التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الماء واستقرار الحياة الزوجية .

خليجية
لا يخفى على أي إنسان فوائد الماء العظيمة والمتعددة، ومدى مكانته العالية عند البشرية، لأنه بكل اختصار عامل رئيسى من عوامل الحياة، وبفقدانه تهلك البشرية وتزول الحياة، لكن هل من الممكن أن يكون الماء سبب في حل المشكلات الزوجية؟، وعامل مساعد للحياة السعيدة؟ هذا ما ستتعرف عليه عند قراءة قصة أم خالد!
أم خالد سيدة فاضلة كبيرة ورزينة عرفت كيف تملك قلب زوجها، وكيف تحافظ على بيتها من عواصف الحياة ومشكلاتها، وقد دار بيني وبينها الحوار التالي: ياتري ما سر محبة زوجك لك؟ هل فعلا أقرب الطرق إلى قلب الرجل هو معدته؟ نظرت إلي بابتسامة ثم قالت: لم أبخل على زوجي في بذل قصار جهدي في إعداد وجبة طيبة وهنيّة لكن ليس هذا هو سر محبتنا ألا ترين الكثير من الزوجات طباخات ماهرات يتفننّ في طبخ ما لذ وطاب من أطايب الطعام ومع ذلك تشكو سوء معاملة زوجها وقلة احترامه لها، قلت لها إذاً السر في إنجاب الأولاد؟ قالت: الأولاد متاع الحياة الدنيا، وهم رزق من الله يرزق به من يشاء ويمنعه عمن يشاء، وبفضل الله، فقد رزقنا الله أولادا تقر أعيننا برؤيتهم، لكن السعادة لا تقتصر على الإنجاب، فكم من مطلقات لديهن من الأولاد الكثير!
إذاً ما هو سر سعادتكما، وكلما تقدمتما في السن ازداد حبكما وتآلفكما، قالت: كان زوجي كثير الغضب وعند غضبه أقوم بشرب الماء ببطء شديد، قلت: لماذا هذا التصرف؟ ردت: أضع الماء في فمي حتى لا أتفوّه بكلمة وأكون صامتة، قلت لها: لماذا لا تخرجين من الغرفة، قالت: لا أحبذ هذه الطريقة، فقد يظن أنني أهرب منه ولا أريد سماعه، لذا أفضل الصمت وموافقته على كلامه حتى يهدأ، ثم بعد الانتهاء من كلامه الغاضب أخرج من الغرفة، لأستكمل أعمالي المنزلية وشؤون أولادي وكأن شيئا لم يكن، ويظل بمفرده وقد أنهكته الحرب التي شنها عليّ، قلت: هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة فلا تكلمينه لعدة أيام أو أسبوع، قالت: لا فتلك العادة السيئة هي سلاح ذو حدين فعندما تقاطعينه أسبوعا قد يصعب عليه ذلك في البداية، فيحاول أن يكلمك، ولكن مع الأيام سيتعود على ذلك، فإن قاطعته أسبوع قاطعك أسبوعين، عليك أن تعوديه على أنك الهواء الذي يستنشقه والماء الذي يشربه ولا يستغني عنك، قلت: وماذا بعد؟ قالت: بعد ساعتين أو أكثر أضع له كوبا من العصير أو فنجانا من القهوة وأقول له تفضل، وأكلمه بكل هدوء، فيصر على سؤالي: هل أنت غاضبة مني؟ فأقول لا، فيبدأ بالاعتذار عن الكلام القاسي، ويسمعني الكلام الجميل، قلت وهل تصدقينه؟ قالت نعم، وهل تريدين مني تصديق كلامه وهو غاضب وتكذيبه وهو هادئ؟!
إننا لا ننشد الحالة المثالية المذكورة في القصة، فيجب علينا أن نكون واقعيين تجاه مشكلاتنا، إنما المقصود هو دعوة إلى الهدوء والسكون وتقليل حدّة ردة الفعل عند غضب الزوج.
منقول للامانة للكاتبة شعاع الخلف



يسلمووو



اصعب دمعة:sdgsdg:
شكراااااااااا لكى مرورك المسك



خليجية



حكمة جميلة
تشكرين عليها



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.