في حالة إحتياج جسم الإنسان لتوليد طاقة بكفاءة أعلى، يرتفع معدل هرمون ت3 وت4 في الدم مما يحفز أجهزة الجسم على الأداء بفعالية أكبر ومنها: القلب ، الرئة، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي السمبثاوي، الدماغ، العضلات الإرادية والغدد الصماء الأخرى في الجسم.
ويتم إفراز الهرمونين تبعاً لحاجة الجسم، فيزداد الإفراز في حالة حدوث الحمل أو لدى استعداد الجسم لإحتمال حدوث حمل في النصف الثاني من كل دورة شهرية بعد كل تبويض وتنخفض الهرمونات في حالة عدم حدوث الحمل أو بعد الولادة والإرضاع في حالة حدوث الحمل ويفسر ذلك سبب إصابة النساء أكثر من الرجال بأمراض الغدة كما يفسر سبب حدوث أغلب أمراض الغدة الدرقية لدى النساء في سن الإنجاب. كما يساهم هرموني الغدة الدرقية في زيادة كفاءة الجسم لمقاومة الأمراض الشديدة مثل الإلتهابات والحروق والحوادث.
وتحدد الغدة النخامية والواقعة في أسفل الدماغ حاجة الجسم من هرموني الغدة الدرقية حيث تستجيب لأوامر الغدة التحت ثلامية بوجوب زيادة نشاط الجسم فتقوم بإرسال رسالة إلى الغدة الدرقية هي عبارة عن هرمون يعرف بالهرمون المحفز للغدة الدرقية، ويعتبر هذاالهرمون من أهم الهرمونات التي يتم فحصها للتأكد من صلاحية الغدة الدرقية وظيفياً، إضافة لهرموني ت3 وت4
يقوم هرمون الغدة النخامية بتشغيل الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها بطريقة تشبه "استعمال المفتاح لفتح غرفة مقفلة" فتستمر الغدة بالإنتاج طالما كان المفتاح متصلا بسطح الخلية الدرقية ويتوقف الإنتاج بانفصاله عن مستقبله على سطح الخلية الدرقية ويفسر ذلك سبب زيادة إفراز هرمون الغدة النخامية في حالة كسل خلايا الغدة الدرقية وذلك لمحاولة الغدة النخامية تنشيط الغدة الدرقية لتقوم بعملها بصورة أفضل كما أيضا يفسر إنخفاض معدل هرمون الغدة النخامية في حالة إفراط نشاط الغدة الدرقية وذلك محاولة من الغدة النخامية الحد من إفرازات الغدة الدرقية
