هناك خمسة من مراحل النوم: مراحل 1, 2, 3, 4 وREM (حركة العين السريعة). يدور الجسم خلال مراحل النوم المختلفة من مرحلة 1 إلى REM وبعد ذلك تبدأ ثانية بمرحلة 1. كلّ مرحلة تمثّل طبيعية وحالة عقلية مختلفة من الجسم أثناء النوم. أثناء بعض المراحل، الجسم في نوم أخف ويمكن أن يصحّي بسهولة أكثر، بينما آخرى تشير إلى نوم عميق جدا.
يزوّد المعهد الوطني للاضطرابات والضربات العصبية هذا الوصف من مراحل النوم الخمس (من أساسيات الدماغ):
مرحلة 1 (خمول) – ننجرف جيئة وذهابا بالنوم لحوالي 5 إلى 10 دقائق ويمكن أن نصحى بسهولة. تتحرّك عيوننا ببطئ جدا ووالنشاط العضلي يتباطأ.
مرحلة 2 (نوم خفيف) – توقّف حركات أعيننا وموجاتنا الدماغية (تقلّبات النشاط الكهربائي التي يمكن أن تكون مقاسة بالأقطاب الكهربائية) تصبح أبطأ. معدّل نبضات قلبنا تتباطأ ودرجة حرارة جسم تتناقص.
مراحل 3 و4 (نوم عميق) – موجات دماغية بطيئة تدعى موجات دلتا تبدأ بظهور، مبعثرة بموجات أسرع وأصغر. بالمرحلة 4 الدماغ ينتج موجات دلتا تقريبا بشكل خاص. من الصعب جدا إيقاظ شخص ما أثناء مراحل 3 و4، الذان يدعوان سوية النوم العميق. ليس هناك حركة عين أو نشاط عضلة. الناس المُصحون أثناء نوم عميق لا يتسجيب فورا وفي أغلب الأحيان يحس بترنّح وحيّرة لعدّة دقائق بعد أن يستيقظ. يواجه بعض الأطفال تبليل الفراش bedwetting، الرعب ليلي، أو المشي الليلي sleepwalking أثناء هذه المراحل.
نوم REM – أثناء نوم REM تنفّسنا يصبح ضحل وشاذ وسريع أكثر، ترجّ عيوننا بسرعة في الإتّجاهات المختلفة، وعضلات طرفنا تصبح مشلولة بشكل مؤقت. معدّل نبضات قلبنا يزيد، ضغط دمّنا يرتفع، ويطوّر الذكور إنتصابا قضيبيا. يحلم الناس أثناء هذه المرحلة.
إنّ الطول المتوسط للوقت ليكمل دورة نوم 90-110 دقائق. حوالي 50 بالمائة من وقت النوم يصرف في مرحلة 2 وحوالي 20 بالمائة في نوم REM. الباقية الـ30 بالمائة تقسّم بين المراحل الأخرى. في المعدل , الشخص سيدور خلال المراحل 4 أو 5 مرات في فترة ثمانية ساعات. بعد ينام الشخص، تحدث فترة نوم REM الأولى عموما بعد 70-90 دقائق.
الدورات الأولى من الليل ستميل إلى إمتلاك فترات REM أقصر وفترات أطول من النوم العميق. هذا الإتجاه يُعكس بمرور الليل. الدراجات التالية لها فترات REM أطول وفترات نوم عميقة أقصر. بحلول الصباح، يقضي أكثر النائمين تقريبا كلّ وقتهم في المراحل 1, 2 ونوم رم مع قليلا جدا أو لا نوم عميق (ينظّم 3 و4). الأطفال فريدون في أنّهم يقضون تقريبا 50 بالمائة من وقت نومهم في نوم REM.
الأحلام عبارة عن قصص نرويها لأنفسـنا خلال الليل . ومع أن هذا الكلام ليس إلا تخمين وليس حقيقة علمية ، إلا أن هذا هو كل ما يمكن قوله .
فالأحلام تشكل جزءا حيويا من النوم المريح . كل إنسان يحلم (سواء تذكر حلمه أم لم يتذكره) باسثناء من يعانون من مرض في الدماغ . النوم له أربع مراحل حسبما تبين من تذبذبات كهربائية يرسلها الدماغ . خلال مرحلة الحلم ، المعروفة بنوم حركة العين السريعة ، تتحرك العينان تحت الجفون . كثير من أخصائيي التحليل النفساني يعتقدون أن النائم يحلم أيضا خلال مراحل النوم الأخرى ، ولكن الأحلام خلال مرحلة حركة العين تكون أحلاما نشيطة وفي الغالب غريبة وهي الأحلام التي يرجح أن نتذكرها ، لا سيما إذا حدثت خلال المرحلة التي تسبق الاستيقاظ مباشرة . نمر أثناء النوم بكل من هذه المراحل الأربع مرة كل 90 إلى 100 دقيقة ، الأحلام تحدث أثناء مرورنا بتلك المراحل، والمفترض أن هذا يجعل النوم مريحا . إلا أن الشخص الذي يحلم أحلاما مزعجة قبل الاستيقاظ مباشرة قد لا يشعر بالراحة .
كـيـف أستـطيـع أن أتـذكـر أحـلامـي:-
بعض الناس يتذكرون أحلامهم دائما ويرونها على غيرهم . إلا أن أكثرنا ينسون أحداث الليل بما فيها أحلامهم ، ولا داعي لمحاولة تذكر أحلامك ، إلا إذا كنت أنت تريد ذلك . وإذا كانت هذه هي رغبتك، قل لنفسك قبل النوم إنك تريد أن تتذكر أحلامك. احتفظ بورقة وقلم أو مسجل إلى جانب سريرك وقم بتسجيل كل شيء فور استيقاظك.ربما يكون من المجدي تدوين أحداث اليوم في دفتر يوميات قبل أن تنام. يقول الأخصائيون أن مثل هذه التصرفات قد تساعد على تذكر الأحلام، ولكن ذلك ليس أمرا مضمونا. علاوة على ما ذكر فإنك عندما تتذكر أحلامك وترويها للآخرين تميل إلى جعلها تبدو معقولة وعقلانية. إنك في الواقع تحرر أحلامك وتنقحها وتملأ الفراغات الموجودة فيها . لا يوجد هناك أي طريقة لحفظ الحلم أثناء حدوثه .
ينتشـر الكابوس بين البالغين والأطفال . من المعتقد أن حوالي 10% من الناس يصابون بكابوس مرة في الشهر على الأقل . ضغوط الحياة العادية أو فقدان الشخص لوظيفته أو وفاة أحد أفراد العائلة ، أي من هذه العوامل قد يسبب حدوث الكابوس . ارتفاع حرارة الجسم أو المرض أو تناول الأدوية أو التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية قد يسبب أحلام سيئة . إذا استيقظت مذعورا ، أخبر أحدا عن هذا الكابوس الذي أصابك – فقد يكون في ذلك فائدة لك . انهض وامش بعض الوقت ، إذا وجدت ذلك ضروريا . لا تعنّف نفسـك إذا كان الكابوس مروّعا أو مليئا بالمناظر المشينة . الأحلام لا تعبّر عن تصرفاتك المقبلة ولا تكشف بالضرورة عن رغباتك الدفينة ولا تروي حقيقة ماضيك . الأحلام ، كما قلنا ، يكتنفها الغموض بالكامل .
دام تميزك
تقبلي مروري