التصنيفات
منوعات

مخالفات النساء بالاعراس

لحمد لله القائل في محكم كتابه:((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)) الروم21،والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه:((تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأمم)) صحيح(الارواء1811).
أما بعد:
فان الزواج رباط مقدس وميثاق غليظ تسوق إليه الفطرة القويمة وتدعو إليه الشرائع الحكيمة وبه تحصل المودة والرأفة والسكن،وبه تبتغى الذرية،ففضائله متعددة،وبركاته متنوعة،وان مما يقع من مخالفات شرعية في مثل هذه المناسبات لا يقرها ديننا الحنيف ولا تقبلها الفطر السليمة،والحديث في هذا المقال إنما هو لبعض تلك المخالفات التي تقع فيها النساء خاصة،واخترت هذا الموضوع بالذات لأننا في الإجازة الصيفية وكما هو معلوم أن هذه الإجازة تكثر فيها الأعراس والأفراح،فعسى أن تكون هذه الكلمات دالة على الحق والهدى فالله وحده المستعان وعلية التكلان:
01-الذهاب إلى الحمام:
اعلمي أختي الكريمة رحمني الله وإياك أن ذهاب المرأة إلى الحمام وخاصة بمناسبة الأعراس ،حرام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:((الحمام حرام على نساء أمتي)) الصحيحة(3439)،وقال أيضا:((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام))صحيح الجامع(6506)،ومعنى حليلته:زوجته. وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت:خرجت من الحمام،فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:من أين يا أم الدرداء؟قالت:من الحمام،فقال:((والذي نفسي بيده،ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أمهاتها،إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن))أخرجه أحمد وهو صحيح. ومعنى تضع ثيابها أي:تخلع ثيابها.
02- النمص والوصل:

النمص هو نتف شعر الحواجب حتى تكون كالقوس ،تفعل المرأة ذلك تزينا لزوجها بزعمها،والوصل هو زيادة شعر الرأس بشعر آخر أو ما يسمى”بالباروكة”،وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله لما فيه من تغيير للخلقة المنهي عنه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لعن الله الواشمات والمستوشمات والواصلات والنامصات والمتنمصات،والمتفلجات للحسن،المغيرات خلق الله))متفق عليه. والنامصات:جمع مفرده نامصة وهي التي تفعل النماص،والمتنمصات:جمع مفرده متنمصة وهي التي تطلبه.والواصلات:جمع مفرده واصلة:وهي التي تصل شعرها بشعر غيرها.والمستوصلة:هي التي يعمل بها ذلك.
قال الشيخ العلامة المحدث الألباني في كتابه آداب الزفاف(ص202):قال الطبري:لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا لزوج ولا لغيره كمن تكون مقرونة الحاجبين فتزيل ما بينهما،ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها فكل ذلك داخل في النهي،وهو من تغيير خلق الله،ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية.ا ه
03-ارتداء الفستان الأبيض:

إن من قواعد الدين العظيمة التي غفل عنها كثير من المسلمين اليوم،أن لا يتشبه المسلمون بالكفار سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم والأدلة في هذا كثيرة جدا،منها قول الله عز وجل:((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق،ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون))الحديد16،قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء(ص88): فقوله:((ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب))نهي مطلق عن مشابهتهم.وقال الحافظ ابن كثير عند تفسير هذه الآية:نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى .
وقال عليه الصلاة والسلام:((من تشبه بقوم فهو منهم))أخرجه أبو داود(4031) وهو صحيح كما في الإرواء(1269)،ففي هذا الحديث نهي مطلق عن التشبه بهم.
ولا شك أنك أختي الفاضلة بعدما قرأت هذه النصوص لم يبق مجال للشك في أن ارتداء مثل هذا اللباس فيه تشبها بالكفار،فالله الله في دينك فانه رأس مالك.
04-ركوب النساء في السيارات متبرجات ومتعطرات:

إن خروج المرأة متبرجة محرم فقد جاء في صحيح مسلم(2128) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((صنفان من أهل النار لم أرهما:قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس.ونساء كاسيات عاريات،مميلات مائلات،رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة،لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(22/146):وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم:((كاسيات عاريات)) بأن تكتسي ما لا يسترها،فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية،مثل أن تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها،او الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك.وامنا كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا.ا ه (نقلا من كتاب تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات للشيخ العلامة الفوزان).
وقال ابن عبد البر المالكي كما نقله السيوطي في تنوير الحوالك(3/103):أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر،فهن كاسيات بالاسم،عاريات في الحقيقة.(نقلا من كتاب جلباب المرأة المسلمة للشيخ المحدث العلامة الألباني)
أما خروجها متطيبة فلا يجوز لما في ذلك من الفتنة وتحريك شهوة الرجال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:((أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية)) وإسناده حسن كما في جلباب المرأة المسلمة.وقال أيضا:((إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا))أخرجه مسلم.قال العلامة الألباني في كتابه جلباب المرأة المسلمة (ص139):قلت:فإذا كان ذلك حراما على مريدة المسجد،فماذا يكون الحكم على مريدة السوق والأزقة والشوارع؟لا شك أنه أشد حرمة وأكثر إثما.
05-تأخير الصلاة عن وقتها مع التيمم بغير عذر:

إن للصلاة في الإسلام منزلة لا تعدلها منزلة أية عبادة أخرى فهي عمود الدين قال صلى الله عليه وسلم:((رأس الأمر الإسلام،وعموده الصلاة،وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))أخرجه الإمام أحمد وغيره وهو صحيح بطرقه كما في الإرواء(413)،وهي أول ما يحاسب به العبد،وهي آخر وصية وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم،وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلاة فقال عز من قائل:((حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين))البقرة238،وذم الذين هم عن صلاتهم ساهون فقال تعالى:((فويل للمصلين،الذين هم عن صلاتهم ساهون))الماعون4-6،وقال أيضا:((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)) المؤمنون9-11، وليس المراد إضاعتها تركها بالكلية وإنما المراد بإضاعتها إخراجها عن أوقاتها.
أما ما تفعله بعض النساء يوم عرسها من التيمم للصلاة لكي لا تزيل مساحيق التجميل عند استعمال الماء فلا يجوز لأنه لا بد أن تستعمل الماء لوجوده،وإذا صلت بالتيمم مع وجود الماء فلا تصح صلاتها.
فائدة:يجوز للعروس أن تجمع بين الصلاتين من أجل الحرج،لأن النبي صلى الله عليه وسلم((جمع في حضر من غير سفر ولا مطر))قال ابن عباس:((أراد أن لا يحرج أمته))الصحيحة(2837).(ذكرها الشيخ الفاضل محمد علي فركوس في رسالته العادات الجارية في الأعراس الجزائرية).
06-جلوس العروسين معا بين النساء وإلباس ما يسمى بالخاتم المستدير:

عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه،قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟قال:فمن))متفق عليه.
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع طريقة اليهود والنصارى،وأنها تقتدي بهم في كل شيء حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى:((وحتى لو أن أحدهم ضاجع أمه بالطريق لفعلتم))الصحيحة(1348).ولقد وقع ما أخبر به وهو الصادق المصدوق،فمن الأمور التي قلد فيها بعض المسلمين المفتونين بأخلاق الغرب هذه العادة السيئة التي يختلط فيها النساء بالرجال ويحدث فيها من المنكرات ما الله به عليم،والأدهى والأمر من ذلك إلباس كل من العروسين خاتما مستديرا يسمونه خاتم الدبلة،وهذا تقليد لهم في عادة مرتبطة بعقيدتهم وأصل هذه العادة أنهم يذكرون مع كل أصبع(السبابة والإبهام والوسطى) أحد الثلاثة الأب والابن والروح القدس ثم يوضع الخاتم في الأصبع الرابع وهو بنصر اليد اليسرى لأن هناك عرق في هذا الإصبع يتصل مباشرة بالقلب.
07-نشر أسرار الاستمتاع(تعليق المنديل):

قال الشيخ الفاضل محمد علي فركوس في رسالته(العادات الجارية في الأعراس الجزائرية -ص97-):هذه العادة على غاية من السوء والقبح،لما فيها من نشر الأسرار المتعلقة بالوقاع والاستمتاع،ويدل على تحريم هذه العادة المستهجنة قوله صلى الله عليه وسلم:((إن من اشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة:الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه،ثم ينشر سرها))رواه مسلم،ولا يبعد عن عاقل أن ينجر عن هذا الإفشاء من هضم للحقوق المشتركة بين الزوجين،التي منها وجوب كتمان سر صاحبه،وعدم ذكر قرينه بسوء،وما يترتب عليه –أيضا-من آثار آثمة لا تليق بأخلاقية الزوجين وسمعة البيت.
هذه بعض المخالفات الشرعية التي نراها عادة في أعراسنا،فنسأل الله العظيم أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا انه غفور ستيـر وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وفي الأخير نصيحة أخت حنون مشفقة لأختها ليلة عرسها:

خطب عمر بن حجر ملك كندة أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني،ولما حان زفافها إليه خلت بها أمها أمامة بنت الحارث،فأوصتها وصية،تبين فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة وما يجب عليها لزوجها فقالت:
أي بنية:إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك،ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل.
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها،وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه.ولكن النساء للرجال خلقن،ولهن خلق الرجال.
أي بنية:أنك فارقت الجو الذي منه خرجت،وخلفت العش الذي فيه درجت،إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه،فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا،فكوني له أمة يكون لك عبدا وشيكا.
واحفظي له خصالا عشرا يكن لك زخرا:
أما الاولى والثانية:فالخشوع له بالقناعة،وحسن السمع له والطاعة.وأما الثالثة والرابعة:فالتفقد لمواضع عينه وأنفه،فلا تقع عينه منك على قبيح ،ولا يشم منك الا أطيب ريح.وأما الخامسة والسادسة:
فالتفقد لوقت منامه وطعامه،فان تواتر الجوع ملهبة،وتنغيص النوم مغضبة.وأما السابعة والثامنة:
فالاحتراس بماله والارعاء على حشمه وعياله،وملاك الأمر في المال حسن التقدير،وفي العيال حسن التدبير.وأما التاسعة والعاشرة:فلا تعصين له أمرا،ولا تفشين له سرا،فانك إن خالفت أمره أوغرت صدره،وان أفشيت سره لم تأمني غدره.ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهما،والكآبة بين يديه إن كان فرحا.(نقلا من كتاب أختاه أين تذهبين هذا هو الطريق؟للدكتور عبد العظيم بن بدوي).
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




أشيا جديدة والله
يسلموووووو
الله يهدي الجميع



السلام عليكم ورحمة الله…انالله وانا اليه راجعون اللهم اهدي نساء المسلمين



السلام عليكم ورحمة الله…انالله وانا اليه راجعون اللهم اهدي نساء المسلمين



السلام عليكم موضوع جميل لكن اختلف معك في نقطة الخاتم المستدير ليس فيه تقليد للنصارى والدليل قول سيدنا عليه افضل الصلوات والسلام:"التمسوا ولو خاتما من حديد" وهو ضروري كي لا يسبب حرجا للناس اذا ارادت مثلا امراه ان تخطب بنت لابنها فان كانت تلبس خاتم وفرت الاحراج ع نفسها فالخاتم شي عادي جدا يعني اذا البنت لبست خاتم تعتبر انها تقلد النصارى ومن منا لا تلبس الخاتم هذه الايام ؟نحن نضعه في اصبع واحد وبس واخيرا اسفة على التطويل بس حبيت انبه على هذه النقطة. تقبلي مروري



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.