فالسيدات المتقدمات في العمر ممن يتناولون الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب تقل لديهم مخاطر الإصابة بكسور العظام كما تقول دراسة نشرت مؤخراً بالجريدة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية.
وهناك دراسات عديدة تؤكد أن الأشخاص الذين يتناولون مواد غذائية بعينها مثل الكالسيوم وفيتامين د لديهم كثافة أكبر في العظام وقليلاً ما يصابون بالكسور في الكبر. إلا أنه ليس هناك معلومات كافية عن التأثير العام لنماذج التغذية الشاملة.
وتخبرنا الباحثة ليزا لانجستوم بجامعة ماكجيل بمونتريال أن الدراسات السابقة توضح العلاقة بين نماذج النظم الغذائية، ومخاطر صحية عديدة، إلا أن العلاقة بين هذه النظم الغذائية وهشاشة الهيكل العظمي لم تكن مفهومة تماماً.
وقد قامت الباحثة وزملائها بدراسة حالة 3539 سيدة في سن اليأس بالإضافة ل1649 رجل ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماُ مع التركيز علي العلاقة بين إتباع نظام غذائي تتركز فيه العناصر الغذائية الهامة ومخاطر كسور العظام.
في بداية البحث قام أفرد العينة بملء قائمة استقصاء تفصيلية عن النظام الغذائي المتبع. ثم قام الباحثون بحساب التركزات الغذائية بالنسبة للسعرات الحرارية لكل شخص.
والنظام الغذائي الذي به فوائد غذائية مركزة يشتمل علي الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والفول والسمك, بينما الطعام الغني بالسعرات الحرارية قد يتضمن أشياء مثل الحلوى وبطاطس الشيبسي والحوم المصنعة.
وجدت الدراسة أنه مع كل 40% زيادة في السعرات الحرارية المشتملة علي الفاكهة والخضروات والأطعمة المفيدة الأخرى تقل مخاطر الإصابة بكسور العظام بنسبة 14% بين السيدات, هذا مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة الأخرى مثل وزن الجسم وكثافة العظام والتدخين وكمية الطعام الذي يحتوي علي كالسيوم وفيتامين د.
إلا أن الدراسة لم تثبت أن هناك علاقة بين مخاطر الإصابة بكسور العظام وتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، وتعترف الباحثة أن الدراسة ربما لم تجزم بفائدة الطعام الصحي الغني بالفيتامينات لتجنب حدوث كسور العظام إلا أنها عادت لتؤكد أن هذه الأطعمة الصحية تقل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر وهو الأمر الهام أيضاً لصحة العظام.
كما أكدت الباحثة أن الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي غني بالفيتامينات يتمتعون بنشاط ذهني أكبر في الكبر خاصة إذا ما مارسوا الرياضة وامتنعوا عن التدخين.
التفاح يمنع كسور العظام عند تقدم العمر
تفضيل التفاح على الحلوى يمنع كسور العظام في مراحل العمر المتقدمة، بالإضافة لفائدته المعروفة في الحفاظ على الوزن،