قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}..
الأسرة واحة متسعة الأرجاء؛ تغرس بها بذور المودة والرحمة إذا كانت خصبة التربة احتضنت تلك البذور فنمت وتسامقت وإن كانت تربة صخرية طحنت ما فيها من بذور.
وبما أن الزواج شراكة بين المرأة والرجل، فنجاحه مرهون بمدى التوافق، والانسجام بينهما ومد الإخلاص والتفاني في المحافظة على كيان الأسرة الشديد الحساسية، السريع الخدش، الخطير إذا انكسر وتناثر على الأرض.
وإذا تعارضت الاتجاهات وتناقضت الأهداف بين الزوجين تبنى الأسرة على جرف هاو فتتصدع وتنهار بما فيها. لأنهم لم يدركوا أن الأسرة بمثابة الحصن وهم حراسه المسئولون عنه.
وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم في التنبيه على هذه المسؤولية حيث قال: (والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها) .
ولكن البعض لم يعرها اهتماماً، فظلم من يعول، بتركهم دون رقيب أو حسيب وكأنهم خلقوا هملاً.. يجعلهم يقتاتون من حاويات الحياة التي يرمى بها كل متعفن، بعدها لا أنين يسمع ولا شكوى تنفع.. بل: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }، السعيد من جعل من الأسرة بيتاً آمناً مريح السكن طيب الثمر (ولد صالح يدعو له).
والسعيد أكثر من أخرج منها درراً ولألئ مشاعل خير، ينتظرهم المجتمع.
مما راق لى || سبحان الله
جزااكم الله خيرا ونفع بنا وبكم
||رزقنا الله واياكم الخلاص والقبول||
سبحان الله || لاتنسوا ذكر الله