وأضاف أن المجلة الطبية البريطانية بى إم جيه أكد أن مرضى السكر الذين لا يحتاجون إلى استعمال الأنسولين يمكن لهم الصيام لافتة إلى أن استخدام حبوب مضادات السكر عند الإفطار والسحور يمكن أن يسهم فى السيطرة على ارتفاع مستوياته مع التقليل من مستوى الدهون الثلاثية فى الدم .
وقال إنه من المؤسف أن الدراسات توضح أن ما لا يقل عن 8 ملاين مسلم مصاب بالسكر ويتمنى الصيام فى كل عام مما يدفع الأطباء إلى البحث المتواصل عن آثار الصيام على مريض السكر حتى يمكن توجيه المريض إلى ما فيه الخير.
وأشار إلى أنه من المعروف أن مرضى السكر ينقسمون إلى قسمين الأول هم الذين لا يستطيع البنكرياس القيام بوظيفته وهؤلاء يكونون من صغار السن عادة وهؤلاء يحتاجون إلى الأنسولين فى علاجهم ولا غنى لهم عنه وهؤلاء لا ينصحون بالصيام أساساً حتى لا يتعرضوا للانخفاض أو الارتفاع المفاجئ فى نسبة السكر فى الدم وقد تحدث لهم غيبوبة من جراء هذا الارتفاع أو الانخفاض الشديد.
وأوضح أن القسم الثانى هم مرضى السكر الذين يحدث لديهم ارتفاع فى نسبة السكر فى الدم نظراً لعدم إفراز البنكرياس للأنسولي بشكل كاف وهؤلاء يتناولون الأقراص المخفضة لنسبة السكر حتى يعود لمعدله الطبيعى وهذه الزيادة فى نسبة السكر فى الدم تنتج من كبر السن والممارسات الغذائية الخاطئة، وهذا القسم من مرضى السكر يمكنهم الصيام ولكن يجب عليهم تناول قرص مخفض لنسبة السكر قبل الإفطار وآخر قبل السحور، ولكن يراعى تناوله لنصف كمية الدواء فى السحور حتى لا يحدث انخفاض شديد للسكر أثناء الصيام.
قال من المفيد لهؤلاء المرضى ممارسة بعض الرياضة الخفيفة أثناء الصيام لافتا الى انه عند القيام بفحص الصائمين من القسم الثانى، تبين أن ممارسة الرياضة تعمل على ضبط نسبة السكر فى الدم أكثر من غيرهم من المرضى من نفس القسم ممن لم يمارسوا الرياضة.