يلعب التنظيم الغذائي دوراً مهماً في الوقاية، كما يمثل البداية الأساسية للعلاج من أمراض القلب والأوعية الدموية. فالتعديل الغذائي قد يقلل من مستوى الكوليسترول والدهون، وبالتالي من خطورة هذه الأمراض على نوعية وحياة الفرد. وتشمل النصائح الغذائية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية النقاط المهمة التالية:
ـ الإقلال من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول حتى لا تزيد نسبته عن 100 ميليغرام لكل 1000 سعرة حرارية من احتياجات الفرد اليومية وعلى أن لا يزيد المجموع على 300 ميليغرام يومياً. كذلك الإقلال من تناول الدهون وخصوصاً الدهون المشبعة بحيث لا تزيد الدهون الكلية على % 30، والدهون المشبعة %10 من السعرات الحرارية اليومية وذلك بتناول الخضروات والفاكهة والحبوب والبقوليات والإقلال من تناول صفار البيض والزيوت والدهون والمقليات والمأكولات الدهنية الأخرى،
وتستبدل الدهون المشبعة ـ وهي الدهون الصلبة في درجة حرارة الغرفة والمتوفرة عادة في الدهون الحيوانية ـ بالدهون غير المشبعة، أفضلها الزيوت النباتية. كذلك تستبدل لحوم الماشية بلحوم الطيور ـ الخالية من الجلد ـ والأسماك، ويستبدل الحليب والأجبان كاملة الدسم بالحليب والأجبان خالية أو منخفضة الدسم مع الإقلال من تناول الأطعمة الجاهزة السريعة كالبيتزا والهامبورجر إذ إنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والأملاح.
ـ زيادة تناول الكربوهيدرات المركبة المتوفرة في الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة ـ غير منزوعة القشرة ـ حيث إنها تحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تقي القلب بالإضافة إلى الألياف التي قد تقلل من إعادة امتصاص الكوليسترول من الأمعاء.
ـ الإقلال من تناول ملح الطعام المعروف بكلوريد الصوديوم وكذلك الإقلال من تناول المخللات والأطعمة المحضرة بإضافة كميات كبيرة من الملح، حتى لا يزيد تناول ملح الطعام اليومي على 6000 ميليغرام، أو يزيد عنصر الصوديوم على 3000 ميليغرام يومياً، حيث إن زيادة الصوديوم قد تؤدي إلى رفع ضغط الدم الشرياني.
ـ عدم تناول المشروبات الكحولية. فالمشروبات الكحولية بكل أنواعها محرمة ومضرة بالصحة. وهي مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة، وأهمها أمراض القلب وتليف الكبد، بالإضافة إلى أنها تقلل من امتصاص العديد من الفيتامينات والعناصر المعدنية لذا يجب تجنبها.
ـ زيادة تناول وجبات الأسماك بحيث تشمل وجبتين أسبوعياً وذلك لاحتواء دهون الأسماك على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا ـ 3 والتي لها دور صحي إيجابي على القلب والأوعية الدموية حيث تقلل من تجمع الصفائح الدموية، ويقل تبعاً لذلك حدوث تجلط الدم. كما تقلل من نسبة الدهون الثلاثية في الدم وتثبط من تصنيع البروتينات الشحمية خفيفة الكثافة المضرة.
ـ إضافة البصل والثوم للطعام، فالأبحاث الحديثة تفيد بأن الثوم والبصل يمثلان نوعاً من الوقاية من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
ـ زيادة عدد الوجبات اليومية بحيث لا تكون وجبة أو وجبتين كبيرتين في اليوم، فالأبحاث الحديثة تفيد بأن زيادة عدد الوجبات الخفيفة اليومية قد يقلل من تركيز الدهون الثلاثية وكذلك الكوليسترول الضار في الدم.
ـ عدم الإفراط في تناول القهوة. حيث دلت الأبحاث الحديثة بأن الإفراط في تناول القهوة وخصوصاً النوع غير المرشح والذي يتم تحضيره بطريقة الغلي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء في الدم. في حين أن الكمية المعتدلة من النوع المرشح والذي يتم تحضيره بطريقة التنقيط لا يؤثر على نسبة الدهون في الدم.
ـ تناول الكمية الكافية من فيتامين (ب 6) وفيتامين (ب 12) وحمض الفوليك حيث إن نقص أحدهما أو كليهما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الهوموسيستين في الدم مما يزيد من خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية.
ـ اكتساب عادة ممارسة الرياضة والحركة باختلاف أنواعها وأبسطها المشي أو الهرولة يومياً وفي حالة صعوبة ذلك يمكن أن تكون 4 مرات في الأسبوع ولمدة نصف ساعة كل مرة، لأن التمرينات الرياضية ترفع من نسبة الكوليسترول عالي الكثافة الجيد وقد تخفض من نسبة كل من الكوليسترول منخفض الكثافة السيئ والدهون الثلاثية في الدم.
ـ الامتناع عن التدخين وعدم مخالطة الأشخاص الذين يدخنون لأن التعرض إلى الدخان قد يسبب نفس خطر التدخين، حيث يضعف التدخين حاستي التذوق والشم، ويقلل من مستوى فيتامين ( ج ) في الدم. كما توجد علاقة بين التدخين وأمراض القلب وسرطان الجهاز التنفسي وأنواع عديدة من السرطانات بالجسم.
ـ تجنب التعرض لمصادر القلق والضغوط النفسية حيث إنها تضر بالقلب بصورة خاصة وباقي أعضاء الجسم بصورة عامة
ـ المحافظة على الوزن المثالي بالنسبة للطول حتى لا يصاب الفرد بمضاعفات زيادة الوزن أو السمنة الخطيرة على القلب والشرايين والمفاصل وقد تكون سببا للإصابة بمرض السكري.
ـ التوعية بأهمية قراءة المعلومات الغذائية عن الأطعمة لمعرفة المعلومات المفيدة ومحاولة الاستفادة منها.
ـ الكشف الطبي الدوري المنتظم ولاسيما بالنسبة للذين يعانون من السمنة، حيث يجب عليهم عمل تحاليل وفحص طبي شامل سنوياً.