التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

حتى تتركي انطباعا طيبا لدى الآخرين

كوني على ثقة من أن الناس لا تلتفت لجمال ورشاقة الفتاة فحسب، بل هناك عوامل أخرى على نفس القدر من الأهمية إن لم يكن أكثر، وهي حسن الخلق، واحترام الآخرين والاهتمام بهم ومراعاة مشاعرهم، وغيرها.
وإن كان أهلك وأصدقاؤك يعرفون حقيقتك الطيبة ولذلك يتقبلون تصرفاتك التي قد تبدو غير لائقة أحيانا، فلابد أن تراعي التحكم في تصرفاتك أمام الآخرين عند التواجد في أي تجمع أو حفل أو عند لقاء أشخاص لأول مرة. ولذلك عليك مراعاة الآتي عند التعامل مع الآخرين حتى تتركي انطباعا جيدا لديهم في نهاية اللقاء:

تخيري كلماتك وفكري فيها جيدا قبل أن تنطقيها، ولا تتعجلي بالتعليق على أشياء أو أحداث لا علم لك بتفاصيلها وخلفياتها. استمعي كثيرا وتحدثي قليلا فذلك أفضل، ولا يجب أن تبدي رأيك في كل ما يقال.
إذا كنت تعانين من الخجل والخوف من التواجد في وسط مجموعات من الناس، لا مانع أن تتدربي أولا أمام المرآة على طريقة تقديم نفسك والترحيب بالآخرين والتعرف عليهم، وذلك حتى تكتسبي الثقة الكافية للتواجد وسط عدد من الناس والاندماج معهم قدر الإمكان كي لا يرونك خجولة ومنطوية وغير قادرة على تبادل حوار ناجح.

لا ترفعي صوتك أثناء الحديث، لأن هذا يفقدك احترام محدثك، لأن ارتفاع الصوت يراه البعض وقاحة كما يجعل كل من حولك على علم بما تتحدثين فيه وليس محدثك فقط، كما يثير أعصاب الطرف الآخر ويترك لديه انطباعا سيئا للغاية عنك.

تحدثي باحترام دائما إلى الآخرين وعن أي شخص يرد ذكره في الحديث وتجنبي إهانة أي شخص أو انتقاده بسخرية. كذلك لا تتباسطي للغاية في الحديث فتستخدمي لغة دارجة أو تلقي نكتة غير لائقة أمام أشخاص تقابلينهم لأول مرة لأن ذلك سيسيء لك وللآخرين كذلك حتى إذا لم تقصدي ذلك.

احترمي الكبار إذا تحدثوا إليك، ولا تظهري الضجر إذا وجهوا لك أي نصيحة، بل تقبليها بصدر رحب وحاولي التعلم من حكمتهم والاستفادة من خبرتهم في الحياة.

حافظي على آداب الحديث واحرصي على عبارات لا غنى عنها مثل "شكرا" و"من فضلك" و"مرحبا بكم". كل هذا يضيف إلى رصيدك عند الآخرين ويكسبك احترامهم، لكن إذا تعاملت بشكل غير ذلك وافتقرت للباقة والذوق ستسقطين من عيون الآخرين.

احرصي على إبقاء الباب مفتوحا لمن يدخل المكان خلفك مباشرة ولا تصفقيه في وجهه، وإذا كنت في مصعد وسمعت من يطالبك بالانتظار قليلا حتى يصل إليك، أبقي باب المصعد مفتوحا فثوان قليلة لن تتسبب في تعطيلك بالتأكيد لكن القادم سيشعر بالامتنان لتصرفك.

لا تذكري والديك أمام الآخرين إلا بكل الخير، واظهري احترامك العميق لهما حتى وإن كنت على خلاف كبير معهما. وإذا كان من الصعب عليك الالتزام بذلك، فالأفضل ألا تتحدثي عنهما نهائيا، فلا يصح أن تذكري بالسوء من كان السبب بعد الله في حضورك لهذه الدنيا وقام برعايتك وتربيتك طوال عمرك.

ابتعدي عن قول (أنا ) كثيرا حتى لا تعطي انطباعا بأنك مغرورة، وإذ أردت ترك انطباع إيجابي لدى الآخرين عليك الاهتمام بهم بصدق.

الآخرون يحبون التعبير عن أنفسهم وآرائهم وتجاربهم ومشاكلهم. أعطيهم الحرية ليقولوا ما لديهم, وتفاعلي مع ما يقولون دون مبالغة أو افتعال وإذا كان الشخص الذي تحادثينه خجولا شجعيه على الحديث عن نفسه دون أن تضغطي عليه.

وفي النهاية لا شئ يضاهي الابتسامة , كوني ذكية في تعاملك مع الآخرين، واجتهدي في التخفيف عن همومهم إذا تحدثوا إليك عما يثقل كاهلهم، وحاولي أن تستمتعي حقا بالوقت معهم حتى وإن اختلفت ميولهم عنك.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.