التصنيفات
ادب و خواطر

هذي دمشق

خليجية

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي
لسالَ منهُ عناقيدٌ وتفّاحُ

و لو فتحتُم شراييني بمديتكم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلبي إذا أحبتُ جرّاحُ

مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني
و للمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ

للياسمنِ حقوقٌ في منازلنا
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا
فكيفَ أنسى وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

هذا مكانُ أبي المعتزِّ منتظرٌ
وجهُ فائزةٍ حلوٌ و لماحُ

هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي
فكيفَ أوضحُ هل في العشقِ إيضاحُ

أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذر
فهل تسامحُ هيفاءٌ وضّاحُ

خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ
فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ

تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها
وطاردتني شياطينٌ وأشباحُ

أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّحَ نوّارٌ وقدّاحُ

ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ

والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ
إذا تولاهُ نصَّابٌ ومدّاحُ

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا
وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ

حملت شعري على ظهري فأتبِعني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ




سطور رآئعه ومحتوى آكثر من رائع ..
تقديري العميق لنثر جمال سطورك
‏‏ودمتِ بفرح لا يغيب..{
خليجية
/




يسلمو

بقمة

الابداع

والله

ياعسل

انشالله
اكثر




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.