بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً نسمع الأقارب عقارب ( إذا حدث خلاف بين الأقارب )..
فهل هذا المثل صحيح أم خاطيء..؟!
هل قيل لموقف محدد.. فتم تعميمه على الكل..؟!
لا استطيع أن أجزم بمصداقيته من عدمها.. ولكن الذي أعرفه حق المعرفة.. إنه مهما حدث بين الأقارب من خلافات .. تظل صلة الرحم تربطهم..
أننا ولله الحمد مسلمون.. فمن وصل رحمه .. وصله الله .. ومن قطعها قطعه الله..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ))..
فصلة الرحم سبب في إطالة الأعمار .. وبسط الأرزاق..
لكن وللأسف الشديد.. مانراه في شريحة من مجتمعنا.. إذا حدث خلاف بين الأقارب.. حدثت القطيعة بين الكبير والصغير .. وتستمر المقاطعة بين الأهل ربما لسنوات.. وأحياناً لايحدث الوفاق مدى الحياة.. وإذا رجعنا للأسباب نراها تافهة.. لاتستحق كل هذه القطيعة..
فلماذا لانسامح ونعفو..؟!
لماذا لانعمر هذه القلوب.. النابضة بالحياة حباً.. وننقيها من الحسد والحقد وإساءة الظن..
إن الكمال لله وحده.. وعلينا أن نكون قلوباً مفتوحة للغير.. تغفر الزلات.. وتحسن الظن.. وتصل الأرحام..
على المرء أن يعفو عمن ظلمه.. ويبادر للصلح.. فله الأجر العظيم من الله.. وإن دل على شيء فيدل على قوة شخصيته.. وحكمته .. وقلبه المفعم بالخير لكل الناس..
أين نحن من قول الله تعالى (( أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بنك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))..إنه مبدأ عظيم لجلب المحبة والمودة ولكن من يطبق..
أين نحن من قدوتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. فلقد لقي صنوف من العذاب ..والكلمات النابية .. والإتهامات الباطلة.. ولكنه صبر وكان قلبه مليئاً بالحب والخير للناس أجمعين ..
همسة..
ليكن شعارك دوماً .. (( اللهم إ ني قد تصدقت بعرضي على الناس))
إن الصفح عن الآخرين .. والعفو عنهم .. توصلك لدرجة الأحسان.. فليس الأحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك.. ولكن تحسن إلى من أساء إليك وظلمك ايضاً..
مشكووووووره
ألف شكر على الموضوع الرائع .. أفدتينا
سسسلاآآمـ