوك الذي يؤدي إليها ويكون ذلك بإرادته الخالصة.

9- الوقت المستقطع
وهي تقنية أخرى من تقنيات كتب التربية الغربية، وهو أن يتم عزل الطفل في مكان معين مخصص لهذا (كرسي )، ولا نحتاج للتنبيه على أن هذا المكان لا يكون ممتع كأن يكون أمام جهاز التلفاز مثلا، بل يكون في موضع لا بعيد عن عين المربي ولا قريب من ألعاب وواسائل التسلية.
ويكون وقت العزل يساوي دقيقة لكل عام، فالطفل ذو الخمس سنوات يتم عزله 5 دقائق على الأقل
وهذه التقنية نحتاج إليها عند ثورة الطفل بحيث يجلس في هذا المكان حتى يهدأ ويكون مستعدا للنقاش والكلام بأسلوب مهذب.
فإذا ما عاد بعد العزل بنفس الغضب والثورة يتم إرجاعه مرة أخرى حتى يهدأ تماما ويكون مستعدا للنقاش.
بعد توجيه الطفل والنقاش بصورة هادئة، يمكن للمربي أن يظهر عواطف الود للطفل بأسلوب لطيف.

10- الطاعة الموجهة
عندما يأمر المربي المتربي بأمر ما فيتجاهله الطفل رغم أنه سمع وفهم، فيتحرك المربي فورا ويكرر الأمر وهو يوجه الطفل بدنيا للتنفيذ. وهذا ينفع مع الأطفال دون العاشرة حتى لا يتحول الأمر إلى شجار بين المربي والمتربي فيفقد المربي هيبته.
فيأمر المربي الطفل أمرا، فإذا لم ينفذ في خلال خمس ثوان يتحرك ناحيته دون أن يهدد أو يبدأ بالعد كما نفعل عادة، ويكرر الأمر بنفس النبرة وهو يأخذ يد الطفل لكي يحضر ما طلبه منه مثلا.
إن رغبة الطفل في السيطرة على حركاته ستدفعه مع تكرار هذا الأسلوب إلى المسارعة بالتنفيذ لكي لا يفقد سيطرته على حركته، ولكي لا يسمح للمربي بإجباره على العمل.

11- السماح بالاختيارات المقيدة
وهي تقنية لطيفة تعتمد على إشعار المتربي بأنه ((يختار)) وأنه سيتحمل اختياراته، فعند الخروج تسمح له الأم بختيار ملابسه مع تحديد مجال الاختيار (تخير هذا القميص أو ذلك، أتفضل ارتداء هذا السروال أم هذا ؟) وهكذا في كل المجالات التي يمكن للأم أن تترك فيها مساحة من الحرية للطفل ليختار بنفسه، هذا الأسلوب لا يساعد فقط على تقليل العناد ولكن أيضا يساعد الطفل على تنمية شخصيته وأن يكون مسئولا.
ويتم تحديد وقت بسيط للاختيار على ألا يكون اللفظ مبهما (فلا يقال تخير سريعا ولكن تخير قبل أن تصل عقارب الساعة إلى رقم كذا ، أو قبل أن يرن المنبه ..الخ) في حالة تلكؤ الطفل في الاختيار تقوم الأم بالاختيار بنفسها، فإذا أظهر الطفل الغضب تقول له الأم ببساطة وبأسف، لقد كانت أمامك الفرصة للاختيار!
هكذا يتعلم الطفل الانضباط وأنه إذا تلكأ سيحرم من فرصته في (السيطرة والاختيار).
كذلك هذا الأسلوب يعد ناجحا جدا مع الطفل المجادل، فعندما ترفض الأم طلب طفلها بأن يأخذ الحلوى قبل الطعام مثلا، فيظل يجادل ويفاوض على الأمل تراجعها ، فليس عليها عندئذ بين أن تخيره بأن يجلس معها في الغرفة ولا يتحدث في هذا الأمر، وبين أن يختار الخروج من الغرفة لأي مكان بالمنزل.
سيحاول اطفل عندها أن يستمر في الحديث، فتظهر له الأسف وتقول له إذا عليك أن تختار بين الخروج من الغرفة وبين الجلوس في (مكان العقاب) ، فإذا استمر الطفل ، تقول له بحزم : أنها ترى عجزه عن الاختيار وبالتالي فهي (مضطرة لأن تختار له) وتأخذه ليجلس في المكان المخصص للعقاب.
مع استمرار هذا الأسلوب سنجد أن الطفل سيختار الفعل الصحيح من بداية الحوار لأنه يعرف أنه سيفقد فرصته في السيطرة والاختيار إذا ما تمادى في العناد.
ففي البداية كان الطفل يعرف أن العناد يعني أنه سيحصل على ما يريد، ولكن بممارسة بعض هذه التقنيات في المواقف المناسبة يفهم الطفل بوضوح أن العناد يساوي فقدان السيطرة والقدرة على الاختيار والانتقاء فيختار بكامل إرادته أن يتصرف التصرف الصحيح.

خاتمة
وكان هذا البحث القليل غيض من فيض، ومحاولة للاختصار بلا إخلال لبعض تقنيات التعامل مع الطفل العنيد، ولكن ما يجب أن نلاحظه هو أن التربية تحتاج لوقت وجهد وبذل. فإذا كان المربي لا يريد أن يبذل من وقته وجهده وماله أيضا لكي يوجه أولاده ويربيهم فلن يرى نتيجة مرضية.
ونسأل الله أن يعيننا على تربية أولادنا ويجعلهم قرة أعين لنا في الدنيا والآخرة
ونختم بقوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع فمسئول عن رعيته" متفق عليه.

المراجع:
1- القرآن الكريم
2- موقع الدرر السنية (الموسوعة الحديثية)
3- مقالات من موقع صيد الفوائد
4- مقالات من موقع الألوكة
5- "حاول أن تروضني" من إصدارات جرير
6- "أطفال جيدون صعبو الطباع " من إصدارات جرير
7- 50 قصة تحكيها لطفلك –د. عبد الله محمد عبد المعطي ، ود. سيد عبد العزيز الجندي
8- التربية الذكية بدون صراخ بدون ضرب – إصدارات دار الفراشة
9- 150 طريقة لتنمية ذكاء الطفل – إصدارات دار الفراشة
10- كيف نربي أبناءنا بالحب
11- محارورات علمية مع بعض المستشارات في موقع الألوكة ، وفي مدرسة الرياحين.
12- أبحاث خاصة بفريق عمل موقع أكاديمية الطفل الشرعية
13- حلول عملية للمشكلات اليومية إصدارات دار الفراشة.

——————————–
[1] نقول الحافز الغائب ولا نقول الدافع الغائب عندهم لأن كل إنسان يوجد في داخله الدافع الأخروي ولكنهم يجهلونه أو يتجاهلونه لهذا يكثر فيهم المرض النفسي ويفشو ولا يعلمون أن العناية بهذا الدافع ،وإشباعه وتحفيزه دائما لكي يبرز للسطح ويسيطر على سائر الدوافع تعتبر من أهم أسباب التوازن النفسي، فإنه بإشباع هذا الدافع يحصل المرء على الأمان والراحة قال تعالى: {بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28]

خليجيةخليجيةخليجية




الله يعطيك العافية



يسلمو يعطيك العافية 🙂



تسلمى على الموضوع الرائع



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

باحثون ألمان يكتشفون الجين المسؤول عن العناد

خليجية

أعلن باحثون ألمان من معهد ماكس بلانك اكتشافهم الجين الذي قد يكون مسؤولا عن العناد الذي يتسم به بعض الناس. العلماء أشاروا إلى أن هذه الطفرة الجينية هي السبب وراء عدم تقبل الفشل المرتبط أيضا بمدى نشاط مادة الدوبامين.

ذكر علماء ألمان أن الناس الذين يتسمون بالعناد ولا يبدو أنهم يستفيدون من أخطائهم ربما يكون لديهم جين أو مورث جاء نتيجة لطفرة هو المسئول عن عنادهم. وقال الباحثون في معهد ماكس بلانك لعلوم المعرفة البشرية والمخ في لايبتسيج في ألمانيا إن نحو ثلث المجموعة التي جرى بحثها تعرضوا لمثل هذه الطفرة الجينية وربما تكون هذه الجينات هي السبب لأن بعض الناس لا يكلون من إعادة المحاولة، عندما لا يحالفهم النجاح في البداية.

وقال الدكتور تيلمان كلاين، أحد القائمين على هذه الدراسة "ماذا كنا سنفعل لولا تلك القلة التي ترفض أن تقبل الفشل وتواصل العمل، في الوقت الذي يقبل غيرهم بالهزيمة، ولا يقومون بإعادة المحاولة؟" ويقول الدكتور ماركوس أولسبرجر الذي شارك الدكتور كلاين في إعداد الدراسة إن نحو 30 في المائة ممن شملتهم ا لدراسة كانت لديهم طفرة تسمى الطفرة A1.

وتؤدي هذه الطفرة حسبما ذكر الباحثون إلى أن يصبح لدى الناس قدر أقل من مستقبلات دي 2 في المخ وهي المستقبلات التي تنشط حينما تنخفض مادة الدوبامين وهي المادة الناقلة للإشارات في المخ وهذه المادة ليست مسئولة عن المرح والسرور في المخ فحسب، بل تساعد في عملية التعلم.

وتوصل كل من كلاين وأولسبرجر إلى نظرية مفادها أنه انخفاض الناتج من الدوبامين يعني أن بعض الناس يكونون ببساطة غير راضين عن قرار أو عمل تبين أنه خاطئ ومن ثم فإنهم يكررون أخطاءهم. أما الأشخاص الذين يكون لديهم قدر كبير من الدوبامين فإنهم يقنعون من أول وهلة بأن الخطأ هو خطأ ومن ثم لا يشعرون برغبة في تكراره.




منقول



خليجية



يسلمؤو حوبي



خليجية



التصنيفات
منوعات

العناد عند الاطفال

خليجية

هل تعرف ما هي أشكال العناد ؟؟

للعناد أشكال كثيرة :

…* عناد التصميم والإرادة:
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.

[COLOR="Red"]* العناد المفتقد للوعي:[/COLR] يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.

* العناد مع النفس :
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.

* العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.

* عناد فسيولوجي:
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.
………………………… ………………..




خليجية



نورتينى



خليجية




يسلمؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤ



التصنيفات
منوعات

الطفل والعناد اسباب وحلول

يمكن أن نعرف العناد على أنه السلبية التي يبديها الطفل تجاه الأوامر والنواهي والإرشادات الموجهة إليه من قبل الكبار من حوله ولا نعني السلبية فقط وإنما الإصرار على الفعل الذي يخالف أوامر الوالدين فمثلاً عندما يطلب منه تناول الغداء يتحج باللعب أو عند الطلب منه الذهاب للنوم يعاند و يعاكس الأمر أو عند الطلب منه الذهاب إلى الحمام

تحقيق مطالبه، وكذا الحال عند حرمان الطفل من التحرك وتقيد حريته. كما ان عدم توفير الاحتياجات الضرورية والأساسية تدفع بالطفل إلى العناد. فالطفل الذي يعاني من التعب الشديد يشعر بحاجة ملحّة للاستراحة، ومن يشعر بالجوع يحتاج للطعام، وفي مثل هذه الأوضاع يعبر الطفل وخاصة الصغير عن حاجته بالعناد ويبرز عناد الطفل أحياناً بالاستعجال وفقدان الصبر. فالطفل عجول وليس له من الصبر ما لدى الآخرين إلى أن يحقق هدفه.

وقد بين العلماء أن للعناد اسباب مختلفه منها:

– الإهمال و الحرمان:

يؤدي إهمال الوالدين لشؤون طفلهم إلى أن يتحول بالتدريج إلى شخص معاند وكثير الإلحاح .كما أن الحرمان بكل أشكاله يخلق حالات العناد وخاصة الحرمان من حنان الأمومة وهو ما يحتمل أن يؤدي في بعض الحالات الى تكوين ميول عدوانية.

– استبداد الوالدين:

في بعض الحالات يتهرب الطفل من والديه إذا كانا يتصفان بالاستبداد وربما يكون على استعداد للمجازفة من أجل التخلص من هذا الوضع الذي يتعارض واستقلاليته، لذلك ينتهج أسلوب العناد للتخلص منه.

– القدوة والنماذج السيئة:

يتعلم الطفل من والديه في بعض المواقف ان المصاعب والمشاكل تحل عن طريق القوة و في كثير من الحالات يعمد الطفل إلى اختبار الأب والأم فيتبع أسلوب البكاء والعناد لتحقيق مطالبه، ويفهم من خلال ذلك امكانيه الحصول على مراده بهذا الأسلوب.

– الفشل المتكرر:

الطفل الذي يتعرض إلى إخفاقات متعددة ومتوالية ولا يستطيع إحراز أي نجاح في حياته، يتجه تدريجياً نحو سوء السلوك وسوء الخلق. فالفشل في اللعب وفي جلب اهتمام الوالدين، وفي تكوين الصداقات مع الأقران يؤدي الى العناد.

– الاضطرابات العصبية:

تشكل الاختلالات والأمراض العصبية سبباً من أسباب ظهور هذه الصفة. نحن نعرف بعض الأطفال الذين يعانون من الأمراض العصبية حتى ان حالات العراك والعناد لديهم تتخذ طابعاً عصبياً معقداً، وهم في صراع دائم مع كل شيء. ويتصفون بشدة الغضب والاضطراب، وتحدوهم رغبة عارمة في تحقيق مطالبهم عن طريق البكاء والعناد.

– الضغط النفسي:

في بعض الحالات يضغط الطفل على نفسه من أجل أن يكون طفلاً جيداً أمام والديه، وهذا الضغط على الذات يؤدي بشكل طبيعي إلى التعب والملل والضجر وتمخض عنه رغبة في العناد وإثارة الصخب. قد يستطيع الطفل التزام الصمت والهدوء ليوم أو يومين ولكن حينما ينفد صبره يذيق والديه من العناد والأذى عذاباً مضاعفاً.

– اظهار القدرة على المجابهة:

يبدي الطفل أحياناً العناد والإلحاح ليظهر بذلك قدرته على التصدي والمجابهة. فالطفل حينما يطلب من أبيه أو من أمه شيئاً ولا يعيرانه اهتماماً يلجأ إلى أسلوب البكاء، فينال منهما العقاب ولكنه لا يهدأ ويواصل البكاء والعزوف عن الطعام حتى يضطرهما في نهاية الأمر للخضوع لمطالبه. وهذه التجربة تشجعه على معاودة هذا السلوك في المرات القادمة.

– الحالة الصحية للطفل:

الطفل الذي يعاني من الأمراض المتوالية بحاجة للمزيد من الرعاية والاهتمام والملاطفة. فكثرة الأمراض تكسبه مظاهر العناد إلى أن تصير هذه الخصلة جزءاً طبيعياً من حياته.. مثل هذا الطفل يواصل هذا السلوك حتى في حالة الصحة والسلامة .

أحياناً يلجأ الطفل إلى الإصرار على لبس ملابس معينة هو الذي يختارها وليس والدته لأنه يريد التشبه بأبيه مثلاً أو أخ أكبر ، أو أنه يريد تأكيد ذاته وأنه شخص مستقل وله رأى مخالف لرأى أمه وأبيه . ويرفض الطفل أي لهجة جافة من قبل والديه وخاصة اللهجة الآمرة ، ويتقبل الأسلوب اللطيف ، والرجاء الحار لتنفيذ ما يطلب منه ، أما إصرار الأم بقوة على تنفيذ الأوامر يجعل الطفل يلجأ إلى العناد والإصرار على ما يريده هو وليس ما يطلب منه

بعد ان عرفنا الاسباب التي تؤدي إلى عناد الطفل نأتي بالحلول :

– يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف

– عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام بعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.

– تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.

– يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم نهى عنه بعد ذلك.

– يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئ للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.

– يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.

– تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.

– يجب عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي.




موضوع جدا رائع مشكورة والله يعطيك الف عافيه



خليجية



خليجية