وفقا لدراسة حديثة نشرتها المجلة الامريكية الطبية، استعمل الباحثون فحوصات بالتصوير بالرنين المغناطيسي لاظهار تأثير الفركتوز على الدماغ والرغبة في تناول الطعام مثل الجلوكوز. وهي نظرية تواجه بعض النقد ولكنها حتما ستجيب على بعض الاسئلة.
بعد شرب المشروبات الغنية بالفركتوز، لا يقوم الدماغ بتسجيل الشعور بالشبع بنفس الطريقة التي يستجيب بها للجلوكوز. وهذه كانت دراسة صغيرة، ولم يتقبل الباحثون بشكل كامل هذه الادعاء، ولكن الكثيرين يشكون بأن الفركتوز قد يلعب دورا في السمنة.
في الدراسة، قام الباحثون باعطاء 20 بالغ، من اصحاب الأوزان الطبيعية، مشروبا غني بالجلوكوز او الفركتوز خلال جلسات امتدت الى اسابيع غير متتابعة. واستعملوا التصوير بالرنين المغناطيسي لمتابعة تدفق الدم داخل الدماغ.
وفقا للدراسة:
زيادة استهلاك الفركتوز كان مساوي لزيادة احتمالات السمنة، ويعتقد بأن الحمية الغنية بالفركتوز تساعد على زيادة الوزن ومقاومة الانسولين. هضم الفركتوز ينتج زيادة صغيرة في هرمونات البدانة مقارنة مع هضم الجلوكوز، ففي دراسة على القوارض، تأثرت القوارض بالحمية الغنية بالجلوكوز أكثر من الفركتوز.
مصادر الفركتوز:
استهلاك الجلوكوز يروج للبدانة، بينما استهلاك الفركتوز لا يؤدي بالضرورة الى نفس النتيجة. السكر نصفه جلوكوز ونصفه الأخر فركتوز. ولكن الامر محير قليلا، لأن الفركتوز موجود في المصارد النباتية مثل العسل، الاشجار، والفواكه العنبية، والزهور، والتوت، وبعض الخضار الجذرية. ولكن في الفواكه يندمج مع الليف، بحيث يروج للشبع.
ولا تسبب المصادر النباتية نفس النتائج التي تسببه المصادر الصناعية. الفركتوز المستخدم في المشروبات، والاطعمة المعالجة في الولايات المتحدة الامريكية هي نوع من شراب الذرة الغني بالفركتوز.
هذا واظهر التصوير بالرنين المغناطيسي بأن شرب الغلوكوز يبطئ أو يكبح نشاط المناطق الدماغية المسؤولة عن الجوائز والرغبة في تناول الطعام، وفقا الدكتور روبرت شيروين، أحد المسؤولين عن الدراسة، من جامعة ييل. واضاف، “نحن لا نرى التغيرات، ولكن كنتيجة فأن الرغبة في تناول الطعام، تستمر ولا تتوقف!”
هذا ولا زال الباحثون ثقومون بالمزيد من الدراسات والبحوث لمعرفة التأثيرات الاخرى التي يثيرها تناول المشروبات والاطعمة المعالجة والغنية بالمواد السكرية المصنعة وتأثيرها على السمنة والرغبة في تناول الطعام.