من منا لا يواجه ظروفا قاسية أو ضغوطا حياتية
لكن يختلف استقبالنا لتلك الأحداث وطرق طلبنا للمساندة
فهناك من يلجأ لصديق أو قريب وهناك من يلجأ لمتخصص
وهناك من يلجأ للورقة والقلم من باب الفضفضة..
وهناك نوعية أخري تلجأ لعقار مهدئ ليكون سندا له وسط الضغوط والتوترات
يوضح د. طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني
أن هناك فرق بين التعود على العقاقير المهدئة وإدمانها.
التعود علي العقار المهدئ
هوعندما يحصل الشخص على جرعة محددة من المهدئات يعتاد عليها
ولابد من أخذها حتى تستقر حياته ومزاجه.
عند التوقف فجأة عن أخذ الجرعة تحدث له أعراضا نفسية وجسدية
سحب المهدئات من الجسم عند الاعتياد عليها لابد أن يتم عن طريق طبيب متخصص
لأنها تختلف وفقا لنوع المهدئ وظروف وطبيعة جسد كل شخص.
التعود هو المرحلة التي يليها الإدمان.
من الصعب التنبؤ بالمدة التي يصل بها متعاطي المهدئ لمرحلة التعود
لأنها تختلف من شخص لآخر حسب استجابات الأجسام.
أثبتت جميع الأبحاث النفسية في العالم أن أكثر من 95% من المرضى المترددين على الطبيب النفسي والذين يلتزمون بجرعة المهدئات المكتوبة لا يدخلون في الإدمان أو التعود الخاطئ والطبيب هو الذي يسحب منهم الجرعة في الوقت المناسب.
إدمان المهدئ
بعد أن يعتاد الجسم على الجرعة المعتادة من المهدئ ولا يحصل على النتيجة المرجوة منه
فيبدأ في زيادة الجرعة ومضاعفتها حتى يصل في بعض الأحيان إلى تناول شريط كامل يوميا.
عند محاولة إيقافه فجأة يتعرض الشخص لأعراض انسحابية تتمثل في 7 حالات:
صعوبة في النوم
أرق
قلق
عصبية
بعض الأعراض الاكتئابية
نوبات تشنجية عصبية
قد يصل في بعض الأحيان إلى الدخول في غيبوبة,
العلاج لابد أن يتم في وحدة لعلاج السموم وقد يتطلب دخوله الرعاية المركزية لمراقبة حالته الحرجة.. ثم يبدأ دور الطبيب النفسي في علاج الأعراض الانسحابية.
يلخص د. طارق عكاشة أهم أسباب الوقوع في فخ إدمان المهدئات هي:
-الاستماع إلي خبرات الصالونات..
فقد ينصحك مريض حصل على جرعة مهدئ من طبيب
على نوع المهدئ دون أن يخبرك بالجرعة والأسباب وطرق إيقافها.
-عدم تناول المهدئ تحت إشراف طبيب متخصص
-صرف بعض الصيدليات للمهدئات دون روشتة طبيب نفسي
-الاعتقاد الخاطئ من الشباب والطلاب أن المهدئات تعمل على الاسترخاء
والنوم الجيد وتقليل أعراض القلق أثناء الامتحان
فيبدأ في تناولها وتزيد تدريجيا حتى يصل إلي التعود ثم الإدمان.
-نقص التوعية بأن هناك فرق بين مضادات القلق ومضادات الاكتئاب والوسواس القهري وبين المهدئات
حيث إن المضادات الأولي لا تحدث تعودا وإنما هو علاج نفسي وبالتالي لا تحدث إدمانا, عكس الأخيرة.
-نقص التوعية من مشاكل تعاطي العقاقير المهدئة دون الاستشارة الطبية وما يؤديه من تدهور في الصحة الجسدية والنفسية.
منقول