الثقة العمياء لا بد أن تُبصر!
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في وجوه الناس صور.. وفي عيونهم عوالم
من النقاء والصراحة والوضوح
وكذلك الأسرار “البشعة” التي تبتلعها الأرواح
فإن ظهر منها شيء فقد تتغير معه خطوط الحياة ومنحنياتها،
إنها الحياة بعلاقاتها المُعقدة في أكوام المشاعر وسط تراكمات النفوس
والرؤية وما تُحدد به مسار إحسان الظن بالآخرين والثقة بهم
فإن هذا يعني الوصول إلى حد الراحة والتصالح
مع النفس ومع كل من حولها.
هذه المرحلة تمنح الإنسان الطمأنينة،
خصوصاً في العلاقة مع الطرف الآخر
فإذا وصل الطرفين المرتبطين بعلاقة الحياة اليومية
إلى بر الأمان في ثقة كل منهما بالآخر
هذا يعني أن الحياة ستكون أجمل وأكثر سعادة،
لأنهما سينصرفان إلى الحب
وتجميل حياتهما بالعاطفة الأرقى البعيدة
عن تعكير صفو مسارها
بالشكوك والتوجس من الطرف الآخر
مما يعود على ثقة الشخص بنفسه لأنه ارتقى بها
من الخوف وعدم الثقة بالطرف الآخر
وهنا لا بد من العودة إلى مقولة من زمن ما قبل الميلاد
للشاعر الروماني “هوراس”، الذي قال:
من يعيش في خوف لن يكون حراً أبدا.
وهذه المقولة تتجدد كل يوم في حياتنا
فلن يتحرر الإنسان الخائف من كل شيء،
الخائف من غدر وخيانة الطرف الآخر
فإنه يظل ينتظر هذه الواقعة، لن يعيش حراً
لأنه أسير الخوف والشك والجنون!
الحب هو عقد وفاق بين قلبين، هو عطاء
دون انتظار أي مردود،
في الحب فقط يعطي الإنسان
ويشعر بالمتعة والسعادة في هذا العطاء حتى
وإن تم هذا على حساب نفسه،
لأن الحب يصل إلى مرحلة لا يشعر فيها الإنسان
بنفسه إلا من خلال من يحب.
من يصل إلى هذه المرحلة تكون مشاعره
قد توحدت مع كل الصور النقية
التي لا يرى من خلالها الطرف الآخر إلا
في شكل “ملائكي” مُنزه عن الأخطاء
لا يمكن أن يتخيله مثلا وهو يكذب، ولا تلمح خيالاته
ذلك الشخص في وضع الخيانة!
هنا الحب يصل إلى سمو الإنسان ورفعته عن الأخطاء البشرية
فتحفه روابط من الثقة بالطرف الآخر
إلى درجة أعلى من درجات البشر، فتلف عيونه الثقة
لكنها ثقة عمياء غير مبصرة
وإن أبصرت على إلا فعل مشيناً لا يفعله إلا أردى البشر،
فيبدأ هذا الإنسان بفقدان توازنه
داخل نفسه وحياته ومع الآخرين، تلوكه الصدمة
التي تخنق عاطفته فتقسمها إلى نصفين
نصف يحتضر داخل تابوت الموت، وقسم آخر
يبحث عن تبريرات للطرف الآخر
وانسحاب تجاه إما التبرير أو عدم التصديق،
فهذا الشخص الذي عَشِق وأحب إنسان
رفعه فوق البشر، ونزهة عن أخطاء البشر
ستهوي به بلا شك فاجعة الهزيمة واحتقاره لنفسه
التي بسذاجتها فقدت البصيرة.
لذا فإن العلاقات الإنسانية لا بد أن تكون متوازنة،
والتعامل مع البشر من خلال المنظومة الإنسانية
والتي فيها كامل الصفات الإيجابية والسلبية،
لأن النظر إلى الآخر بإيجابية مطلقة
هي نوع من العبث العاطفي ومدخل للعب بالمشاعر
وابتزازها بأسلوب بشع
قد لا يراه المحب في وقته، لكنه حتما سيراه فيما بعد
عندما يعود إليه البصر ويسترد البصيرة
وهنا سيكون قد فقد الكثير، بما في ذلك فقدانه لذاته!
كما هو الحال
إن كانت النظرة للطرف الآخر بسلبية يقع فيها أسيراً
للنظرة المحدودة التي تُرهق ذاته وتُنفر منه الآخرين
وهنا – أيضا – يخسر!
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
في وجوه الناس صور.. وفي عيونهم عوالم
من النقاء والصراحة والوضوح
وكذلك الأسرار “البشعة” التي تبتلعها الأرواح
فإن ظهر منها شيء فقد تتغير معه خطوط الحياة ومنحنياتها،
إنها الحياة بعلاقاتها المُعقدة في أكوام المشاعر وسط تراكمات النفوس
والرؤية وما تُحدد به مسار إحسان الظن بالآخرين والثقة بهم
فإن هذا يعني الوصول إلى حد الراحة والتصالح
مع النفس ومع كل من حولها.
هذه المرحلة تمنح الإنسان الطمأنينة،
خصوصاً في العلاقة مع الطرف الآخر
فإذا وصل الطرفين المرتبطين بعلاقة الحياة اليومية
إلى بر الأمان في ثقة كل منهما بالآخر
هذا يعني أن الحياة ستكون أجمل وأكثر سعادة،
لأنهما سينصرفان إلى الحب
وتجميل حياتهما بالعاطفة الأرقى البعيدة
عن تعكير صفو مسارها
بالشكوك والتوجس من الطرف الآخر
مما يعود على ثقة الشخص بنفسه لأنه ارتقى بها
من الخوف وعدم الثقة بالطرف الآخر
وهنا لا بد من العودة إلى مقولة من زمن ما قبل الميلاد
للشاعر الروماني “هوراس”، الذي قال:
من يعيش في خوف لن يكون حراً أبدا.
وهذه المقولة تتجدد كل يوم في حياتنا
فلن يتحرر الإنسان الخائف من كل شيء،
الخائف من غدر وخيانة الطرف الآخر
فإنه يظل ينتظر هذه الواقعة، لن يعيش حراً
لأنه أسير الخوف والشك والجنون!
الحب هو عقد وفاق بين قلبين، هو عطاء
دون انتظار أي مردود،
في الحب فقط يعطي الإنسان
ويشعر بالمتعة والسعادة في هذا العطاء حتى
وإن تم هذا على حساب نفسه،
لأن الحب يصل إلى مرحلة لا يشعر فيها الإنسان
بنفسه إلا من خلال من يحب.
من يصل إلى هذه المرحلة تكون مشاعره
قد توحدت مع كل الصور النقية
التي لا يرى من خلالها الطرف الآخر إلا
في شكل “ملائكي” مُنزه عن الأخطاء
لا يمكن أن يتخيله مثلا وهو يكذب، ولا تلمح خيالاته
ذلك الشخص في وضع الخيانة!
هنا الحب يصل إلى سمو الإنسان ورفعته عن الأخطاء البشرية
فتحفه روابط من الثقة بالطرف الآخر
إلى درجة أعلى من درجات البشر، فتلف عيونه الثقة
لكنها ثقة عمياء غير مبصرة
وإن أبصرت على إلا فعل مشيناً لا يفعله إلا أردى البشر،
فيبدأ هذا الإنسان بفقدان توازنه
داخل نفسه وحياته ومع الآخرين، تلوكه الصدمة
التي تخنق عاطفته فتقسمها إلى نصفين
نصف يحتضر داخل تابوت الموت، وقسم آخر
يبحث عن تبريرات للطرف الآخر
وانسحاب تجاه إما التبرير أو عدم التصديق،
فهذا الشخص الذي عَشِق وأحب إنسان
رفعه فوق البشر، ونزهة عن أخطاء البشر
ستهوي به بلا شك فاجعة الهزيمة واحتقاره لنفسه
التي بسذاجتها فقدت البصيرة.
لذا فإن العلاقات الإنسانية لا بد أن تكون متوازنة،
والتعامل مع البشر من خلال المنظومة الإنسانية
والتي فيها كامل الصفات الإيجابية والسلبية،
لأن النظر إلى الآخر بإيجابية مطلقة
هي نوع من العبث العاطفي ومدخل للعب بالمشاعر
وابتزازها بأسلوب بشع
قد لا يراه المحب في وقته، لكنه حتما سيراه فيما بعد
عندما يعود إليه البصر ويسترد البصيرة
وهنا سيكون قد فقد الكثير، بما في ذلك فقدانه لذاته!
كما هو الحال
إن كانت النظرة للطرف الآخر بسلبية يقع فيها أسيراً
للنظرة المحدودة التي تُرهق ذاته وتُنفر منه الآخرين
وهنا – أيضا – يخسر!