التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الأدوية النفسية المنومات و المهدئات و مضادات الصرع

ملاحظة الادويه النفسية لاتستخدم الاباستشاره من الطبيب فما هو مناسب لشخص لايناسب شخص اخر ومن يستخدمها دون استشاره من الطبيب سوف تؤدي الى مضاعفات جانبية

– تقسم الأدوية النفسية بشكل عام إلى زمرتين أساسيتين :

– الأولى هي زمرة المثبطات النفسية و تقسم إلى ( المنومات و المهدئات و مضادات الصرع و مضادات الذهان )

– و الثانية هي زمرة المنشطات النفسية و التي تقسم إلى ( المنبهات العامة و منبهات الأمزجة أو ما يسمى بمضادات الاكتئاب و المنشطات المختلفة )

الزمرة الأولى : تقسم إلى قسمين

القسم الأول :

المهدئات و المنومات و مضادات الصرع : و هي تضم المجموعات التالية :
البرومورات – أملاح الليثيوم – الأغوال – الكلورال و مشتقاته – السلفونال و مشتقاته – الأوريتانات – البوليدات – الباربيتورات – مشتقات الهيدانتوئين و مشابهاته البنيوية – مشتقات الالبيبيريدين دي أون – مشتقات نواة الكينازولون – مشتقات نواة الأزيبين و البنزوديازبين .

القسم الثاني :

مضادات الذهان : و يشمل
مشتقات الفينوثيازين و هي إما سلسلة جانبية ألكيلتية أمينية أو بيبيرازنية – مشتقات البوتيروفينون – مشتقات مختلفة .و سنبدأ بشرح القسم الأول :

( المنومات و المهدئات و مضادات الصرع )

1 – البرومورات : أو البروميدات و هي أملاح صودية أو بوتاسية غالباً و هي تفيد كمسكنات بسبب تأثيرها على مناطق معينة للجملة العصبية المركزية حيث تضعف ردود الفعل و تساعد على النوم إلا أنها لا تعتبر من فئة المنومات إذ أن مشاركة البروميدات مع المنومات أو المخدرات لا يزيد من التأثبر المنوم و لكنها تعطي تأثيراً إضافياً مسكناً , و لهذا فإنها تستعمل في الناحية العملية في الاضطرابات العصبية و خصوصاً في الصرع حيث لا يظهر التأثير المهدئ لنوبات الصرع إلا عندما يبلغ التركيز حوالي 150 إلى 200 ملغ / 100 غ مصل و هذا يعني أن البروم قد حل بنسبة 25 % من كلوريد المصل و من المعلوم أن وجود البروم بنسبة 300 إلى 400 ملغ / 100 غ مصل يشكل خطراً على الحياة و بالتالي فإن الجرعة الفعّالة للصرع تقع إلى جانب الحدود السمية .

2- أملاح الليثيوم : أدخلت حديثاً بعض مركبات الليثيوم للمعالجة و الوقاية من بعض الأمراض النفسية و ذلك بجرعات تصل يومياً إلى 1.5 غ .

3 – الأغوال : و أهمها الإيتانول ( الغول الإيتيلي ) فهو يؤثر كمخدر إلا أنه يختلف عن المخدرات المعروفة من ناحية استمرار كل مرحلة من مراحل التخدير ففي حالة الإيتانول تستمر مرحلة النشوة مدة طويلة جداً بينما تكون المرحلة الأخيرة ( الدور السباتي ) قصيرة جداً و تنتهي عادةً بالموت إذا ما وصلت إلى ما بعد تلك المرحلة , لذلك يتعذر استخدام الإيتانول كمخدر في العمليات الجراحية , و عندما يصل تركيز الإيتانول في الدم نسبة 0.1 % فإن الإنسان يصاب في اضطرابات حادة في التوازن و فقدان السيطرة أما في التركيز الذي يبلغ 0.4 إلى 0.5 % فإن الشخص يفقد الوعي الذي يعقبه الموت بسبب شلل المراكز التنفسية علماً بأن الكحول يستخدم في حالات الإغماء . بينما الكحول الميتيلي ( الميتانول ) فهو سام إذ يؤثر في الخلايا العصبية في المخ خاصة الفص البصري محدثاً العمى .

4- الكلورال و مشتقاته .

5- السلفونال و مشتقاته .

6- الأوريتانات : هي ايسترات حمض الكارباميك و أهمها : – الأوريتان : يتمتع بخواص منومة إلا أنه خطر لأنه يؤدي إلى تغيير في الصيغة الدموية لذلك ألغي استعماله .

– – الميبرومات : و هو عقار مهدئ و منوم في حالات القلق و الاضطرابات العصبية النفسية و يزداد تأثيره الدوائي بمشاركته للباربيتورات و يستعمل أيضاً مسكناً لألم التشنج العضلي .

– السيكلاربامات : و هو مسكناً و مهدئاً في حالات التشنج الحشوي و بعض الآلام القطنية و المفصلية

– الإيتنامات : و هو عقار مهدئ و منوم .

– الميفينيزين : و هو ليس من مجموعة الأوريتانات إنما هو غول عضوي يحتوي رابطة إيتيرية و هو يؤثر بوصفه مرخياً للعضلات كما يثبط الانعكاسات السطحية حيث يستعمل في حالات مرض باركنسون لكن مدة تأثيره قصيرة و كان يستعمل أيضاً في حالات القلق و التوتر النفسي يسبب استعماله أثاراً جانبية كفقدان الشهية و الغثيان و الإقياء و بعض التفاعلات الجلدية التحسسية .

– الميفينيزين كاربامات : و هو من الأوريتانات له نفس استعمالات الميفينيزين لكن مدة تأثيره أطول .

– الميتوكاربامول : يستعمل مرخياً للعضلات و مسكناً للألم و مهدئاً .

7 – البوليدات : و هي مركبات أمينية مشتقة من البولة و تقسم إلى : 1- البوليدات ذات السلسلة المفتوحة : و منها – الكاربرومال ( البرومورال ) : يستعمل منوماً في حالات الأرق .

– البروميزوفال ( برومفاليتون ) : يستعمل منوماً .

– فينياسيميد : لا يتمتع بأي خواص منومة و إنما يستعمل في معالجة بعض حالات الصرع و يستعمل حالياً الإيتيل فيناسيميد .

2 – البوليدات ذات السلسلة المغلقة : و أهمها مشتقات الهيدانتوئين الذي يعد ذو تأثير مزدوج فهو يستعمل كمهدئ و منوم بالإضافة لاستعماله كمضاد للصرع و أهم مشتقاته :

– الفينينتوئين ( دي فينيل هيدانتوئين ) : يستعمل مضاداً للصرع و يفضل في ذلك على الفينوباربيتال لأن تأثيره المنوم ضعيف يسبب في حالات الاستعمال الطويل بعض أعراض عدم تحمل كالغثيان و القيء و الإمساك و بعض الاضطرابات العصبية و الجلدية .

– مشابهات الهيدانتوئين البنيوية المضادة للصرع : أهمها : – مشتقات الأوكزازولدين : و تقسم إلى – تري ميتاديون – باراميتاديون : تستعمل في حالات الصرع المعند على الأدوية الأخرى و لكن يجب مراقبة الصيغة الدموية أثناء استعماله كما يجب مراقبة الاضطرابات الكلوية .

– مشتقات السوكسينيميد : أهمها – فينسوكسيميد – ايتوسوكسيميد : و هي من مضادات الاختلاج تستعمل في حالات الصرع الصغير بالمشاركة مع مضادات الصرع الأخرى و له أعراض ثانوية مثل الغثيان و الإقياء و فقدان الشهية و ألام بطنية و بعض الاضطرابات العصبية و اندفاعات جلدية كما يجب مراقبة الصيغة الدموية أثناء الاستعمال .

8 – مشتقات البيبيريدين دي أون : تقسم إلى :

1- مشتقات بيبيريديين دي أون 2 – 6 : أهمها : غلو تيتيميد : يستعمل مهدئاً و منوماً حسب الجرعة و يسبب استعماله الطويل اضطرابات هضمية عصبية و جلدية كما قد يسبب الإدمان .
– تاليدوميد : و هو العقار المسؤول عن أكبر مأساة علاجية في تاريخ الطب عام 1961 فقد استعمل مهدئاً و لكن عندما استعمل من قبل النساء الحوامل أدى إلى ما يسمى بالضخامة الجنينية الذي يؤدي إلى تشوه بعض أعضاء الجنين أو بغيابها بالكامل حيث أدى لولادة آلاف الأطفال المشوهين

2- مشتقات بيبيريدين 2- 4 : أهمها الميتيبريلون : و قد يستعمل مهدئاً و منوماً .

9- مشتقات الكينازولون : أهمها الميتاكالون و الميكلوكالون : و هما يستعملان كدواء مهدئ و منوم .

10 – الباربيتورات : و هي من مشتقات حمض الباربيتوريك الناتج عن تفاعل البولة مع حمض المالونيك و هي تستعمل مهدئة و منومة و مضادة للصرع و ذلك حسب الحاجة و الجرعة و تقسم إلى أنواع :

1- الباربيتورات طويلة التأثير : و منها الباربيتال و الفينو باربيتال و هما يستعملان لمعالجة جميع أنواع الصرع باستثناء الصرع الصغير و كذلك من أجل الوقاية من الاختلاجات الحمية عند الأطفال , و من أهم آثاره الجانبية النعاس و الوهن و التثبيط العقلي كما قد يسبب ردود فعل تحسسيه جلدية و تشوش عند المسنيين و فرط حركية عند الأطفال و قد يسبب فقر دم و ضخامة في الأرومة .

2- الباربيتورات قصيرة التأثير : أهمها السيكلوباربيتال و البروباليونال و الههيبتاباب و هي تستعمل في الغالب كمنومات .

3- الباربيتورات قصيرة التأثير جداً : أهمها الهكسوباربيتال .

4- الباربيتورات قصيرة التأثير جداً من مشتقات البولة الكبريتية : أهمها الثيوبنتال و الميثيتورال .

و لا بد من القول أن الباربيتورات لا تعطى إلا في حالات القلق الشديد على الحالة فقط حيث قد يحدث عن سوء استعمالها تحملاً ( تراجعاً في تأثير الجرعة مع استمرار الاستخدام مما يؤدي للإدمان ) مع أعراض انسحابية شبيهة بتلك التي تحدث نتيجة الحرمان من الكحول , و تكلك الباربيتورات هامش أمان ضيق جداً كما أن آثارها شديدة السمية كالغيبوبة و الوفاة بعد تعاطي جرعات زائدة أو تعاطي الكحول معها نتيجة لتآزر التأثير , و تحرض الباربيتورات أنزيمات الكبد الميكروزومية و بالتالي تؤثر على معدل الإطراح و تقلل من تأثير الكثير من الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد . تحدث الوفاة عند تعاطي جرعات زائدة نتيجة لشلل المراكز التنفسية و الدورة الدموية و تستعمل في مثل هذه الحالات الحادة الأدوية المنعشة و المنشطة و المنبهة بالإضافة للقيام بالتنفس الاصطناعي .

11- الأزيبين و مشتقاته : يعطى اسم الآزبين إلى النواة السباعية الآزوتية غير المتجانسة و التي تحوي على ثلاث روابط مضاعفة فإذا احتوت على ذرة آزوت واحدة سميت آزبين و إذا احتوت على ذرتي آزوت سميت دي آزبيين . أما المجموعات المستخدمة في الطب النفسي فهي :

1 – مشتقات الآزبين ثنائي البنزين : و أهمها : – الكاربامازبين : و هو من مضادات الاختلاج المستعملة في حالات الصرع آلية تأثيره غير معروفة بدقة يتميز بتأثيره المسكن للعصب الثلاثي التوائم يسبب استعماله خاصة في البداية أعراضاً عصبية كالدوار و النعاس و بعض الاضطرابات الجلدية .

– أوبيبرامول : مهدئ في حالات القلق النفسي , يزيد القدرة على النوم و ينشط الأمزجة المرهفة . يحظر استخدام هذا المركب مع مركبات المونوامينوأوكسيداز المثبطة .

2 – مشتقات البنزو ثنائي الآزبين ( البنزوديازبين ) : أدخلت مجموعة البنزوديازبين في المداواة سنة 1959 بإدخال الكلورديازيبوكسيد ( ليبيريوم ) و الديازيبام ( الفاليوم ) ثم ظهرت مشتقات عديدة أهمها : – الكلورديازيبوكسيد ( ليبراكس ) : يستعمل لأجل تأثيره المهدئ المركب النفسي و المضاد للشعور بالقلق و أيضاً في حالات فرط الانفعال النفسي كما يستخدم كمضاد للتشنج العضلي .

– الديازيبام ( الفاليوم ) : يعد من المهدئات النفسية و له تأثير مضاد للاختلاج و مركن و مرخ للعضلات يستعمل في معالج القلق النفسي و الأرق و تشنج العضلات و بعض حالات الصرع . يسبب استعماله كما كل مشتقات البنزوديازبين آثار جانبيه كالنعاس و عدم القدرة على تنسيق الحركات العضلية الإرادية ( ترنح ) كما يمكن أن يسبب النسيان و في حال الاستعمال الطويل الأمد قد يسبب الإدمان .

– الأوكسازيبام : له نفس حواص الديازيبام .

– النترازيبام : يتميز عن المركبات السابقة بتأثيره المنوم فهو يحافظ و يحمي الآلية الطبيعية للنوم ضد الاضطرابات الانفعالية و النفسية .

– الميدازيبام : يتمتع كمضاد للشعور بالقلق النفسي و بتأثيره النوعي على الاضطرابات العضوية الناجمة عن حالات القلق النفسي فهو يستعمل في كل حالات القلق و أعراضه الوعائية و القلبية و التنفسية .

– الكلورازيبات دي بوتاسيوم : يتميز بتأثيره المضاد للقلق و لكنه لا يولد النعاس و ليس له تأثير في الانعكاسات الوظيفية الفيزيائية عند استعماله .

– الكلوبازام : يستعمل في حالات القلق النفسي عند الأطفال و الشيوخ لأنه يتمتع بتأثير سريع و طويل المدة .

– التريازوكام : و هو مركب ذو تأثير قصير الأمد حيث يستمر تأثيره أقل من 6 ساعات .
– التيمازيبام – اللوبرازولام – البرومازيبام : و هي مركبات ذات تأثير متوسط يتراوح بين 6 – 10 ساعات و يلاحظ وجود أرق ارتدادي عند استعمالها .

– الكلوبازام – الألبرازولام – الفلورازيبام – الميدازيبام : و هي مركبات ذات تأثير طويل الأمد حيث تملك تأثيرات مركنة ثابتة حتى اليوم التالي .

و يمكن أن تضاف بعض الأدوية التابعة لمجموعات علاجية أخرى لكن لها تأثيرات مركنة و مهدئة و منومة و مضادة للقلق فقط و منها : 1 – مضادات الهيستامين : أهمها – البروميتازين ( فينيرغان )
– ديفينهيدرامين : و هي عبارة عن مضادات هيستامين h1 أي مضادات حساسية فهي تثبط التفاعلات التحسسية في الجسم لكن لها آثار مركنة مساعدة على إحداث النوم خاصة عند الأطفال .

– اليميمازين .
2 – حاصرات مستحضرات بيتا : و هي إحدى أهم مجموعات خافضات الضغط و اضطرابات النظم و الذبحات الصدرية حيث تقوم بخفض نتاج القلب و تثبط إفراز الرينين و تحث تغيراً في حساسية منعكس مستقبلات الضغط و تشمل التأثيرات العكسية الأساسية كبطء القلب الشديد و قصور القلب و التشنج الوعائي , كما لها تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي بخاصة المركبات المنحلة بالدسم و أهمها :

– البروبرانولول – الأوكسبرينولول : حيث يملكان فعالية أكبر في إزالة أعراض القلق الجسدية ( الخفقان – الرعاش – الاضطرابات الهضمية ) و هما أقل فعالية من البنزوديازيبينات لكنهما يشكلان بدائل جيدة لمعالجة الاعتياد الناجم عن استعمال البنزوديازيبينات .




التصنيفات
منوعات

إدمان المهدئات أنواعها وكيفية التخلص منها

إدمان المهدئات .. أنواعها وكيفية التخلص منها
خليجية

ملايين الناس في أنحاء العالم يتناولون المهدئات، بعد أن أصبح التوتر سمة العصر. وإذا استخدم الإنسان المهدئات بشكل واع، وتحت إشراف الطبيب؛ فلسوف تكون ذات فائدة له وقت اللزوم.

لكن كثيراً من الناس في البلاد العربية باتوا يعتمدون على تلك المهدئات، الموصوفة طبياً، أو المجلوبة من أي مكان دون أي إشراف .. وأصبح هؤلاء أسرى لتلك العقاقير، وصاروا غير قادرين على التوقف عن تعاطيها، حتى لو أرادوا ذلك.

المهدئات، وهي عقاقير، أدوية، حبوب، كبسولات، توصل إليها العلم وطورها بعد مجهود شاق وبحث مستمر، وهي تنقسم إلى مجموعتين:

– المجموعة الأولى: تثبط من نشاطات المخ، وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل، مثل المنومات المعروفة باسم «البابيتيورات»، وهي في جرعاتها الصغيرة تزيل الموانع من الشعور الإنساني (أي تترك الإنسان يتصرف بحرية لا شعورية أكثر)، لكنها في كمياتها الكبيرة تؤثر على العقلانية والقدرة على تحمل المسؤولية، حيث يحس الإنسان بالدوخة والنوم، كما أنها قد تؤدي إلى الغيبوبة، وقد يتوقف عمل القلب والرئتين إذا زادت الجرعة عن حدِّها المطلوب.

– المجموعة الثانية: تعمل في أجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وهي أسلم نسبياً من البابيتيورات، وتسمى بالبنزوديازبينات Benzodizepines، ولها خاصية التهدئة ومنع الخوف، دون تأثير على عمل قشرة المخ.

الاعتماد النفسي والجسدي
الإدمان على تلك العقاقير المهدئة لا يعدو كونه اعتمادا نفسيا وبدنيا. والاعتماد النفسي تكون فيه حاجة المريض إلى تناول العقار، فقط للحصول على الانشراح والتأثير اللطيف، أو على الأقل لإزالة الأحاسيس المؤلمة والمتعبة وغير المرغوب فيها.

أما الاعتماد الجسدي، فيعني احتياج الجسم إلى استمرارية تناول الدواء، بصرف النظر عن فائدته من عدمها.

كما تظهر على المدمن آثار انسحاب العقار من الجسم واضحة عند التوقف عن تعاطيه، مثل الضيق، والعرق الغزير، والدوخة، والدوار، والغثيان، وجفاف الحلق، مع الرغبة الشديدة في تناول الدواء. وإذا فعل؛ زالت تلك الأعراض، مما يؤكد عملية الاعتماد الجسدي.

وتجدر الإشارة هنا إلى شيوع إدمان العقاقير ذات التأثير النفسي، خاصةً في الولايات المتحدة ودول غرب أوربا وبعض الدول العربية.

ومن الصعب التكهن بالذين يتهددهم شبح الإدمان أو الاعتماد على المهدئات، لكن نذكر هنا بعض المؤشرات التي تساعدنا على تحديدهم، مثل فترة تناول العقار، ومدة العلاج به.

وبعض الناس يخافون من مجرد تناول حبة واحدة أو قرص واحد، لكن تزيد خطورة الاعتماد مع طول فترة العلاج، ويجب أن يكون الأمر كله تحت إشراف الطبيب.

وتعتبر فترة سنة أو أكثر أمراً غير مستحب، إلا إذا اقتضت الضرورة عكس ذلك. كذلك فإن الجرعة الدوائية تحدد درجة الاعتماد، فكلما زادت الجرعة، زاد معها خطر الاعتماد، في حين أن الدراسات قد أثبتت أيضا أن تناول جرعات صغيرة على فترات طويلة يولد الاعتماد.

وبشكل عام، فإن المدمنين على العقاقير غير الموصوفة طبياً لديهم قابلية أكثر للاعتماد على الأدوية ذات التأثير النفساني.

هناك مجموعات من المتعاطين للحبوب المهدئة:
– المجموعة الأولى: تتمثل في شخص يجد صعوبة في النوم ليلاً بسبب مشاكل تتعلق بعمله مثلاً، لأن رئيسه المباشر ينتقده بشدة، ودون أي سبب واضح.

هذا الإنسان خجول ويجد صعوبة في مواجهة رئيسه، وعندما توجه إلى الطبيب؛ وصف له الآخر منوماً معيناً بجرعة تتراوح بين 5 – 10 ملغم قبل النوم.

وبعد أيام أحس ذلك الشخص بالقدرة على النوم، وبالهدوء أثناء النهار؛ فواجه مشاكل العمل بحسم.

وبعد أسبوعين خفض الجرعة إلى 2.5 ملغم، وفي الأسبوع الثالث لم يعد الرجل في حاجة إلى أية حبوب؛ واستطاع النوم دون مشاكل.

ينتقد البعض المهدئات على أنها تعالج الأعراض، وليس المرض.

والمثال السابق خير دليل على ذلك، إلا أن الاعتماد أو الإدمان مسألة تعتمد على الشخص المتعاطي نفسه، ومن هنا يكون انتقاد عملية صرف ووصف المهدئات نفسها في غير محله.

– المجموعة الثانية: فهي التي تسبب اعتماداً وقتياً عليها (بعد استعمال المهدئ) فإذا أخذنا رجل أعمال مثلاً يعمل تحت ضغط شديد، ويعاني من التوتر والإجهاد، نصحه طبيبه بتناول عقار معين مرتين يومياً، مما ساعده على التغلب على أعراض القلق.

بعد خمسة أسابيع شجعه طبيبه على خفض الجرعة، لكنه لم يستطع الإقدام على ذلك، وأصيب بالخوف والضيق.

– المجموعة الثالثة: تستخدم المهدئات وغيرها لفترة طويلة، لكن دون الاعتماد عليها.

– المجموعة الرابعة: تستخدم المهدئات بشكل مزمن، لأنها تعاني من حالة مرضية مزمنة.

– المجموعة الخامسة: وفيها يعتمد الشخص اعتماداً كلياً على المهدئات، حيث يؤدي التوقف عن تناولها إلى آثار انسحاب كاملة ومتعبة جداً.

– المجموعة السادسة: يكون فيها الاعتماد في حالة ازدياد متواصل، نتيجة الدخول إلى حلقة مفرغة من المشاكل والمبررات المؤدية إلى استمرار التعاطي، وهنا تعمل المهدئات كمظلة تؤدي إلى زيادة الإفراط في تناولها، دون أي حل للمشكلة الرئيسية.

مشاكل التوقف عن العقار
ولكن ماذا لو قرر المصاب التوقف عن تعاطي المهدئات؟ وما هي المشاكل التي قد تواجهه؟.

تعتمد هذه المسألة على ستة عوامل رئيسية ،هي نوع العقار، والجرعة، ومدة الاستخدام، وآثار انسحاب الدواء في فترة سابقة ومدى شدتها، ووجود مشاكل اجتماعية من عدمها، وشخصية الإنسان.

– نوعية العقار: إذا كان المتعاطي يتناول الأسبرين مثلاً للصداع المستمر المرتبط بالتوتر، ويتناوله يومياً أكثر من مرة، فإن المسألة تظل محصورة في العادة، لا أكثر.

لكن إذا استمر الألم وتناول المتألم مسكنات أقوى من الأسبرين، تحتوي على مواد مخدرة (كالكودايين مثلاً)، ومشتقات الأفيون، فإن الاعتماد والإدمان يكونان واردين تماماً.

– الجرعة: كما ذكرنا سابقاً، كلما زادت الجرعة، زاد ثباتها بشكل يومي، ويستثنى من ذلك (مضادات الاكتئاب) والمُعقلات التي يصفها الطبيب النفسي للمريض، وكذلك العقاقير المضادة للصرع والتشنجات.

– مدة الاستخدام: عادة ما تزيد درجة الاعتماد بعد استخدام المهدئات لمدة تتراوح من أربعة أشهر إلى سنة من الاستعمال المستمر والثابت.

وهناك شخصيات معينة لها سمات محددة تجد صعوبة في التوقف عن المهدئات، مثل الذين يعانون من قلق دائم، والمحتاجين إلى مساعدة الآخرين، والمتقلبي المزاج، غير القادرين على التأقلم مع متغيرات حياتهم، والمستسلمين للظروف وللآخرين، والمتوترين الذين يستحيل عليهم الاسترخاء، والمشغولين دائماً بصحتهم العامة.

أما المشاكل الشخصية والعائلية والاجتماعية، فتكاد تنحصر في توترات العمل، وعدم الإشباع الوظيفي، والشجار الزوجي المزمن، وعدم القدرة على البذل والعطاء، مع وجود مشاكل مادية حادة.

خطوات التوقف عن تعاطي المهدئات
1- اختر وقتاً مناسباً، بمعنى عدم وجود ضغوط حياتية معينة.

2- أن تكون الجرعة الإجمالية لما تتناوله في حدود المعقول. وهذه مسألة يحددها الطبيب المعالج.

3- اختر عدد المرات التي تتناول فيها عقارك قدر الإمكان.

4- التخفيف من الجرعة في بداية برنامجك أفضل من تخفيفها في آخره.

5- يجب الاحتفاظ ببعض الحبوب من العقار الذي تنوي التوقف عنه، كضرورة للطوارئ.

6- تذكر أنك قادر على التحكم في أمر مهم يتعلق بك، وتذكر أنك غير مسلوب الإرادة.

7- تعلم كيف تتنفس في بطء وهدوء.

8- حاول أن تبوح بمشاكلك، وبما يدور في رأسك إلى شخص تثق به.




خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

ماهي اضرارومخاطر المهدئات :-)

المهدئات

من منا لا يواجه ظروفا قاسية أو ضغوطا حياتية
لكن يختلف استقبالنا لتلك الأحداث وطرق طلبنا للمساندة
فهناك من يلجأ لصديق أو قريب وهناك من يلجأ لمتخصص
وهناك من يلجأ للورقة والقلم من باب الفضفضة..
وهناك نوعية أخري تلجأ لعقار مهدئ ليكون سندا له وسط الضغوط والتوترات

يوضح د. طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني
أن هناك فرق بين التعود على العقاقير المهدئة وإدمانها.

التعود علي العقار المهدئ

هوعندما يحصل الشخص على جرعة محددة من المهدئات يعتاد عليها
ولابد من أخذها حتى تستقر حياته ومزاجه.

عند التوقف فجأة عن أخذ الجرعة تحدث له أعراضا نفسية وجسدية

سحب المهدئات من الجسم عند الاعتياد عليها لابد أن يتم عن طريق طبيب متخصص
لأنها تختلف وفقا لنوع المهدئ وظروف وطبيعة جسد كل شخص.

التعود هو المرحلة التي يليها الإدمان.

من الصعب التنبؤ بالمدة التي يصل بها متعاطي المهدئ لمرحلة التعود
لأنها تختلف من شخص لآخر حسب استجابات الأجسام.

أثبتت جميع الأبحاث النفسية في العالم أن أكثر من 95% من المرضى المترددين على الطبيب النفسي والذين يلتزمون بجرعة المهدئات المكتوبة لا يدخلون في الإدمان أو التعود الخاطئ والطبيب هو الذي يسحب منهم الجرعة في الوقت المناسب.

إدمان المهدئ

بعد أن يعتاد الجسم على الجرعة المعتادة من المهدئ ولا يحصل على النتيجة المرجوة منه
فيبدأ في زيادة الجرعة ومضاعفتها حتى يصل في بعض الأحيان إلى تناول شريط كامل يوميا.

عند محاولة إيقافه فجأة يتعرض الشخص لأعراض انسحابية تتمثل في 7 حالات:
صعوبة في النوم
أرق
قلق
عصبية
بعض الأعراض الاكتئابية
نوبات تشنجية عصبية
قد يصل في بعض الأحيان إلى الدخول في غيبوبة,
العلاج لابد أن يتم في وحدة لعلاج السموم وقد يتطلب دخوله الرعاية المركزية لمراقبة حالته الحرجة.. ثم يبدأ دور الطبيب النفسي في علاج الأعراض الانسحابية.

يلخص د. طارق عكاشة أهم أسباب الوقوع في فخ إدمان المهدئات هي:

-الاستماع إلي خبرات الصالونات..
فقد ينصحك مريض حصل على جرعة مهدئ من طبيب
على نوع المهدئ دون أن يخبرك بالجرعة والأسباب وطرق إيقافها.
-عدم تناول المهدئ تحت إشراف طبيب متخصص
-صرف بعض الصيدليات للمهدئات دون روشتة طبيب نفسي
-الاعتقاد الخاطئ من الشباب والطلاب أن المهدئات تعمل على الاسترخاء
والنوم الجيد وتقليل أعراض القلق أثناء الامتحان
فيبدأ في تناولها وتزيد تدريجيا حتى يصل إلي التعود ثم الإدمان.
-نقص التوعية بأن هناك فرق بين مضادات القلق ومضادات الاكتئاب والوسواس القهري وبين المهدئات
حيث إن المضادات الأولي لا تحدث تعودا وإنما هو علاج نفسي وبالتالي لا تحدث إدمانا, عكس الأخيرة.
-نقص التوعية من مشاكل تعاطي العقاقير المهدئة دون الاستشارة الطبية وما يؤديه من تدهور في الصحة الجسدية والنفسية.

منقول




الله يعطيك العافية